العدد 4631 - الثلثاء 12 مايو 2015م الموافق 23 رجب 1436هـ

الخارجية الفلسطينية ترحب باعتراف الفاتيكان بها كـ"دولة"

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن التوصل إلى المسودة الأولية للعلاقة بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، خطوة تخدم مصلحة السلام والاستقرار وتعزز التعايش السلمي وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات والديانات المختلفة.

ونقلت وكالة الانباء الفلسطينية "معا" عن الوزارة قولها في بيان صحفي مساء اليوم الأربعاء إن هذا الإنجاز يأتي بعد سلسلة اجتماعات بين الطرفين، قادها بالنيابة عن دولة فلسطين فريق عمل من وزارة الخارجية ودائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكدت أن هذه النتائج تأتي في إطار التطور الطبيعي للعلاقات التاريخية بين دولة فلسطين والكرسي الرسولي، تأكيدا على مكانة فلسطين الحضارية باعتبارها أرض الرسالات السماوية ومهد سيدنا عيسى عليه السلام، ووطنا يجسد التآخي بين الأديان التي تشكل سوية النسيج الوطني الفلسطيني.

وأعلن الفاتيكان في وقت سابق من اليوم الأربعاء (13 مايو / أيار 2015) عن الانتهاء من المفاوضات مع مسؤولين فلسطينيين بشأن اتفاقية يتم بمقتضاها الاعتراف بدولة فلسطين من الناحية الفعلية.

وانتقدت إسرائيل الفاتيكان اليوم، وقالت إن قرار الفاتيكان بتوقيع معاهدة مع السلطة الفلسطينية، للاعتراف رسميا بفلسطين كدولة هو قرار "مخيب للآمال".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية ايمانويل نحشون "نشعر بخيبة أمل لقرار الفاتيكان.. ونرى أنه لن يكون مفيدا في إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات".

وأشار بابا الفاتيكان فرنسيس الاول إلى"دولة فلسطين" عندما زار الأراضي المقدسة العام الماضي، إلا أن الفاتيكان لايزال يحتفظ بعلاقات دبلوماسية مع منظمة التحرير الفلسطينية حتى الان من الناحية الرسمية.

وقال وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور أنطوان كاميليري?? في مقابلة مع صحيفة " لو أوبزيرفاتور رومانو" إن المعاهدة الجديدة المقرر التوقيع عليها في المستقبل القريب،سوف تضفي الطابع الرسمي على هذا الاعتراف ".

وأضاف أن " الإشارة إلى دولة فلسطين وما ينص عليه في الاتقاق ... تتماشى مع موقف الكرسي الرسولي" في عام 2012، عندما رحب بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح رفع مستوى تمثيل فلسطين إلى وضع دولة مراقب غير عضو.

ولم يعلن عن مضمون الاتفاق الجديد، ولكن كاميليري قال إن الاتفاق أعاد التأكيد على مبادئ الحرية الدينية في الأراضي الفلسطينية وتنظيم الضرائب والممتلكات ونطاق السلطة القضائية المتعلقة بالكنيسة الكاثوليكية المحلية.

وقال كاميليري أيضا إن الاتفاق اشتمل على الدعوة لاتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني شامل على أساس حل الدولتين، وأعرب عن أمله في أن يساعد موقف الفاتيكان في التقدم على هذه الجبهة.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي إن فرنسيس سيلتقي بالرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت المقبل.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً