العدد 2493 - الجمعة 03 يوليو 2009م الموافق 10 رجب 1430هـ

مايكل جاكسون... يثير الجدل حتى آخر لحظاته

«ملك البوب» يستعيد بريق نجوميته برحيله المفاجئ

«رحيل ملك البوب»، عبارة تصدرت عناوين نشرات الأخبار والصحف مطلع الأسبوع الفائت. مايكل جاكسون (50 عاما)، أحد أشهر الأسماء في عالم الاستعراض والموسيقى الغربية خلال العشرين سنة الماضية، ودَّع العالم بطريقة صدمت محبيه ومتتبعيه.

فمن دون سابق إنذار، ومع اقتراب موعد حفلاته المرتقبة هذا الصيف في لندن، فوجئ العالم بخبر موته في منزله المستأجر في حي هولمبي هيلز، شمال غرب لوس أنجليس، إثر تعرضه لأزمة قلبية.

جاكسون الذي عاش حياة مليئة بالنجاح والشهرة، الفضائح والانكسارات، تربع خلالها على أعلى قائمة المغنين الأكثر شهرة في العالم، فمنذ بداياته مع فرقة «جاكسون فايف» التي كان يشاركه الأداء فيها أخوته الأربعة، مرورا بمرحلة انفصاله عن فرقة العائلة، وتحقيقه لنجاحات كبيرة حصدت له 13 جائزة «غرامي» للموسيقى، وصولا إلى الأزمة المالية التي ألمت به في سنواته الأخيرة، التي اضطرته إلى أن يبيع مزرعته الشهيرة «نيفرلاد»... جميعها مراحل صنعت من مايكل جاكسون الغريب الأطوار من حيث شكله وأسلوب لباسه وطريقة عيشة بعزلة واعتكاف، أنموذجا لأحد أكثر مشاهير هوليوود تتبعا من صحافيي الفضائح.

فعلى رغم أن التقارير المبدئية لتشريح جثته لم تشر إلى وجود أي عمل إجرامي أو عنيف تسبب في موته، فإن وسائل الإعلام شنت حملة موسعة على الأطباء الذين تعاملوا معه، وخصوصا في الفترة الأخيرة، وحملوهم المسئولية المباشرة عن موته، لما كانوا يزودونه به من عقاقير وأدوية مسكنة أدت - بحسب بعض التقارير - إلى وفاته بهذه الطريقة المفاجئة.

وعلى رغم أن بريق نجومية جاكسون خفت في السنوات الأخيرة، لما ألم به من فضائح جنسية، تتصل بقضايا تحرشه بأطفال، تم تبرئته منها فيما بعد، بالإضافة إلى اعتزاله المجتمع والظهور العلني، إلا نادرا، وقلت نتاجه الفني الجديد، فإن الأنباء تؤكد أن الساعة التالية لإعلان وفاته بشكل رسمي، شهدت ارتفاعا سريعا لعدد ألبوماته المباعة، حتى أنه تصدر قائمة الألبومات الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة.

فيما شهد الإنترنت ضغطا كبيرا، بسبب العدد الهائل من المتصفحين الذين حاولوا التقصي عن صحة الخبر من خلال الشبكة، فالمواقع الإلكترونية التابعة للقنوات الإخبارية العالمية، كموقع محطات «BBC - CNN - CBS» ومواقع أخرى، شهدت بعض الإشكالات في التصفح بسبب التزايد الملحوظ لعدد المتصفحين، وسجلت مواقع التدوين تسجيل اسم النجم الأميركي المشهور، مئات آلاف المرات بعد ساعات من الإعلان، فيما شيد عدد كبير من المواقع الخاصة بتخليد ذكراه خلال وقت قصير جدا من انتشار الخبر.

ولم يقتصر هذا الجنون الإلكتروني على المواقع الغربية أو مواقع التدوين العالمية، فحتى المنتديات العربية، أوجدت لنفسها مكانا في هذا الحدث، فلقد تم تناقل الخبر في المواقع العربية، وتتالت المقالات والتعليقات التي تتحدث عن النجم الغنائي الشهير، وتباينت الآراء ما بين مصدومين وحزينين للخبر، وما بين مستنكرين لأسلوب حياة جاكسون المثير للجدل، وما بين رافضين لهذه الضجة الإعلامية الكبيرة التي جعلت من موته محط تعليق العامة والمشاهير، وحتى كبار السياسيين من وزراء ورؤساء بلدان.

«ملك البوب» الذي بيعت تذاكر جميع حفلاته المرتقبة في لندن الشهر المقبل، الذي كان يعول عليها لأن تنقذه من الأزمة المالية التي كانت تهدده طيلة الفترة الماضية، أعطى تذكرة مجانية لكل محبيه لكي يودعوه في جنازة باتت مرتقبة، سواء بحضورها بشكل مباشر أو عبر محطات التلفزة.

فعلى رغم مطالب أسرته بمراسم بسيطة تحترم خصوصية العائلة، فإن هذا الأمر بات غير وارد بشكل فعلي، وخصوصا أن موت مايكل جاكسون تحول إلى مصدر الرزق المفضل لمحطات وبرامج تتبع المشاهير خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى المعجبين الذين تجمهروا بالمئات منذ اللحظات الأولى لإعلان خبر احتمال مفارقته للحياة أمام المستشفى الذي نقل إليه.

العدد 2493 - الجمعة 03 يوليو 2009م الموافق 10 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً