لا أدري إن كانت هناك فتوى بعدم الترحّم على أهل الكتاب إن ماتوا، ولكن ما يحتّمه علي ضميري هو الترحّم على العلماء أيّاً كان علمهم، وخصوصاً العلماء الذين شقوا في علمهم كالعالم جون ماش، فمن منّا لا يعلم من هو جون ماش؟
هو جون فوربس ماش، وُلد في 13 يونيو/ حزيران 1928 في بلوفيلد في ويست فرجنيا وتوفي أمس (23 مايو/ آيار 2015)، وهو عالم رياضيات أميركي، اهتم بنظرية الألعاب والهندسة التفاضلية، والأهم بأنّه قدّم للبشرية الكثير، على رغم أنّه كان مصاباً بمرض «الفصام»، والمذهل أنّ ذلك لم يمنعه من أن يكون عبقرياً فذاً.
تخرّج ماش من جامعة برنستون ومعهد ماساشوستس للتكنولوجيا (ام أي تي)، وكانت لنظريّاته الأثر الكبير وخصوصاً نظرية الألعاب، في اتّخاذ القرارات، والتي ساهم في وضعها، ونال بفضلها جائزة نوبل للسلام العام 1994.
قصّة هذا العالم كانت حزينةً جداً، وقد وثّقها في فيلم سينمائي باسم «عقل جميل» (Beautiful mind)، وأدّى دوره بقوّة الممثّل الكبير راسل كرو، وقد أجاد الدور كثيراً، ولمن لم يشاهده فإننا ننصحه بمشاهدته، للاطّلاع على بعض المعاناة التي عاناها ماش في حياته المهنية والحياتية.
توفي ناش عن عمر يناهز الـ 86 عاماً، وزوجته اليشيا عن عمر يناهز 82، واليشيا هذه هي سبب نجاح ناش، وهي سبب تغلّبه على مرضه، وعاشت معه لمدّة 60 عاماً، أعطته من الحب والقوّة الكثير، ويا لقضاء الله وقدره، تموت زوجته معه في حادث سيّارة، فروحهما توطّدت في الحياة، وانتهت عند نفس النّقطة.
إنّك لا تعلم بمدى قوّة العقل البشري، ففي بعض الأحيان يستصغر البعض اتّجاه أحدهم أو عقليته في فهم الأمور، ولا يدرون بأنّ هذا العقل سيخرج من لدنه عالم، وإنّ هذا العالم سيخرج بنظريات تساعد البشرية كما فعل جون ماش.
يا تُرى متى سنشهد على أبنائنا علماء تُقدّم لهم جائزة نوبل؟ ومتى سنربّي الأجيال لنجدهم علماء؟ وهل سنخرجهم قادة في يوم من الأيام أم أننا لن نعيش هذا التاريخ أبداً؟ وما الفرق بيننا وبين الغرب لصناعة العلماء؟ هل هي المادة؟ هل هي طريقة التعليم؟ أم هي بين ذلك وذاك!
لا ندري سبب عدم وجود العلماء إلاّ في الدين! ونتمنّى دخول الخليج العربي لحصد الجوائز في مجال العلوم، والبدء في استثمار العقول، لأنّها ستنتج عنها الكثير من الثورات الحقيقية، تلك الثورات التي ستستفيد منها هذه الأمّة المنقسمة بين فئة وفئة، وقبيلة وعائلة ومذهب ومذهب!
عندما ننتهي من هذه الترّهات سنجدنا نهتم بالعلم والعلماء، وسنحصد الجوائز لا محالة، وسنشهد جون ماش في أكثر من شخصية خليجية، فنحن لا نريد العلماء حصراً على البحرين فقط، بل نريد انتشارهم في منطقة الخليج العربي أجمع.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 4644 - الإثنين 25 مايو 2015م الموافق 07 شعبان 1436هـ
لدينا علماء كثر
في مجلس النواب
ديرتنا مليئة بالمواهب
ليش تروحون بعيد احنا في ديرتنا في عالم نووي وفيه مهندس آلات دقيقة وفيه مبرمج عالمي وفي بعد عالم فلك والنانو بعد وفيه لاعب كرة قدم محترف.
السلام
اختي الفاضلة مريم الشروقي
وطننا والدول العربية المتخلفة تزرع التخلف في عقول الشباب وتوجهههم نحو الانتحار وقتل الابرياء بالمساجد بحجة سيكون في جنة من التعيم .
بدلا ان تغرس فيهم حب العلم والشغف في العلم والبحث والمعرفة
عزيزتي انصحكم ككتاب اصاحب ضماير حيه ان تكثروا وتشعلوا اقلامكم في سبيل الحب والسلام والانسانية وحب الخير وطاهرة الروح للشبابنا ، نوروهم بان الدين ليس كل من يذهب الى المسجد مسلم ، الاحترام الاديان من الدين الاسلامي والمسيحي والبوذي . احترم الشخص لنفسة وطاهرة قلبة ، لا لدينه ومذهبة
الفاضلة تتمنى العلم والرقي لدول الخليج العربي
والكل يفتخر بنتماءه للعروبة فلا دخل لأي اجنبي في هذا
شكرا جزيلا
مقال رائع وملهم، وفقك الله يا أخت مريم
أين ؟؟
" فنحن لا نريد العلماء حصراً على البحرين فقط " ... تريدنهم : تحت البحرين مثلا !!!!
ذلك و ذاك !!!
سؤال محيّر : " أم هي بين ذلك و ذاك ! " .... الجواب طبعا : هذا !!!
أسئلة بديعة !!!!
سؤال رائع : " يا تُرى متى سنشهد على أبنائنا علماء تُقدّم لهم جائزة نوبل؟ " ... فعلا ستشهدين على أبنائنا علماء ، حينما يصير الأبناء غصون شجر ، و العلماء طيورا تحطّ عليها !!!!!!!!!!
ومتى سنربّي الأجيال لنجدهم علماء؟ ... فعلا ستربينهم في المستقبل البعيد لتجديهم ... متى !!!!!!!!
تصحيح
ورد اسم العالم في المقال بأسم ماش و اسمة (ناش). التصحيح الثاني هو حصولة على جائزة نوبل في الاقتصاد و ليس السلام لانه عالم رياضيات و لا يوجد جائزة نوبل للرياضيات فمنح الجائزة في الاقتصاد...شكراً للكاتبة على هذا المقال
هذا الحوض الخليجي العربي مخططا له ان يكون استهلاكيا لمصانع العالم
فلا تنتظري يا اختي المعيات الأبناء لأن البيئة الخاضنة يتعمد ان تكون طاردة..!!
لا يجوز الترحم على غير المسلمين - والله أعلم
الإسلام نسخ جميع الرسالات السابقة وأبطل العمل بأحكامها، ولذلك قال تعالى: ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [آل عمران:85] وغير ذلك من الآيات التي تدل على أن الله تعالى لا يقبل غير هذا الدين من أحد مهما كان، فقد روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إلا كان من أصحاب النار"والله أعلم
بل نمش بوزنا يطلع من عندنا علماء وهناك عمل دؤوب على تجهيلهم
هناك اموال تصرف وماكينة اعلامية شغّالة على تجهيل هذه الشعوب وجعلها تتراجع عن مؤخرة الركب البشري في التقدم
للأجابة على السوأل
يوجد عقول وعلماء ، ولكن السوأل هل مسموح لهم بالعمل بعلمهم ، ايران كانت تحت الوصاية الأمريكية ويوم تحررت انظري لما وصلوا اليه ، باكستان تمتلك القنبلة النووية ، مصر كان لديها علماء ولا زالوا ، قتل الغرب والأمريكان بعضهم والبعض ملاحق في كل الدنيا العقول موجودة ولكن هنا يسمح للأبداع وهناك غير مسموح ، الخليج بقرة حلوب للغرب ولأمريكا فالكل يدافع بطريقته في حلب الضرع مرة بالترغيب واخرى بالتهديد والأكثر بالتهديد ولأنا معتمدون عليهم وهم الأقوى فنحن تحت امرتهم ووصايتهم حتى لو تشدقنا بغير ذلك كله خرط .
السبب هو انتشار الرجعية و التخلف
قبل علم تسعة و سبعين كنّا في العالم العربي نهتم بالعلم و لكن للأسف بعد ذلك التاريخ انتشر التخلف
هلا هلا!
الجواب عن سؤالكم حول عدم رؤيتنا لعلماء مثل جون ناش عندي ، السبب يتلخص في السؤال المشهور "انت سني لو شيعي؟!" ملاحظة : الدولة الخليجية في الساحل الشرقي للخليج عندهم علماء في كل التخصصات . فلا تشملونهم بمقالكم . ووجهوا هذا الموضوع للدول الست المتسطرة على الساحل الغربي واللي تتفاخر بأكبر طبق كبسة وبمهرجانات مزايين الابل و طول ناطحات السحاب اللي ما تنبنى بيد أبناءها
احسنت
تعليق رائع .. و للاسف فعلا لا يوجد لدينا الا علماء دين هذا اذا كانوا فعلا .. غالبيتهم علماء مصالح و مال
السبب
الانظمة القمعية المتخلفة التي تحجر على العقول وتفرق بين ابناء الوطن وتعمل بالطائفية
نعم بالتأكيد
لدينا عقول انعم الله علينا بها ، و توجهت بمقتضى وسائل التعليم عندنا ،، أيا كانت ، ،، مدارس أماكن عبادة الى كيفية القتل ، وسائل القتل تم استخدام عقول شبابنا في التدمير كيفيته وأنواعه ووسائله واستخدام أدوات ميتافيزيقية ماضاوية لترويجه ابتعدنا عن إنسانيتها واحترام الحياة باعتبارها منحه الهية جميلة ،،، شكرًا على المقال
علماء ميييييين
من صدقش تبين تشوفين علماء ؟!