العدد 4630 - الإثنين 11 مايو 2015م الموافق 22 رجب 1436هـ

وقفة تضامنية مع الممرضين البحرينيين تدعو للإفراج عن الموقوفين منهم

تكريم عدد من الكادر الطبي خلال الوقفة التضامنية في «الوفاق»
تكريم عدد من الكادر الطبي خلال الوقفة التضامنية في «الوفاق»

طالب متحدثون في وقفة تضامنية عقدت في مقر جمعية الوفاق في الزنج مساء الأحد (10 مايو/ أيار الجاري)، تحت عنوان «أوفياء بإنسانيتهم» مع الكادر الطبي بالتزامن مع يوم التمريض العالمي بمقر الوفاق، إلى الإفراج عن الموقوفين منهم.

وفي كلمته، قال الطبيب طه الدرازي في الوقفة التضامنية «لماذا 12 مايو اليوم العالمي للتمريض؟ هو اليوم الذي ولدت فيه إحدى السيدات وهي فلورينس نايتنغي، المؤسسة لعلم التمريض، عاشت 90 عاماً. دعونا نقف عند بعض المحطات النضالية في حياتها؛ كانت تبحث عن الجرحى بمصباح وتتجول بحثاً عنهم، وكانوا يقبلون ظلالها، انتدبت خلال الحرب سنة 1854 شكلت خلالها فريقاً للتمريض لمعالجة جرحى الحرب، وبمساهمة هؤلاء الممرضين تمكنوا من إنقاذ حياة الكثير من الجرحى».

وأضاف «سافرت هذه الممرضة العظيمة إلى العديد من الأماكن، وقد كلفت في إدارة ثكنة عسكرية حولتها إلى مستشفى في تركيا، وكانت تفتح النوافذ في المستشفى من اجل التخلص من الجراثيم. توفت السيدة بعد 90 عاماً، وبعد وفاتها بسنتين استحدثت جائزة باسمها كل عامين تقدم إلى الممرضين المميزين».

وتابع الدرازي «أما هنا في البحرين، يحتفل الممرضون باليوم العالمي في ظروف غير طبيعية، بعضهم يعمل في ظروف ضاغطة، وبعضهم مفصول، وبعضهم لم يحصل على عمل، بعضهم تم نقلهم إلى أماكن أخرى من أجل تطفيشهم، وأنا ادعوهم للصبر والاقتداء بالسيدة فلورينس نايتنغي، وأعتقد أنه يجب أن نقتدي بهؤلاء الذين عاشوا في ظروف أصعب من هذه في ظروفنا».

فيما قالت الطبيبة رولا الصفار: «يحتفل المجلس الدولي للتمريض من كل عام بيوم التمريض العالمي بشعارات متنوعة لكل سنة، هذا العام، شعار يوم التمريض العالمي: الممرضون هم جوهر التغير في الرعاية الصحية الفعالة، بمعنى التكلفة، الممرضون هم أساس التغير في تكلفة علاج المرضى».

وتساءلت الصفار «لماذا؟ لان اكبر قوى هم الممرضون؛ فهم الأساس في توفير الرعاية الجيدة وتحقيق النتائج المثلى، لأنهم هم من يفهم ويحلل مشهد الرعاية الصحية بما في ذلك من تمويل وإدارة الكلفة والموارد من اجل تقديم رعاية صحية متقدمة، والكادر التمريضي هو الأساس في تحقيق أفضل توازن بين الجودة في الرعاية والكلفة؛ لذلك يطالب المجلس الدولي للتمريض من صانعي القرارات في مهنة الصحة بالتركيز علي مهنة التمريض» .

وأردفت «بِاسْم ممرضي وممرضات البحرين نقول للمجلس الدولي للتمريض، كلام جميل ولكن ماذا عن حقوق الممرضين والممرضات التي لم يتطرق إليها المجلس في الخمس السنوات الماضية ومواكبته ما يحدث في العالم من ثورات وحروب؟ هل يقوم المجلس الدولي للتمريض بضمان حق الممرضات والممرضين ويدافع عنهم في حال اعتقالهم وهم يؤدون مهنه التمريض؟ أين انتم من الذي يجري على ارض الواقع؟ أصبحت الكلفة أهم من ضمان حرية الممرضين والعاملين الصحيين في العالم، هل هو مكلف لكم أن تضعوا ولو لمرة واحده شعار الحياد الطبي أو حقوق الممرضين والممرضات».

وأكدت «نعم، الكادر التمريضي هو صمَام التوازن بين الرعاية الصحية وكلفتها؛ نظرا لاستعمالهم الأدوات الطبية المختلفة لتقديم الرعايا الصحية، انتم تطلبون من الكادر التمريضي أن يوازن بين استعمال ومصاريف الرعاية الصحية وتقديم الرعاية التمريضية الممتازة».

وجددت تساؤلها «أين انتم يا المجلس الدولي للتمريض من نقل ممرضات البحرين التعسفي في العام 2011 الى الآن، نقلهم من تخصص مثل الطوارئ أو القبالة أو تخصص القلب إلى تخصصات خارج نطاق تخصصهم، بعدما أتموا دراساتهم أفنوا عمرهم في هذا التخصص؟».

وواصلت «أين انتم من توقيف الكادر التمريضي وزجه في السجون تعسفيا؛ لأنهم قاموا بواجبهم المهني؟ أين انتم من حرمانهم من الدرجة التخصصية وحرمانهم من الترقيات وإكمال تعليمهم الجامعي والماجستير والدكتوراه».

أما الممرض المفرج عنه إبراهيم الدمستاني، فذكر أنه «جرت العادة في السابق في جمعية التمريض الاحتفال بانجازات الممرضين في اليوم العالمي للممرضين، ولكن بعد الأحداث التي شاركت فيها الكوادر الطبية انطلاقا من شرف المهنة وتكليفهم في علاج الجرحى، نحن اليوم لا نستطيع أن نبتهج؛ لأن لدينا ممرضين معتقلين ومازال الممرضون في المستشفيات يمارس ضدهم سياسة التطفيش». وأضاف الدمستاني «لا نستطيع أن نحتفل بشعار يوم التمريض العالمي الذي يطلقه مجلس التمريض الدولي، نحن لدينا شعارنا، لا نستطيع أن نحتفل ولدينا ممرضون وأطباء داخل السجن، الاحتفال هو يوم أن تنتصر القيم التي ينطلق منها هؤلاء».

وأردف «الكل يعلم بما حل بالكوادر الطبية وما تم توجيهه لهم من تهم باطلة، وإذا كان العالم يحتفل سنوياً بالممرضة فلورينس نايتنغي وهي مسيحية، فما بالنا نحن المسلمين الذي علمنا ديننا قيم مساعدة الآخرين».

وتابع «رسالتنا لمؤسسة التمريض الدولية، اسمحوا لنا فلا يمكننا مشاركتكم في شعاركم، كنتم ساكتون عما يحدث، ومازال الممرضون يعانون، وإذا كانت فلورينس نايتنغي مارست هذا الدور الإنساني فإن الممرضين هنا أيضاً مارسوا هذا الدور، نحن لدينا ألف فلورينس نايتنغي واسمحوا لنا ألا نشاركم، ونتمنى لكم أن تمارسوا دوراً فيما يحدث».

العدد 4630 - الإثنين 11 مايو 2015م الموافق 22 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 11:26 ص

      مساء الخير .

      محد بيضيع الوطن غير الجمعيات السياسيه سواء معارضه او مواليه ولكم عبره في العراق ..

    • زائر 5 | 2:02 ص

      sunnybahrain

      السلام عليكم ،،المتعارف عليه في جميع دول العالم ،،انه لا يختلف إثنان على ان الممرض هو { ثلاثة ارباع العلاچ } والربع الاخير للدكتور ،،لان هيئة التمريض هم اللذين يسهرون على راحة المريض ليل نهار ،،وهم اللذين يجرون هنا وهنال في باحات وغرف المستشفيات لاستكمال علاج المرضى والسهر على راحتهم ،،مع انهم لا يتقاضون حتى 10 % مما يتقاضاه الاطباء ،،ناهيك عن الازعاج والتذمر من بعض المرضى واهاليهم التي تقع على رؤوس هيئة التمريض ،،ف لنقف جميعا ل رد الجميل { شد حالك يا وزير الصحه ،،كفايه زعل } السلام عليكم .

    • زائر 4 | 1:45 ص

      هههههه

      ليش صايرة الوقفة التضامنية في مقر الجمعية السياسية اما ان مهنة التمريض اصبحت مسيسه

اقرأ ايضاً