قتل عشرة جنود في اشتباكات في مدينة بنغازي الليبية، فيما قتل مقاتل ينتمي إلى تحالف «فجر ليبيا» في هجوم انتحاري قرب مدينة مصراتة تبناه فرع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، بحسب ما أفادت أمس الخميس (21 مايو/ أيار 2015) مصادر طبية وأمنية.

وقال مصدر طبي مسئول في بنغازي: «دارت اشتباكات عنيفة في محاور عدة في المدينة (أمس الأول) الأربعاء قتل فيها عشرة جنود وأصيب 36 آخرون بجروح». وتشهد ليبيا صراعاً على السلطة منذ إسقاط النظام السابق في العام 2011 تسبب بنزاع مسلح في الصيف الماضي وبانقسام البلاد بين سلطتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة منذ أغسطس/ آب بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا». وتخوض القوات الموالية للحكومة المعترف بها مواجهات مع مجموعات مسلحة بينها جماعات متشددة بهدف السيطرة الكاملة على بنغازي، بعدما سقطت الأجزاء الأكبر من هذه المدينة في أيدي هذه الجماعات. وقال مسئول عسكري في القوات الموالية للحكومة المعترف بها: «إن معارك (الأربعاء) جاءت رداً على عمليات القصف التي تطال المناطق السكنية ويقتل فيها مدنيون، وأطلقنا حملة عسكرية تمكنا خلالها من التقدم بشكل كبير على كل المحاور». وفي غرب ليبيا، قال مسئول أمني في الحكومة التي تدير طرابلس أمس: «قتل مقاتل وأصيب ثلاثة آخرون بجروح عندما فجر انتحاري سيارة مفخخة قرب حاجز تفتيش شرق مدينة مصراتة». وأضاف أن الانتحاري «يحمل الجنسية السودانية».

وتبنى تنظيم «داعش» العملية التي قال إنها استهدفت «تجمعاً للمرتدين» في مدخل مدينة هراوة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت.