اعتبر المدرب الوطني القدير علي عبدالغني أن الفريقين الوحيدين حاليا في الدوري القادرين على منافسة المنامة والفوز عليه هما الأهلي والمحرق، ولذلك ليس غريبا أن يبقى الأهلي ندا بهذه القوة للمنامة في النهائي.

وقال: «من ناحية الحلول الفردية وتواجد دكة البدلاء وعناصر الخبرة، فإن الأهلي والمحرق يمتلكان هذه العناصر التي تؤهلهم لمنافسة المنامة».

وأضاف «متى ما تمكن الأهلي من توظيف لاعبيه بالشكل الصحيح فإنه قادر على مجاراة المنامة والفوز عليه».

وأشار عبدالغني إلى أن غياب أحد أضلاع الثلاثي الذهبي في سلة المنامة وهم أحمد عزيز ومحمد حسين «كمبس» وحسن نوروز يؤثر على الفريق من الناحية الهجومية؛ كون هؤلاء يمثلون القوة الضاربة للفريق هجوميا ويعطون الكثير من الحلول للاعب المحترف.

وتابع «أعتقد أن اللاعب محمد أمير يستحق فرصة أكبر في سلة المنامة، وهو قادر إذا ما تحصل على الثقة أن يقدم إضافة كبيرة للفريق».

وأرجع عبدالغني سر المشكلات التي يعاني منها فريق المنامة إلى التغييرات الكثيرة التي يجريها المدرب خلال اللقاء وعدم ثباته على التشكيلة الأساسية التي تحتاج للوقت من أجل الانصهار والانسجام لتقديم أفضل مستوياتها الفنية.

وقال: «في مباريات الدوري والسداسي والمربع مفهوم هذه التغييرات الكثيرة ولكن في المباريات النهائية أعتقد أن 7 أو 8 لاعبين على أكثر تقدير تكفي المنامة».

وأضاف «كثرة التغييرات تفقد سلة المنامة توازنها في الدفاع والهجوم».

وتطرق عبدالغني إلى المشكلات التي يعاني منها فريق الأهلي، معتبرا أن المشكلة الأساسية للفريق هي في التركيز وإعادة التركيز في النهاية.

وقال: «فريق الأهلي يبدأ اللقاء بقوة وبتركيز عال، ولكنه يفشل في استعادة تركيزه في الوقت الحاسم ويبدأ بارتكاب الكثير من الأخطاء التي تمكن المنامة من العودة والفوز».

وأضاف «إعادة التركيز مهمة للأهلي من أجل أن يتمكن من الفوز في الوقت الحاسم، وهو ما يحتاج إلى تهيئة نفسية خاصة والاعتماد على التنويع وليس على لاعب واحد».

وتابع «الأهلي يعاني هجوميا من الاعتماد على حسين شاكر كثيرا في حين أن الفريق لديه الكثير من الحلول الأخرى وخصوصا صباح حسين الذي يمكن أن يستغل بشكل أكبر وخصوصا مع صعوبة إيقافه تحت الحلق، إلى جانب الاستغلال الأمثل لهشام سرحان المتألق، والذي يلعب بأريحية وكأنه خارج النهائي، ما يؤكد على تهيئته النفسية الجيدة، وما يحتاجه مزيد من الثقة ومزيد من العمل لتفريغه بشكل أكبر عند التصويب».

وواصل «أعتقد أن هشام يمثل العلامة الفارقة في الفريق إلى جانب الدفاع القوي والقتالي الذي لعب به الأهلي والذي نجح من خلاله في إيقاف مفاتيح لعب المنامة، ومكنه من التقدم بفارق 13 نقطة في المباراة الثالثة».

وبين عبدالغني أن المنامة يخطئ لو لعب بثلاثة لاعبي ارتكاز؛ لأن ذلك سيضر الفريق من الناحية الهجومية، وخصوصا إذا لعب الأهلي بدفاع المنطقة، مبينا أن غياب أي لاعب من الثلاثة المؤثرين عزيز وكمبس ونوروز سيجعل المنامة في وضع صعب هجوميا، وخصوصا لناحية المحترف الذي لن يجد الفراغات الكافية كما كان في السابق، في ظل الدفاع القوي للمحترف السنغالي بيب سو.

وأضاف «كمبس اللاعب المؤثر الأكبر في سلة المنامة ووجوده منح الفريق الفوز في أول مباراتين، وإذا ما أثرت الإصابة على مشاركته في المباراة المقبلة فإن سلة المنامة ستتأثر كثيرا».

وعن رؤيته المباراة الرابعة المقبلة، بين عبدالغني أن الأهلي يجب عليه الاحتفاظ بتركيزه وبأدائه الدفاعي القوي، في حين أن المنامة مطالب بمزيد من الاستقرار ليتمكن من إظهار وجهه الحقيقي.