العدد 4636 - الأحد 17 مايو 2015م الموافق 28 رجب 1436هـ

القوات السورية تصد هجوماً لـ «داعش» على تدمر و32 قتيلاً في العملية الأميركية

جندي سوري يطلق قذائف باتجاه تنظيم «داعش» في شمال سورية - afp
جندي سوري يطلق قذائف باتجاه تنظيم «داعش» في شمال سورية - afp

تمكنت قوات النظام السوري من صد هجوم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على مدينة تدمر الأثرية في وسط سورية، في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الأحد (17مايو/ أيار 2015) عن ارتفاع حصيلة القتلى من التنظيم المتشدد في عملية الإنزال الأميركية إلى 32.

وتتواصل المعارك بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة و»داعش» على بعد كيلومتر من تدمر المعروفة بموقعها الأثري المدرج على لائحة التراث العالمي والواقع في جنوب غرب المدينة، وذلك بعد أن انسحب التنظيم من «معظم الأحياء» الواقعة في الطرف (الشمالي) والتي كان نجح في دخولها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس» «تتواصل المعارك في ضاحية العامرية «الشمالية»، مشيراً إلى أن التنظيم «انسحب من معظم الأحياء» بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على دخولها.

وذكر محافظ حمص طلال البرازي لـ «فرانس برس» «تم إفشال هجوم التنظيم وإقصاء عناصره من الأطراف التي كانوا يتواجدون فيها في (شمال) و(شرق) مدينة تدمر».

وأضاف أن القوات النظامية «تمكنت كذلك من استعادة التلة المطلة على المدينة وبرج الإذاعة والتلفزيون في (شمال) (غرب) المدينة، بالإضافة إلى حاجز الست عند مدخل المدينة». وأشار إلى أن «الأمور بخير الآن في المدينة ومحيطها».

وذكر التلفزيون الرسمي السوري نقلاً عن مصدر عسكري أن «سلاح الجو استهدف أرتال إرهابيي تنظيم «داعش» الفارين من محيط بلدة تدمر باتجاه بلدة السخنة ودمر عشرات الآليات بمن فيها».

وأورد المرصد أن الطيران الحربي استهدف أمس بلدة السخنة التي كان احتلها التنظيم في طريقه إلى تدمر، ما تسبب بمقتل خمسة أشخاص.

وقال المرصد إن المعارك في (شمال) المدينة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 29 عنصراً من التنظيم المتطرف ومقتل 23 عنصراً من قوات النظام وقوات الدفاع الوطني الموالية لها.

وبدأ تنظيم (داعش) هجومه على تدمر الأربعاء. وللمعركة أهمية استراتيجية بالنسبة إلى التنظيم، كونها تفتح له الطريق إلى البادية السورية المحاذية لولاية الأنبار العراقية التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد.

كما أنها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط أنظار الإعلام العالمي بسبب الآثار العريقة التي تحتوي عليها والمصنفة من منظمة اليونيسكو، على لائحة الأماكن الأثرية العالمية المحمية، ودفعت المعارك اليونيسكو الى دعوة مجلس الأمن الدولي إلى التحرك من أجل حماية المدينة.

وكان مدير المتاحف والآثار السورية مأمون عبد الكريم عبّر عن خشيته من تعرض الآثار داخل المدينة للتدمير كما حصل في مدينتي الحضر ونمرود الأثريتين في العراق اللتين دمرهما التنظيم، كما بالنسبة إلى آثار الموصل وتماثيل ومواقع في الرقة في شمال سورية.

إلا أنه قال «لدينا أنباء جيدة اليوم، إننا نشعر بتحسن كبير»، مؤكداً أنه على تواصل مع عمال الآثار في المدينة كل نصف ساعة.

وأضاف «أن الآثار لم تتضرر ولكن ذلك لا يمنعنا من الشعور بالقلق».

على صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع حصيلة القتلى من «داعش» في العملية الأميركية التي تمت في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور، أحد أكبر حقول النفط في البلاد، إلى 32، بينهم أربعة قياديين.

وأوضح عبد الرحمن أن أربعة قياديين من (داعش) قتلوا في العملية، هم أبوسياف الذي يشرف على عمليات تهريب النفط لحساب المتشددين، وقد أكدت واشنطن مقتله أمس الأول (السبت)، ولم يحدد أسماء المسئولين الثلاثة الآخرين، إنما ذكر أن أحدهم هو مساعد المسئول العسكري في التنظيم المعروف بعمر الشيشاني (ويقدم على أنه «وزير دفاع الدولة الإسلامية»)، والآخر مسئول عن قطاع الاتصالات، ولم تعرف مسئولية القيادي الرابع.

العدد 4636 - الأحد 17 مايو 2015م الموافق 28 رجب 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً