العدد 4642 - السبت 23 مايو 2015م الموافق 05 شعبان 1436هـ

هدنة وحوار بين المعارضة والسلطات في بوروندي

بدأت في بوجمبورا أمس السبت (23 مايو/ أيار2015) هدنة ليومين أعلن عنها قادة الحراك المعارض لترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية ثالثة والذين يجرون حواراً سرياً مع السلطات في ظل تظاهرات شهدت تصعيداً خطيراً للعنف مساء الأول (الجمعة).

واقر قادة الحراك المعارض هدنة خلال نهاية الأسبوع، وفي هذا المناسبة أعلنوا عن «حوار جديد بين الأطراف المتعددة مستمر منذ عدة أيام». وطالبوا لهذه المناسبة «الحكومة بإظهار حسن نية عبر الامتناع عن إطلاق النار على المتظاهرين».

وتجري هذه المحادثات السرية والتي لم يعلن عنها من قبل برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى بوروندي سعيد دجينيت وممثلين عن الاتحاد الإفريقي ودول المنطقة.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون (الجمعة) انه يشجع «الحوار السياسي» الذي يتضمن ممثلين عن المجتمع المدني والأحزاب السياسية والمنظمات الدينية والحكومة.

وبدت منطقة وسط العاصمة هادئة ولم تفتح سوى بعض المحال أبوابها فيما جلس عناصر من الشرطة بارتخاء على تقاطعات الطرق. ويتناقض هدوء أمس مع ما حصل مساء الأول (الجمعة) في العاصمة إذ قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 40 في انفجارات ناتجة عن قنبلتين يدويتين على الأقل استهدفتا الحشود بالقرب من السوق القديم. وتقصد منفذو الاعتداء، الذين استطاعوا الفرار من دون تحديد هويتهم، استهداف منطقة مزدحمة من اجل سقوط اكبر عدد من الضحايا، وفق الشرطة.

وهذا الاعتداء الأول من نوعه، يلقي الضوء على عدم الاستقرار في العاصمة التي تشهد منذ نهاية أبريل/ نيسان حراكاً ضخماً ضد ترشح نكورونزيزا لولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 26 يونيو/ حزيران.

وتخرج التظاهرات بشكل شبه يومي في العاصمة وتشهد مواجهات مع عناصر الشرطة الذين يحاولون قمعها بالقوة فضلاً عن عمليات كر وفر، وقتل خلال أربعة أسابيع نحو 25 شخصاً.

العدد 4642 - السبت 23 مايو 2015م الموافق 05 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً