العدد 4629 - الأحد 10 مايو 2015م الموافق 21 رجب 1436هـ

الحوثيون وحلفاؤهم يوافقون على الهدنة السعودية

رجل يصرخ أمام مقر إقامة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد أن أصابته الغارات الجوية في صنعاء-REUTERS
رجل يصرخ أمام مقر إقامة الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح بعد أن أصابته الغارات الجوية في صنعاء-REUTERS

أعلن الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمتحالفة مع الحوثيين أمس الأحد (10 مايو/ أيار 2015) على اقتراح السعودية إعلان هدنة إنسانية في اليمن تبدأ الثلثاء.

ويأتي ذلك بعد ساعات على قصف طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية منزل الرئيس السابق في صنعاء وبعد ليلة من الضربات المكثفة على مواقع الحوثيين في معقلهم الرئيسي في صعدة في شمال البلاد.

وأبدى الحوثيون استعدادهم لـ «التعاطي بإيجابية» مع جهود «رفع المعاناة» في اليمن.


العاهل السعودي: «عاصفة الحزم» جنبت المنطقة مؤامرة إقليمية

الحوثيون وقوات صالح يوافقون على إعلان هدنة إنسانية في اليمن

صنعاء، الرياض - أ ف ب

وافق الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح والمتحالفة مع الحوثيين أمس الأحد (10 مايو/ أيار 2015) على اقتراح السعودية إعلان هدنة إنسانية في اليمن تبدأ الثلثاء.

ويأتي ذلك بعد ساعات على قصف طائرات التحالف العسكري بقيادة السعودية منزل الرئيس السابق في صنعاء وبعد ليلة من الضربات المكثفة على مواقع الحوثيين في معقلهم الرئيسي في صعدة في شمال البلاد.

وأبدى الحوثيون استعدادهم لـ «التعاطي بإيجابية» مع جهود «رفع المعاناة» في اليمن، وفق ما نقلت محطة المسيرة التابعة لهم أمس (الأحد)، وذلك بعدما أعلنت السعودية عن هدنة إنسانية تبدأ غداً (الثلثاء).

وجاء في بيان للمجلس السياسي لجماعة «أنصارالله» (الحوثيون) نقلته المحطة «إذ نؤكد ضرورة الرفع الفوري للحصار الجائر وغير المبرر على أبناء الشعب اليمني الذي فاقم من معاناته، فإننا نشير إلى أننا سنتعاطى بإيجابية مع أي جهود أو دعوات أو خطوات إيجابية وجادّة من شأنها رفع المعاناة».

كما نقلت الوكالة اليمنية للأنباء (سبأ) عن المتحدث باسم القوات المسلحة الحليفة للحوثيين العقيد الركن شرف غالب لقمان أنه «بناء على مساعي بعض الدول الشقيقة والصديقة في إيجاد هدنة إنسانية يتم خلالها فك الحصار الغاشم والسماح للسفن التجارية بالوصول إلى الموانئ اليمنية وفتح المجال للمساعدات الإنسانية، فإننا نعلن موافقتنا على الهدنة الإنسانية التي تبدأ يوم الثلثاء المقبل».

وكانت اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يترأسه صالح، أصدرت بياناً أمس الأول (السبت) رحبت فيه بالهدنة على اعتبار أن «من شأنها التخفيف من أعباء وآثار (العدوان) الذي أثقل كاهل الشعب اليمني بمعاناة غير مسبوقة وحصار ليس له مثيل»، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن «الخمسة الأيام مدة غير كافية إلا أن اللجنة العامة ترى أنها تمثل خطوة مهمة للوصول إلى هدنة مستمرة وسلام دائم».

وتأتي موافقة القوات الموالية لصالح على الهدنة التي ستؤدي إلى تعليق الضربات الجوية المستمرة منذ أكثر من ستة أسابيع، بعد ساعات على استهداف مقاتلات التحالف العسكري منزل الرئيس السابق في صنعاء. ولا يعتقد أن صالح كان موجوداً في منزله أثناء الغارتين. ولليلة الثانية على التوالي، استهدفت غارات جوية مكثفة محافظة صعدة شمالاً بعدما كانت قيادة التحالف حددت مهلة للمدنيين لمغادرتها انتهت مساء الجمعة.

وعلى رغم إعلان الحوثيين وأنصار صالح موافقتهم على الهدنة أعلن المتحدث باسم التحالف العربي العميد الركن احمد عسيري أمس أن المدفعية السعودية قصفت مواقع للمتمردين في اليمن رداً على إصابة أربع نساء في مدينة نجران السعودية بصواريخ «كاتيوشا» أطلقت من اليمن.

وقال عسيري في مقابلة مع «فرانس برس» إن قوات التحالف ستواصل الرد على المتمردين اليمنيين حتى بدء سريان وقف إطلاق النار غداً (الثلثاء) في الساعة 00:23 بالتوقيت المحلي، في حال «واصل الحوثيون إطلاق الصواريخ على مدننا وسكاننا».

إلى ذلك، ذكر عدد من منظمات الإغاثة ان 70 ألف شخص من بينهم 28 ألف طفل فروا من محافظة صعدة شمال غرب اليمن مع تصاعد الغارات الجوية العنيفة على تلك المحافظة.

ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أن التدخل العسكري بقيادة المملكة في اليمن جنب تحويل هذا البلد إلى منطلق «لمؤامرة إقليمية» الهدف منها «زعزعة استقرار دول المنطقة».

وشرح العاهل السعودي مبررات عملية «عاصفة الحزم» التي انطلقت في 26 مارس/ آذار الماضي وذلك في كلمة تلاها باسمه مستشاره الأمير خالد الفيصل خلال افتتاح الدورة الثانية والعشرين للمجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العمل الإسلامي. وقال الملك سلمان في كلمته «ما كان للمملكة من غرض في عاصفة الحزم سوى نصرة اليمن الشقيق والتصدي لمحاولة تحويله إلى قاعدة تنطلق منها مؤامرة إقليمية لزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة وتحويلها إلى مسارح للإرهاب والفتن الماحقة والصراع الدامي على غرار ما طال بعض دول المنطقة».

وأضاف: «هبت المملكة لتلبية نداء الواجب في إنقاذ اليمن وشعبه الشقيق من فئة تغولت فيها روح الطائفية فناصبت العداء لحكومة بلدها الشرعية وعصفت بأمنه واستقراره وأخذت تلوح بتهديد دول الجوار وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، بدعم من جهات خارجية تسعى لتحقيق أطماعها في الهيمنة على المنطقة وزرع الفتن فيها».

العدد 4629 - الأحد 10 مايو 2015م الموافق 21 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً