العدد 4649 - السبت 30 مايو 2015م الموافق 12 شعبان 1436هـ

«الوسط» تفتح ملف «تدخين الأحداث»... و«الصحة»: 173 مخالفة لبيع التبغ في 2014

«الوسط» خلال لقائها صاحب إحدى البقالات - تصوير : محمد المخرق
«الوسط» خلال لقائها صاحب إحدى البقالات - تصوير : محمد المخرق

يحتفي العالم اليوم الأحد (31 مايو/ أيار 2015)، باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، والذي يأتي هذا العام تحت شعار «أوقفوا الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ»، إذ تفتح «الوسط» بالتزامن مع هذا اليوم ملف «تدخين الأحداث».

وتعود إحصاءات وزارة الصحة بشأن البحث العالمي لتدخين التبغ بين الشباب إلى ما قبل 12 عاماً. وفي ذلك، قالت رئيسة مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بإدارة الصحة العامة في الوزارة، إجلال العلوي، إنه يجري العمل حالياً لإعادة إجراء مسح عن تدخين التبغ بين الشباب، فيما تحدثت إلى «الوسط» عن المخالفات المرصودة لبيع التبغ، إذ ذكرت أن العام الماضي سجل ما مجموعه 173 مخالفة، وأن تلك المخالفات تتلخص في بيع التبغ الذي يستخدم عن طريق المضغ أو المص مثل السويكة والجونا، وبيع التبغ دون الحصول على ترخيص من الجهات المختصة، والبيع لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة، وبيع السجائر بـ «الحبة المفردة»، وأنه تم تحويل جميع المخالفين إلى النيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

ومن جانبها، ذكرت وزارة التربية والتعليم أنه ورغم أن عدداً من الطلبة يدخنون في الواقع، ولاسيما من الذكور في المرحلتين الإعدادية والثانوية، فإن عدد الذين يتم كشفهم وبحوزتهم سجائر أو يدخنون قليل، مرجعة ذلك إلى العقوبات الشديدة التي تتخذها الوزارة في حق المخالفين والتي تصل إلى الفصل لفصل دراسي كامل واتخاذ إجراءات علاجية لمن وصل إلى مرحلة الإدمان.


«سوق سوداء» على وسائل التواصل الاجتماعي وتحويل المخالفين إلى «النيابة»

«الصحة»: 173 مخالفة لبيع التبغ خلال 2014... وإحصاءات تدخين «الأحداث» تعود إلى 12 عاماً

المنامة - زينب التاجر

يحتفي العالم اليوم الأحد (31 مايو/ أيار 2015) باليوم العالمي لامتناع عن التدخين والذي يصادف ال 31 من مايو/ أيار من كل عام، في الوقت الذي تعود فيه إحصاءات وزارة الصحة حول البحث العالمي لتدخين التبغ بين الشباب لما قبل 12 عاما.

وفي ذلك قالت رئيس مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بإدارة الصحة العامة بوزارة الصحة إجلال العلوي، بأنه يجري العمل حاليا لإعادة إجراء مسح حول تدخين التبغ بين الشباب، منوهة لـ «الوسط» بأنه وبحسب النتائج المتوافرة للبحث البحث العالمي لتعاطي التبغ بين الشباب الذي أجري في البحرين في العام 2003 للفئة العمرية من 13-15 سنة، فقد بلغت نسبة المدخنين آنذاك 23.3 في المئة، الذكور 33.5 في المئة والإناث 11.9في المئة.

وفيما يتعلق بالمخالفات المرصودة لبيع التبغ، فقد ذكرت بأن العام الماضي سجل ما مجموعه 173 مخالفة، مشيرة إلى أن تلك المخالفات المرصودة تتلخص في: بيع التبغ الذي يستخدم عن طريق المضغ أو المص مثل البن والسويكة والجونا، بيع التبغ دون الحصول ترخيص من الجهات المختصة، البيع لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة، بيع السجائر بالحبة المفردة وتم تحويل جميع المخالفين للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

وفيما يلي ما دار في اللقاء...

ما هي جهود وزارة الصحة للتوعية بمخاطر التدخين بشكل عام وعلى «الأحداث» بشكل خاص؟

- وزارة الصحة كانت ومازالت تحرص أشد الحرص على حماية المواطنين والمقيمين من أي عامل قد يؤثر سلباً على صحتهم، ولا يمكن استثناء التدخين من هذه العوامل، وقد جاء صدور المرسوم الملكي السامي بقانون رقم (8) لسنة 2009 بشأن مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ليشكل دفعة قوية لهذه الجهود، كما ساهم تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه برئاسة وزير الصحة وتضم ممثلين عن مختلف القطاعات الحكومية في تعزيز الإجراءات التي نقوم بها لمكافحة التدخين.

وعليه فان وزارة الصحة لا تألو جهداً في العمل على توعية الجمهور بمخاطر استهلاك منتجات التبغ من خلال المشاركة في الحملات التوعوية والتثقيفية في الأماكن العامة، وكذلك الظهور في مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي، كما يشارك فريق عيادة الإقلاع عن التبغ في حملات «احم قلبك» التي تهدف إلى قياس عوامل الخطورة للإصابة بالأمراض المزمنة لدى الأفراد في أماكن العمل والتي يعد استهلاك التبغ من أخطرها.

هل هناك تعاون مع وزارة التربية والتعليم لتوعية طلبة المدارس؟

- هناك تعاون وثيق بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم لتوعية طلبة المدارس بمضار الإدمان على منتجات التبغ، وذلك من خلال إدراج المواضيع المتعلقة بمكافحة التبغ في المناهج المدرسية منذ سن مبكرة. كما يقوم فريق من وزارة الصحة بعمل زيارات تثقيفية بشكل دوري ومتواصل لجميع مدارس البحرين. كما تمت تهيئة وتدريب ممرضي الصحة المدرسية والمرشدين الاجتماعيين بالمدارس لتوعية الطلاب بمضار التدخين ومساعدة الطلاب المدخنين على الإقلاع.

كم عدد المدخنين في البحرين، ومن هم النسبة الأكبر الذكور أم الإناث، وأي فئة عمرية؟

- بحسب المسح الوطني للأمراض المزمنة وعوامل الخطورة الذي تم عمله في العام 2007م، فإن معدل التدخين الكلي في البحرين بين البالغين هو 19.9 في المئة، الذكور 33.4 في المئة مقارنة مع 7 في المئة بين النساء. ونحن بانتظار نتائج المسح الصحي العالمي لتحديث هذه الإحصاءات.

كم عدد من أقلعوا عن التدخين وفقا لأحدث إحصائية؟

- بحسب الإحصاءات التي تم جمعها من البيانات المسجلة للمترددين على عيادات الإقلاع عن التبغ في العام 2014م (مركز الحورة، مركز حمد كانو، مركز البحرين والكويت) فنسبة المقلعين عن التبغ بين من تقل أعمارهم عن 18 سنة كانت 28.3 في المئة، بينما وصلت النسبة إلى 35.8 في المئة بين من هم أكبر من 18 سنة.

كم عدد المدخنين من «الأحداث»؟

- بحسب نتائج البحث العالمي لتعاطي التبغ بين الشباب الذي أجري في البحرين في العام 2003 م للفئة العمرية من 13-15 سنة، فقد بلغت نسبة المدخنين آنذاك 23.3 في المئة، الذكور 33.5 في المئة والإناث 11.9 في المئة. كما أظهرت النتائج أن 80 في المئة من المدخنين البالغين بدأوا التدخين قبل سن الثامنة عشرة، وأن نصف هؤلاء قاموا بشراء السجائر من البرادات و75 في المئة منهم لم يلقوا أي معارضة من البائع لبيعهم السجائر رغم صغر سنهم. والجدير بالذكر أن العمل جاري حالياً على إعادة إجراء هذا المسح.

وفقا لأحدث إحصائية كم عدد المخالفات التي رصدتها إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة لحظر التدخين في الأماكن العامة إلى النيابة العامة، وهل بينهم مدخنين من « الأحداث»؟

- تبعا لإحصاءات مجموعة مكافحة التدخين والتبغ لعام 2014م فقد تم رصد ما مجموعه 40 مخالفة لحظر التدخين في الأماكن العامة المغلقة، معظم هذه المخالفات من قبل زوار مملكة البحرين، 3 فقط تبلغ أعمارهم 18 سنة أو أقل.

ما هي آلية التعامل مع «الحدث» في حال رصده يقوم بالتدخين؟

في حال رصد قيام من تقل أعمارهم عن 18 سنة يقومون بتعاطي التبغ يتم تقديم النصح وتوضيح الآثار الصحية المترتبة على قيامهم بالتدخين، كما يتم توضيح أن هذا الفعل مخالف لقانون مكافحة التدخين ويتم توجيههم لأخذ موعد في عيادة الإقلاع عن التدخين للتخلص من هذه العادة السيئة.

تضع وزارة الصحة اشتراطات لبيع علب السجائر في المحلات والبرادات ما هي؟

- تشمل اشتراطات الصحية لبيع منتجات التبغ في المحلات والبرادات ضرورة الحصول على ترخيص من الجهات المختصة لمزاولة هذا النشاط والحظر التام لبيع السجائر لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة ووضع العبارة التحذيرية التي تنص على منع بيع التبغ لمن هم دون الثامنة عشرة، تخصيص كاونتر منفصل لبيع التبغ ومنتجاته مع تخصيص بائع خاص لا يقل عمره عن 18 سنة، حظر الإعلان والترويج عن أي منتج من منتجات التبغ، وذلك يشمل حظر وضع أي إعلان أو صور أو شعار أو عبارات لأي شركة من شركات التبغ عند نقاط البيع، حظر استيراد أو توزيع أو بيع أية مواد عشبية أو غير عشبية بغرض استعمالها كوسيلة بديلة لتدخين التبغ حتى وإن كانت لا تحتوي على مادة النيكوتين، حظر بيع النيكوتين أو بدائله التي تؤخذ عن طريق المضغ أو المص وحظر استيراد واستخدام مكائن البيع الآلية للتبغ.

لدى وزارة الصحة مفتشون يقومون بعمل زيارات ميدانية للتأكد من التزام البرادات والمحال التجارية بالاشتراطات لبيع علب السجائر، ما مدى تطبيقهم هذه المعايير والاشتراطات؟

- تشترط وزارة الصحة على أصحاب البرادات والمحلات الراغبين في بيع منتجات التبغ تنفيذ الاشتراطات الصحية الخاصة ببيع منتجات التبغ قبل الحصول على تصريح بذلك، ويقوم مفتشو مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بإدارة الصحة العامة بعمل زيارات ميدانية تفتيشية بشكل يومي لجميع مناطق البحرين، وقد لوحظ التزام عدد كبير من البرادات والمحال باشتراطات بيع منتجات التبغ، غير أنه تم رصد عدد من المخالفين وتم تحويلهم للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

كم عدد المخالفات المرصودة بحق تلك المحلات والبرادات المخالفة وما هي آلية التعامل معها؟

بلغت هذه المخالفات في العام 2014م ما مجموعه 173 مخالفة، تتلخص أهم المخالفات المرصودة في بيع التبغ الذي يستخدم عن طريق المضغ أو المص مثل البن والسويكة والجونا، بيع التبغ دون الحصول ترخيص من الجهات المختصة، البيع لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة، بيع السجائر بالحبة المفردة، وتم تحويل جميع المخالفين للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.

مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وجدت «سوقا سوداء» لبيع علب السجائر والتبغ لاسيما للأحداث، فهل هناك رقابة عليها؟

- نعم يقوم مفتشو مجموعة مكافحة التدخين والتبغ بمراقبة ما يتم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي وفي حال رصد أي مخالفة مثل الإعلان عن منتجات التبغ او العرض لبيع هذه المنتجات أو المنتجات المحظورة مثل السيجارة والشيشة الالكترونية، فإنهم يقومون باتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة هذه المخالفات وتحويل المسئول عن المخالفة للنيابة العامة.


«منظمة الصحة»: التبغ سيحصد أرواح أكثر من 8 ملايين شخص سنوياً بحلول 2030

قالت منظمة الصحة العالمية التبغ يتسبب في مقتل ما يقارب 6 ملايين شخص كل عام، وأكثر من 600 ألف منهم من غير المدخنين الذين يلقون حتفهم جراء استنشاق دخان التبغ غير المباشر وأنه سيحصد أرواح ما يزيد على 8 ملايين شخص سنوياً بحلول عام 2030 ما لم يتم اتخاذ إجراءات للتصدي له، كما سيقع أكثر من 80 في المئة من هذه الوفيات التي يُمكن توقيها بين أشخاص يعيشون في بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل.

هذا وتحتفل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها باليوم العالمي للامتناع عن تدخين التبغ في 31 مايو/ أيار من كل عام، وتسلّط الضوء في هذه المناسبة على المخاطر الصحية المرتبطة بتدخين التبغ ودعم السياسات الفعّالة لخفض استهلاكه، وبالنسبة لليوم العالمي للتبغ لعام 2015، دعت فيه البلدان للعمل سويّاً من أجل القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ وذلك تحت شعار «أوقفوا الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ».

ورأت أن الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ يشكِّل مصدر قلق عالمي بالغ من جوانبٍ عدة، منها الصحية والقانونية والاقتصادية وتلك المتعلقة بالحوكمة ومحاربة الفساد.

وأضافت : «على الأرجح، قد يكونُ الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ مسئولاً عن سيجارة واحدة من بين كل 10 سجائر تُستهلك عالمياً، وذلك وفقاً للدراسات، بما فيها المعلومات الواردة من مجتمع الجمارك العالمية. وتشير تقديرات المفوضية الأوروبية إلى أن تكاليف الاتجار غير المشروع بالسجائر في الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء تزيد على 10 مليارات يورو سنوياً كإيرادات ضريبية وجمركية مُهدَرة».

ورأت أن الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ ليس مشكلة في البلدان ذات الدخل المرتفع فحسب، ولكن جميع البلدان عبر أرجاء العالم كافة معرَّضة للاتجار غير المشروع بشكل أو بآخر، مشيرة إلى أنه و كَرَدِّ فِعل للتهديد الذي يفرضه الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، قام المجتمع الدولي بالتفاوض حول برتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، واعتمده في نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، وهو البرتوكول الأول لاتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ.

وبشأن أهداف حملة اليوم العالمي للامتناع عن تدخين التبغ 2015، فقد انحصرت في ما يلي:

• إذكاء الوعي بالضرر الذي يلحق بصحة البشر بسبب الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، وخصوصاً الشباب والفئات ذات الدخل المنخفض، نتيجة تزايد إتاحة تلك المنتجات وتوافرها بأسعار ميسورة نظراً لانخفاض تكلفتها.

• بيان الكيفية التي يقوِّض بها الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ مكاسب الرعاية الصحية وبرامجها وسياسات مكافحة التبغ، مثل زيادة الضرائب والأسعار، والتحذيرات الصحية المصورة، وغير ذلك من التدابير.

• ظهار كيفية تورط دوائر صناعة التبغ في الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ.

• بيان كيف أن الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ هو أحد وسائل الجماعات الإجرامية لجمع الثروات لتمويل أنشطةٍ إجراميةٍ منظمةٍ أخرى، بما فيها الاتجار بالمخدرات والبشر والأسلحة، وكذلك الأنشطة الإرهابية.

• تشجيع الدول الأطراف في اتفاقية المنظمة الإطارية بشأن مكافحة التبغ على التصديق على برتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ والانضمام إلى البرتوكول وتطبيقه وإدخاله حيز النفاذ في أقرب فرصة من خلال الإشراك الفعال لجميع أصحاب المصلحة المعنيين في ذلك.

هذا ووجهت منظمة الصحة العالمية عدداً من الرسائل للجمهور منها بأن الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ يضر بالصحة، مرجعة الأمر لعدد من الأسباب وهي:

• تغوي منتجات التبغ غير المشروعة الشباب لتجربة التبغ وتدخينه نظراً لأنها تُباع بأسعار ميسورة. كما أن هذه المنتجات غير المشروعة تضلل من يتعاطون التبغ من الشباب من خلال عدم عرضها للتحذيرات الصحية وإشراك الأطفال أحياناً في عَمَلِيّات بيعها بيعاً غير قانوني.

• يحرم الاتجار غير المشروع الحكومات من الإيرادات الضريبية، التي ربما أمكن إنفاقها في تقديم خدمات عامة، بدلاً من ترك تلك الأموال تقع في أيدي المجرمين.

• يرسِّخ الاتجار غير المشروع الفساد ويُضعِف عملية الحَوْكمة بشكل جيد.

• تُعرف شركات التبغ باستغلالها الثغرات في نظم حَوْكمة مكافحة التبغ وانخراطها في الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ.


آسيويون يبيعون السجائر لمن هم دون الـ 18 عاماً

«أبوعلي» مسن بحريني يمتلك إحدى البقالات، علق على باب بقالته منشور وزارة الصحة بشأن منع بيع التبغ والسجائر لمن هم دون الـ18 عاما فضلا عن علامات تحذيرية في السياق نفسه داخل البقاله، إذ أكد لـ «الوسط» أنه يرفض بيع السجائر لمن هم دون الثامنة عشرة التزاما بما نص عليه القانون وباشتراطات وزارة الصحة كما أنه يرفض بيع علب الكبريت أو الولاعات لهم على حد سواء، كما يرفض طلب أي طفل شراء سجائر لوالده ويطلب منه إخبار والده بالحضور بشكل مباشر وشراء ما يرغب، فيما قال: «لا يجرؤ أي طفل قصد بقالة يعمل فيها بحريني فلا نقوم ببيعهم السجائر أبدا، لذا كثير منهم سمعنا أنهم يلجأون لبعض الباعة من الآسيويين ويشترون منهم علب السجائر وتقوم وزارة الصحة والمفتشين برصد تلك المخالفات بشكل مستمر».

وفي سياق ذي صلة، تحدثت «الوسط» أيضا مع باعة من الآسيويين في المحافظة الشمالية والذين أكدوا التزامهم بالاشتراطات، منوهين إلى أن وزارة الصحة تقوم بمتابعة تطبيقهم لهذه الاشتراطات بشكل دوري، نافين قيامهم ببيع السجائر لمن هم دون الـ18 سواء بالعلبة أو «الحبة».

وقالوا: «أهالي المنطقة هنا من الأطفال لا يطلبون السجائر منا ليقينهم بأننا نرفض بيعها لمن هم دون الـ18 كما نطلب منهم إبراز الهوية، إلا أن بعض الآسيويين في مناطق أخرى ولاسيما المنامة يقومون ببيعها لهم وهناك مفتشون يراقبون كل تلك المخالفات ويرصدونها وتتم معاقبة كل من يخالف القوانين».


«مكافحة التدخين»: الزيادة السريعة في تنوع منتجات التبغ من أهم التحديات

الوسط - زينب التاجر

قال رئيس جمعية مكافحة التدخين البحرينية مجدي بكري ياسين، إن الزيادة السريعة في تنوع منتجات وأشكال التبغ، تمثل أحد أهم التحديات التي تواجه المعنيين بمكافحة تدخين التبغ بكل أنواعه.

وبيّن لـ «الوسط» أن اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين قد حققت نجاحا في المجالات كافة، والتي تتعلق بمكافحة التبغ بكل أنواعه والتي تعتبر جمعية مكافحة التدخين ضمن أعضائها.

وذكر أن مملكة البحرين ملتزمة تماماً بتطبيق جميع بنود الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والتي انضمت لها في الحادي عشر من يوليو/ تموز 2006، منوها إلى أنه تم الإعلان خلال مؤتمر منظمة الصحة العالمية الذي عقد في أغسطس/ آب الماضي عن حصول مملكة البحرين على المركز الرابع في تنفيذ بنود الاتفاقية.

ونوه بقيام مملكة البحرين بتطبيق بنود الاتفاقية من خلال مبادرة وزارة الصحة والجهات الرسمية المختصة بالبدء في حظر التدخين بشكل تام في 31 مايو/ أيار 2007 داخل المجمعات التجارية بداية بمجمع سترة برعاية وزيرة الصحة السابقة ندى حفاظ ورئيس الجمعية مريم الجلاهمة في ذلك الوقت ومختلف الأماكن العامة المغلقة وقد نجحت مملكة البحرين في إيجاد بيئة خالية من التدخين في الأماكن العامة المغلقة، كما تم خلال ديسمبر/ كانون الأول للعام 2009 إصدار القرار رقم 68 لسنة 2006 من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بشأن تشكيل اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ بأنواعه ومنتجاته برئاسة وزير الصحة وعضوية عدد من ممثلي الجهات الرسمية ذات العلاقة بمكافحة التبغ، وخلال 2010 صدر قرار بشأن حظر استيراد منتجات التبغ التي تستخدم عن طريق المضغ والاستنشاق،

وواصل أن مملكة البحرين تتبنى سياسة الحظر الشامل للإعلان والترويج لمنتجات التبغ من خلال التشريعات والقوانين المحلية، وحظر بيع التبغ ومنتجاته لمن هم دون الـ18 عاما وتضع اشتراطات لتراخيص المقاهي وغيرها من القوانين والتشريعات والقرارات التي تصب في مكافحة التدخين والتبغ وتنفيذ بنود الاتفاقية والتي أشارت إليها الوكيل المساعد للصحة الأولية نائب رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين مريم الجلاهمة في اللقاء الصحافي بخصوص الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين 31 مايو الجاري.

وأضاف أن الجمعية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة تتابع كل ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي ويخالف اشتراطات بيع التبغ ومنتجاته وتتبعه وتحويل المخالفين للجهات القانونية ذات العلاقة.

وذكر أن منظمة الصحة العالمية لهذا العام تحتفي مع شركائها باليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ في الـ31 من الشهر الجاري تحت عنوان «أوقفوا الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ»، منوها الى ان لدى الجمعية العديد من الفعاليات التي تصب في السياق ذاته.

وفيما يتعلق بالجمعية، فقد ذكر أنها تعد من أقدم الجمعيات وتتبع وزارة التنمية الاجتماعية ومعنية بنشر الوعي والتثقيف الصحي فيما يتعلق بمكافحة التدخين والتبغ بالتعاون مع مختلف القطاعات في البحرين كوزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم والتنمية الاجتماعية ومؤسسة الشباب والرياضة وغيرها ولها من مجلس إدارة الجمعية كل الشكر والتقدير.

وذكر أن لدى الجمعية جدولا لعقد محاضرات توعوية في جميع المراكز التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية يستمر للعام المقبل، فيما نوه إلى أن الجمعية عضو في اللجنة الوطنية لمكافحة التدخين والتبغ ولها مشاركات على الصعيد الخارجي في المؤتمرات والندوات.

هذا، وأثنى على جهود القطاعات المختلفة في التعاون مع الجمعية لتحقيق أهدافها آملا أن يتم تخصيص مقر لها، مقدرا التوجيه الأخير لوزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح بتخصيص مركز المنظمات الأهلية بتوبلي كمقر لتنفيذ أنشطة الجمعيات الأهلية والخيرية والتي ليس لها مقر دائم.


من قانون مكافحة التدخين والتبغ...

شددت المادة الخامسة من قانون مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه من مطلق حماية صغار السن الذين تقل أعمارهم عن 18 سنة على حظر بيع منتجات التبغ لهذه الفئة من الناس وحظر استخدام من يقل عمره عن 18 سنة في عملية بيع التبغ، فيما نصت المادة الثامنة من القانون على حظر فتح مقاهي لتدخين التبغ في كافة الحدائق العامة والمنتزهات والأندية الرياضية وحظر ارتياد من هم دون سن الـ 18 للأماكن المخصصة للتدخين، وأن المادة 13 من القانون أيضاً قد شددت على حظر بيع السجائر المفردة، وذلك لعرقلة وصولها إلى المراهقين، وأن القانون ألزم مدير المحل بوضع عبارات تحذيرية عند نقاط البيع تشير إلى حظر بيع التبغ على من هم دون سن الـ 18 وقد قامت وزارة الصحة بطباعة بوستر بحجم ورقة A3 يحتوي على هذه العبارة ويحمل رقم الخط الساخن لوزارة الصحة الخاص بالإبلاغ عن المخالفات المتعلقة بقانون مكافحة التدخين والتبغ بأنواعه.

جدير بالذكر بأن منظمة الصحة العالمية أحيت العام الماضي اليوم العالمي لمكافحة التدخين تحت شعار «رفع الضرائب المفروضة على التبغ»، وقد فازت مملكة البحرين بجائرة منظمة الصحة العالمية للجهود المبذولة لمكافحة التبغ في العام 2014.


العقوبات الشديدة أسفرت عن تراجع أعدادهم وإجراءات علاجية للمدمنين

«التربية»: أعداد الطلبة «المدخنين» قليلة وهم من الذكور في «الإعدادية» و «الثانوية»

المنامة - زينب التاجر

قالت وزارة التربية والتعليم بأنه وبالرغم من أن عدداً من الطلبة يدخنون في الواقع، سيما من الذكور في المرحلتين الإعدادية والثانوية، فإن عدد الذين يتم كشفهم وبحوزتهم سجائر أو يدخنون هو عدد قليل، وعللت الوزارة ذلك لـ « الوسط» بالعقوبات الشديدة التي تنفذ في حق المخالفين، في الوقت الذي أكدت فيه على الجهود المبذولة سواء من الأجهزة المختصة بالوزارة أو غيرها من الأجهزة الحكومية والأهلية والتي أتت بنتائج إيجابية، أسفرت عن تراجع ملموس في هذا العدد.

وشددت على أن التدخين يعتبر ممنوعاً منعاً قطعياً في المدارس بجميع المراحل الدراسية وجميع الأماكن، ويعتبر فعل التدخين في حال ثبوته على أي طالب مخالفة كبيرة يعاقب عليها الطالب، سواء بحيازته للسجائر أو القيام بالتدخين داخل أي مكان بالمدرسة، حيث يتم إرشاد الطالب في البداية وإبلاغ ولي أمره وأخذ تعهد كتابي عليهما إذا كان الفعل الذي أتاه الطالب لأول مرة، ولكن قد تصل العقوبة إذا تكرر هذا الفعل إلى توقيف الطالب مدة قد تصل إلى فصل دراسي كامل، وإحالته إلى الإرشاد النفسي، واتخاذ إجراءات علاجية إذا كان قد وصل إلى مرحلة الإدمان.

ولفتت الوزارة إلى أنها تعمل من خلال برامجها ومناهجها وأنشطتها على العناية بالطالب جسدياً ومعرفياً ووجدانياً وقيمياً، إذ قالت: «إذا نظرنا إلى جهودنا في هذه المجالات كافة، نجد أنها تتكامل في إحاطتها بالطالب، ولذلك لا يقتصر عمل الوزارة على الجانب المعرفي والمهاري، بل يمس أيضاً الصحة الجسدية والصحة النفسية، وتجدون هذه الحقيقة مترجمة في المناهج الدراسية، سواء في مناهج العلوم والاجتماعيات واللغات والإنسانيات عامةً، أو في الأنشطة اللاصفية التي تنفذها الوزارة أو المدارس، أو في البرامج والأنشطة والمعارض الموجهة أساساً إلى رعاية الطلبة وتعهدهم بالتوجيه والنصح والإرشاد والتوعية».

وأكدت الوزارة على أن مقاومة ظاهرة التدخين تأتي في مقدمة اهتماماتها في الحملات الموجهة إلى الطلبة، ولا توازيها في الأهمية كمياً ونوعياً إلا البرامج الموجهة أيضاً إلى التحذير من مخاطر المخدرات.

تدريب 500 مرشد إجتماعي

وأضافت بأن الوزارة تتعاون مع العديد من الجهات المختصة بالدولة، سواء الرسمية أو الأهلية من أجل التوعية بمخاطر التدخين ومضاره الصحية والنفسية والمادية، في محاولة تشاركية وطنية لمنع الطلبة من الوصول إلى مرحلة الإدمان على التدخين، تلك المرحلة التي يصبح التراجع فيها عن هذه العادة السيئة صعباً، منوهة بأن للممرضين الذين تم تعيينهم بالتعاون مع وزارة الصحة في المدارس الحكومية دوراً في متابعة هذا الجانب، سواء بالتوعية أو بتسهيل عملية العلاج بالتنسيق مع العيادات المختصة في وزارة الصحة، وللمرشدين الاجتماعيين في المدارس دوراً كبيراً يضطلعون به في المتابعة اللصيقة لسلوك الطلبة في مختلف المجالات، سيما في المجال السلوكي، ومنه التدخين، بالتوعية والتحذير والنصح والتواصل مع أولياء الأمور إذا لزم الأمر، كون تعزيز روح الانضباط والجدية والاهتمام بالجانب السلوكي والصحي هو من مهام هؤلاء المرشدين، يضاف إلى ذلك الدور الكبير لوحدة الصحة المدرسية التابعة لإدارة الخدمات الطلابية، والتي تتعاون وتنسق مع المختصين بوزارة الصحة لرصد ومتابعة كل الظواهر والآفات التي قد يتعرض لها الطلبة ومنها التدخين، وعمل المحاضرات والمعارض التوعوية، إضافةً إلى تسهيل عملية العلاج بالنسبة للذين تورطوا في الإدمان على هذه الفئة، والجدير بالذكر أن الوزارة قد تمكنت خلال الفترة الأخيرة من تدريب 500 مرشد ومرشدة بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين. بشأن التنسيق بين الوزارة والمدارس الخاصة، أشارت الوزارة بأن هناك تنسيق في مختلف الجوانب بين الجهة المختصة بالوزارة والمدارس الخاصة، ويوجد لدى كل مدرسة لائحة للانضباط المدرسي تتعلق بمختلف المخالفات ومنها التدخين.


العقوبة تصل إلى التوقيف عن الدراسة لفصل كامل ومصادرة التبغ وإتلافه

تشير لائحة الانضباط المدرسي في المخالفة رقم (21) والمعنونة بـ «التدخين»، إلى أنه يعرف باقتناء الطالب للسجائر أو ما شابهها والقيام بالتدخين داخل الحرم المدرسي بصورة فردية أو جماعية، أو دعوة الآخرين للتدخين للتعود على هذه العادة السيئة.

وتضع اللائحة ثلاث معالجات للمخالفة، الأولى تشمل ثلاثة خيارات، الخيار الأول إرشاد وتوجيه الطالب مع أخذ تعهد كتابي عليه وتحذيره بعواقب الاستمرار في هذه العادة السيئة، الخيار الثاني يشمل تنبيه وإرشاد الطالب مع أخذ تعهد ثانٍ عليه وإبلاغ ولي أمره بالمخالفة أما الثالث فيشمل استدعاء ولي الأمر وأخذ تعهد عليهما وتحذيرهما بالإجراءات التي يمكن أن تقع على الطالب في حال استمراره في المخالفة.

وتتناول المعالجة الثانية أيضاً ثلاثة خيارات، الخيار الأول استدعاء ولي أمر الطالب وأخذ تعهد عليهما مع النظر في توقيفه يوماً دراسياً، الخيار الثاني يشمل تحويل الطالب إلى الاختصاصي الاجتماعي لإجراء بحث حالة بسيطة والتنسيق مع ولي الأمر لحفز الطالب على ترك تلك العادة السيئة مع تكليفه بأداء نشاط داخل المدرسة بشأن مكافحة هذه العادة، أما الخيار الثالث ضمن هذه المعالجة فيشمل توقيف الطالب من يوم إلى ثلاثة أيام دراسية مع أخذ تعهد كتابي عليه وعلى ولي أمره واحتساب غيابه من دون عذر مقبول.

وآخر معالجة تشمل خيارين، الأول حصر الطلبة المدخنين وبحث أساليب مساعدتهم لترك هذه العادة السيئة في مجلس إدارة المدرسة، فيما يقتضي الخيار الثاني بتوقيف الطالب في كل مرة يضبط فيها ويتم احتساب التوقيف غياباً من دون عذر مقبول وتنطبق عليه بعض إجراءات مخالفة الغياب الكامل. هذا وتؤكد الوزارة على أنه وفي جميع الأحوال يتم مصادرة التبغ وإتلافه.

يذكر أن لائحة للانضباط المدرسي تم وضعها سعياً للتأكيد على الانضباط الذاتي للطلبة وإعدادهم إعداداً تربويّاً مستمداً من قيم وتقاليد المجتمع البحريني لخلق جيل صالح وقادر على العطاء وتحمل المسئولية، وقد ضمت اللائحة تصنيفاً للمخالفات تضمن عدداً من العناصر وهي اسم المخالفة وتحديد شكلها بشكل واضح ومحدد، تعريف المخالفة والمعالجة إلى جانب الخيارات، هذا وتضم اللائحة 24 مخالفة تبدأ بالتأخر الصباحي إلى المساس بالسيادة الوطنية.


طلبة يشترون السجائر بـ «الحبة» من شباب قبل دخول المدرسة

يعلمون بأن القانون يحظر بيع التبغ لمن هم دون سن الثامنة عشرة، وعليه اتخذوا ذلك «تجارة» يربحون منها مستهدفين تحديدا طلبة المدارس، شباب تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 20 عاما يقومون بشراء علب السجائر من المحلات والبقالات بهدف بيعها بضعف السعر على من هم دون سن الثامنة عشر وتحديدا على طلبة المدارس.

