أعلنت وزارة الداخلية العراقية أمس الأربعاء (20 مايو/ أيار 2015) إعفاء قائد شرطة محافظة الأنبار من مهماته، بعد ثلاثة أيام من سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على مدينة الرمادي مركز المحافظة، وانسحاب معظم القوات الأمنية من مراكزها.

وجاء في بيان مقتضب للوزارة «إعفاء قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد فارس (الفهداوي)، وتعيين اللواء هادي رزيج كساء بدلاً عنه». وفي بيان ثانٍ، أمر وزير الداخلية محمد سالم الغبان القائد الجديد «بأن يباشر مهمات عمله فوراً وأن يختار مقراً بديلاً لقيادة الشرطة ويبدأ بتنظيم شرطة الأنبار والرمادي».

وفي حين لم تحدد الوزارة الأسباب التي دفعت إلى إعفاء قائد الشرطة، تأتي الخطوة بعد أيام من سيطرة «داعش» على الرمادي، في أبرز تقدم له في العراق منذ سيطرته على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها في يونيو/ حزيران 2014.

إلى ذلك، أعلن مسئول أميركي كبير امس أن بلاده تعمل على «إعادة النظر» في اإستراتيجيتها في العراق بعد سقوط الرمادي، مؤكداً أن واشنطن «ستساعد» بغداد لاستعادة هذه المدينة «في أسرع وقت ممكن».

وأعلن مسئول في وزارة الخارجية الأميركية أن الحكومة الأميركية ستسلم «قريباً جداً» القوات المسلحة العراقية «ألف» منظومة صواريخ مضادة للدروع.

واعترف بأن سقوط كبرى مدن محافظة الأنبار يعكس «وضعاً خطيراً جداً»، لكن لا يمكن مقارنته بـ «انهيار الموصل» التي يسيطر عليها التنظيم منذ 2014. وأكد الدبلوماسي الأميركي أنه «فيما يتعلق باستعادة الرمادي، سنساعد العراقيين على تحقيق ذلك بأسرع وقت ممكن».

من جهة ثانية، قال المتحدث العسكري لهيئة «الحشد الشعبي» بالعراق كريم النوري إن ما حدث في الأنبار هو دليل قاطع على أن أي عملية عسكرية تتم من دون مشاركة قواته ستنتهي بكارثة للعراق وانتصار لـ «الدواعش».

وشدد في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): «هذا أمر واقع... اليوم هناك قناعة أكيدة لدى القادة الأمنيين والعشائر وجموع العراقيين أن أي عملية تستثنى منها قوات الحشد الشعبي تعني هزيمة وانتكاسة لنا وانتصارا لداعش... مثلما حدث من قبل بالموصل... وبالمثل لا يمكن أيضاً إغفال دوري القوات المسلحة والعشائر في المعركة».