بدلت ماليزيا وإندونيسيا موقفهما أمس الأربعاء (20مايو/ أيار2015) بإعلانهما أنهما ستتوقفان عن إبعاد مراكب المهاجرين الهاربين من البؤس والاضطهاد، في وقت قام صيادو سمك اندونيسيون بإنقاذ مئات المهاجرين الذين تخلى عنهم المهربون في بحر اندامان.

واستقبلت تايلند واندونيسيا وماليزيا خلال بضعة أيام حوالي 3 آلاف لاجئ اثر غرق مراكبهم، غير أنها أبعدت في المقابل عدة مراكب مثيرة تنديد الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.

وفي ختام محادثات في ماليزيا أعلن وزيرا خارجية اندونيسيا وماليزيا وقف جر المراكب التائهة إلى عرض البحر، وقال الوزير الماليزي أنيفة أمان انه «لن تحصل بعد الآن عمليات جر (المراكب) وإبعادها».

وأضاف بعد المحادثات مع وزيرة خارجية اندونيسيا ريتنو مرسودي ونظيرهما التايلندي تاناساك باتيمابراغورن «اتفقنا أيضاً على تقديم ملجأ مؤقت لهم بشرط أن تعمل الأسرة الدولية على إعادة نقلهم أو إعادتهم إلى بلادهم خلال السنة الجارية».

وأوضح أنيفة أمان أن تايلند لم تنضم إلى اقتراح جاكرتا وكوالالمبور اذ أوضح وزير خارجيتها انه ينبغي عليه قبل ذلك العودة إلى حكومته.

من جانبه، اتهم رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينتسي دول الاتحاد الأوروبي بالتراجع عن التزامها بقبول حصة من طالبي حق اللجوء، وقال إن عليها أن تظهر جدية في حل مشكلة المهاجرين في البحر المتوسط.

واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الإثنين الماضي على مهمة بحرية تستهدف مهربي اللاجئين من ليبيا، لكن ثارت خلافات بين الدول الأعضاء بشأن بعض بنود الخطة الأوسع للتعامل مع المشكلة والخاصة بحصص الدول من اللاجئين.

واقترحت المفوضية الأوروبية العمل بنظام الحصص حتى تتشارك الدول الأعضاء عبء استضافة مئات الآلاف من اللاجئين إلى حين تقييم طلباتهم للجوء، وفي الوقت الراهن تتحمل دول قليلة منها ألمانيا والسويد النصيب الأكبر.

وفي الإطار ذاته، دعا وزير التنمية الألماني جيرد مولر لتعيين مفوض خاص لشئون اللاجئين بالاتحاد الأوروبي؛ نظراً لزيادة تدفق اللاجئين من دول الأزمات.

وقال مولر أمس لبرنامج «مورجن ماجازين» بالقناة الأولى الألمانية (إيه دي آر): «هناك ضرورة لتعيين مفوض خاص لشئون اللاجئين منذ فترة طويلة»، وشدد أيضاً على ضرورة وضع خطة أوروبية لمواجهة هذه المشكلة.

من جانبه، انتقد رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتس بعض دول الاتحاد الأوروبي في الجدل الدائر حول سياسة التعامل مع موجات اللجوء إلى أوروبا.