وفي ذلك قال طالب (14 عاما) لـ « الوسط» بأنه يقوم بشراء علب السجائر من شباب يبيعونها أمام بعض المدارس قبل وبعد الدوام المدرسي ولكن بأسعار مضاعفة، فيما أشار إلى أن آخرين منهم يقومون ببيع السجائر بـ «الحبة» و يصل سعر الواحدة منها إلى 50 فلس.

وتحدث عن قصته، إذ بين بأنه رأى صديقه يقوم بشراء علبة السجائر من هؤلاء الشباب قبل دخوله المدرسة، فيما بين بأنه قام بتكرار هذا الفعل بنفسه في المرات المقبلة بشراء السجائر منهم، كما أنه يلجأ لشراء سجارة واحدة في حال لم يمتلك المال.

وقال: «أشعر بصداع حينما أتوقف عن التدخين وقد علم أهلي بأمر تدخيني وتم حرماني من المصروف ومنعي من الخروج من المنزل، فقمت بالتوقف لفترة بسيطة ولم اتحمل الأمر، وعليه قمت بالتدخين فور خروجي من المدرسة أو ذهابي لها في الصباح وأتجنب التدخين في المدرسة خوفا من العقاب والفصل من الدراسة، كما وأتجنب التدخين في المنزل خوفا من غضب أهلي على رغم بأن أخي مدخن وكذلك أبي فلماذا يمنعاني من التدخين! ولماذا يخبراني بأنه مضر بالصحة في الوقت الذين لا يقومان بمراعاة وضعهما الصحي سيما وأن والدي مصاب بالسكر».

وأشار إلى رغبته التوقف عن التدخين وفي كل مرة يقرر فيها ذلك يرى أصدقاءه يدخنون وكثيرا ما يعتبرونه طفلا في حال رفض التدخين معهم، وعليه يقوم بالتدخين تجنبا لسخريتهم وتعليقاتهم اللاذعة بحقه على حد قوله.

وفي رده على سؤالنا حيال معرفته بضرر التدخين قال:» درسنا في المدرسة أثر التدخين على الصحة كما وأن العلبة كتب عليها بأنه مضر بالصحة ويسبب أمراض السرطان، ولكن لما يتم أذا بيعه ولماذا الناس تشتريه، لعل كل ما يقال غير صحيح ، وعموما سأحاول تركه قريبا».


دورات مياه مدارس... أماكن تخفي أدخنة سجائر الطلبة

لم يتجاوز عمره الـ 15 عاماً، إلا أنه كان ممسكاً بتلك السيجارة كما الرجال وينفخ في الهواء أدخنة من فمه وأنفه تدل على اعتياده على ذلك الفعل منذ سنوات، «حدث» في المرحلة الثانوية إلتقته «الوسط» وسألته عن ذلك ولم يجد حرجاً في الرد بل تباهى بفعله، إذ قال: «بدأت التدخين برفقة زملائي في المدرسة منذ الصف السادس الابتدائي وكانت حمامات المدرسة المكان الذي نلجأ إليه للتدخين، وحينما شددت إدارة المدرسة على ذلك وأوقعت العقاب على كل من تمسك به وهو يدخن، بتنا ندخن قبل الدخول للمدرسة أو نهرب خلال فترة الفسحة بنط سور المدرسة للتدخين ونعود بالطريقة نفسها».

وذكر أن البداية كانت حينما طلب منه صديقه في المدرسة تجربة سجائره في إحدى دورات المياه وسرعان ما أطفآها بسبب خوفهما من مشرف المدرسة والذي اعتاد تفقد دورات المياه والصفوف ومرافق المدرسة»، فيما نوه إلى أنه أعاد الكرة مع زميله في المدرسة وخارج أسوارها فيما بعد وبات يلجأ لزميله كلما رغب في التدخين إلى أن تعود على التدخين بمفرده كلما رغب في ذلك.

وأشار إلى أن جميع أصدقائه مدخنون وأنهم يحصلون على علب السجائر والتي يحظر بيعها لمن هم دون الثامنة عشرة بالاتفاق مع صديق يكبرهم سناً أو من خلال الاتفاق سراً مع بائع آسيوي في إحدى البقالات.

وذكر أنهم يقومون بمساعدة صديقهم الشاب إما بشراء علب السجائر الرخيصة جداً والتي قد تصل إلى 400 فلس فقط أو يقومون بشراء الأغلى سعراً ويتقاسمون ثمنها فيما بينهم.

وقال: «نقوم بتدخين المدواخ والغليون والشيشة أيضاً، إذ نلجأ لبعض المقاهي والتي توجد بها غرف برفقة صديقنا الشاب وهو من يقوم بطلب الشيشة والتي نتناوب على تدخينها».

وأضاف: «لا يعلم أهلي بأني أدخن إلا أنهم يشكون في الأمر بسبب رائحة ملابسي أو رؤيتهم لولاعتي أسفل سريري في أكثر من مرة، ويلجأون لتوبيخي إلا أني لا أستطيع ترك الدخان فهو يحسسني بالراحة، كما أشعر بأني كبرت ولي الحرية في التصرف بكل ما يتعلق بحياتي وقد أفكر يوماً في تركه كونه مضراً بالصحة ويؤدي للإصابة بالسرطان والموت أيضاً».

