العدد 4633 - الخميس 14 مايو 2015م الموافق 25 رجب 1436هـ

الخطر الصامت

زهرة النشابة

طبيبة جراحة الفم والأسنان

لاتكاد تخلو قائمة الزيارات اليومية لطبيب الأسنان من هؤلاء المرضى الذين يتم تشخيصهم بما يسمى بانحسار اللثة، فهو من الحالات المرضية الشائعة التي تؤدي إلي فقدان الأسنان وخصوصاًًً عند كبار السن، وقد يجهلها الكثيرون!

يطلق مصطلح انحسار اللثة على الانكماش أو التراجع الذي يصيب اللثة ويؤدي إلى تحركها من مكانها الطبيعي تاركاً بذلك جزءاً كبيراً من السن أو مجموعة أسنان مكشوفة مما يعرضها إلى الكثير من المشاكل.

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى ذلك الانحسار، فإلى جانب الإهمال في تنظيف الأسنان الذي يؤدي إلى تراكم الجير وهو أحد أسباب انحسار اللثة، فإن الاهتمام المفرط واستخدام القوة عند تفريش الأسنان يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وانحسار اللثة أيضاً. كما أن التهابات اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان بمختلف مسبباتها تعتبر من العوامل الرئيسية المؤدية إلى انحسارها. كذلك التغيرات الهرمونية التي يمر بها جسم المرأه ابتداءً من مرحلة البلوغ والحمل وسن اليأس، لاتكاد تمر دون التأثير على الجسم بشكل عام، واللثة بشكل خاص.

بالإضافة إلى ذلك فإن العادات الخاطئة أو الغير صحية كالتدخين، أو الجز على الأسنان يؤدي إلى انحسار اللثة.

ولعل أهم الأعراض التي تكاد تميز انحسار اللثة هي أن جذور الأسنان تكون مرئية، بعكس اللثة السليمة التي تغطي جذور الأسنان ويصعب رؤيتها، كذلك ظهور الجيوب اللثوية بين الأسنان والتي تسهل عملية تكاثر البكتيريا.

الألم والحساسية المفرطة بالأسنان لكل ماهو بارد أو ساخن يكاد يكون أهم مايشتكي منه المريض خلال زيارته لطبيب الأسنان، كذلك تورم، أحمرار، ونزيف اللثة وخصوصاً عند تنظيف الأسنان وتلك الرائحة التي تسببها.

تتعدد طرق علاج انحسار اللثة بحسب مراحله، فقد يكتفي الطبيب في مرحلة مبكرة بتنظيف الأسنان بالمنطقة المصابة عن طريق إزالة البلاك والجير المتراكم وتنظيف جذور الأسنان تحت مستوى خط اللثة للتخلص من البكتيريا ومنع تراكمها، واستخدام المضادات الحيوية التي تعمل على مقاومة البكتيريا بالفم.

أما في المراحل المتقدمة وعندما تبدأ العظام المحيطة بالأسنان بالتآكل فإن الحل الأمثل هو العلاج الجراحي التعويضي الذي يتم إما عن طريق تنظيف اللثة جراحياً ووضع مواد محفزة للأنسجة، أو تعويض المنطقة المصابة بأنسجة ضامة يتم أخذها من سقف الحلق أو الغشاء المخاطي بالفم.

يبقى حفاظك على أسنانك عن طريق الاهتمام بها وتنظيفها بالطرق الصحيحة، وتجنب كل مايؤثر سلباً على فمك وأسنانك، كذلك وجباتك الصحية المتوازنة، وزيارتك الدورية لطبيب الأسنان طريقك الوحيد للوقاية من أي ألم أو عارض يصيب فمك ويعرضك إلى مشاكل كبيرة.

إقرأ أيضا لـ "زهرة النشابة"

العدد 4633 - الخميس 14 مايو 2015م الموافق 25 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:13 ص

      معلومات صحية مفيدة

      شكرًا على هذا الدرس الصحي المفيد

    • زائر 1 | 3:19 ص

      مقال جميل

      ... معلومات رائعة ومفيدة، شكراً للكاتبة على هذا المقال

اقرأ ايضاً