مجدي بكري ياسين
مجدي بكري ياسين
إجلال العلوي
إجلال العلوي

العدد 4649 - السبت 30 مايو 2015م الموافق 12 شعبان 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 23 | 1:53 م

      الحابرية الصناعية مثال

      اود ان اعرب عن شكري وتقديري لمدير الجابرية الصناعية لجهوده الحثيثة والحقيقة المتواصلة لمكافحة التدخين واشكره من عميق قلبي لاقلاع ابني عن التدخين

    • زائر 24 زائر 23 | 2:45 م

      ايران

      ايران تبيع السجائر على الأطفال

    • زائر 16 | 2:48 ص

      البديل

      كنت ممن يدخنون بآخر سنة في الثانوية وعانيت خمس سنوات لقطع التدخين وما قطعته نهائيا الا بعد الزواج .. من رايي افضل طريقة للاقلاع عن التدخين هي تعيير المدخن برائحته الكريهة فإن كان صاحب احساس تركه من باب سمعته في الريحة اما اذا كان خايس بالتدخين وبدونه يعني ما يتسبح بعد فوا ويلاه.. قبل كم يوم وقف جنبي في النادي الصحي على جهاز المشي واحد عرقان وريحته جكاير .. لو ما استمر دقايق بس ومشى كنت راح انفجر عليه واكفخه

    • زائر 21 زائر 16 | 8:49 ص

      ياريت الحكومه تمنع استراد

      طلاب المدارس الصناعيه هم من يمتلك النسبة الأكبر في التدخين وانا دائما إذهب إلى محل قريب من المدرسه الصناعية وتعال شوف أعمارهم وبعضهم تتاسف عليه وخاصة إذا الطالب وسيم ولكن لا يملك وعي وعقل عن مخاطر التدخين والسبب العائله

    • زائر 22 زائر 16 | 1:09 م

      اتسمحون ببيعه ليش

      ليش اتدخلونه الديرة وبعدين اتكافحون وتدرون انه سم قاتل ومخدرات

    • زائر 15 | 1:38 ص

      العقرب

      ليست الرجولة في تدخين السجائر، الرجولة في الاقلاع عنه
      سابقا كان التدخين منتشر بين الشباب ولكن الغريب ان فتيات اصبحن يدخن الشيشة في المقاهي ولوقت متأخر والاهل لا على البال ولا على الخاطر
      بل ان بعض الأزواج او الزوجات يدفعون بعضهم البعض للتدخين
      كل هالحركات قاموا يسوونها على اساس انه ستايل وانهم هي بينما اشوف انه غباء مستشري

    • زائر 25 زائر 15 | 12:14 ص

      الى وين وصلنا؟

      في وحدة انفصلت عن خطيبها لان ما سمح ليها تروح المقهى حتى تدخن. البلد اختربت

    • زائر 14 | 1:17 ص

      احسن حل

      لو الحكومه تمنع السجاير والخمور من الديره لكن ... خلني ساكته بس وما اقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل

    • زائر 13 | 1:15 ص

      نتمنى

      نتمنى منع التدخين وشرب الشيشة نهائيا في البحرين

    • زائر 12 | 1:12 ص

      التدخين هو الانتحار البطيء.

      الموت بين أصابعك , وتفتخر به !!!

    • زائر 11 | 1:02 ص

      طبقوا قوانينكم عدل

      ليش راحت وجت علي بيع الجقاير. تعالوا جوفو الاشغال الي الناس تدخن داخل المكاتب واحنا مبتلشين وينكم عنهم. سوو زيارات للاشغال وجوفو ارحمونا منهم

    • زائر 9 | 12:25 ص

      صباح الخير.

      اغلب المتجاوزين هُم المحلات الصغيره (البراده) في المناطق السكنيه .

    • زائر 6 | 12:20 ص

      علفساد ينخر البلد على جميع الاصعدة وفي مناحي اغحياة كلها

      وكما ذكر اخي الزائر عن المقاهي التي باته تنتشر انتشارا سريعا فبالمس كانت تقتصر المقاهي في بعض الشوارع السياحية كالمعارض والجفير عما اليوم فقد زحف هذا السرطان والوباء الى القرى فالاسبوع الماضي تم فتح مقهى جديد عند مدخل >>>وسيلحقه مقاهي داخل القرية .
      ثم ان السلطة تمنع بيع السجائر دون سن 18 فلماذا
      لايتم منع استيراد السجائر مطلقا وتريحون هالاجيال الي مستقبلها في رقبة المسئولين عن استيراد هذه الافة .

    • زائر 5 | 12:18 ص

      ولد كويد

      مافي رقابه على المقاهي

    • زائر 4 | 12:12 ص

      لوعتون

      لوعتون جبدنا بالتدخين كل يوم موضوع..كل واحد حر بحياته ومحد ليه سلطه ولا ولي على غيره وكل واحد مخه في راسه ويعرف خلاصه

    • زائر 20 زائر 4 | 8:30 ص

      تعليقك ينبئنئي

      بأنك من هؤلاء المدخنين .. يا أخي حتى لو انت تبغي تدخن على راحتك و على مزاجك ترا تدخينك يزعج اللي حولك ويضرهم بعد بعدين لين شفت ولدك يدخن بعدين بتحس بالخطر الا اذا كنت من هاديلا المستهترين بحياة ابنائهم

    • زائر 2 | 11:53 م

      الشيشة ايضا

      روحوا مقهى ..بنت عمرها 15 مع رجال في غرف مغلقة يدخنون شيشة ودعارة بعلم صاحب المحل لكث محد يتكلم لأنه… ..

    • زائر 10 زائر 2 | 12:26 ص

      وين الآداب عنهم

      صايرة فوضى الديرة عدل

    • زائر 17 زائر 2 | 2:54 ص

      وين صاير؟

      انا خاطري اعرف وين هالمقهى اللي نسمع عنه وما نشوفه

    • زائر 1 | 9:54 م

      بنت عليوي

      شغلي صوب مدرسة ثانوية وكثير من الاوقات تلاقيهم متجمعين صوب البرادة ويدخنون ويتفننون بطرق التدخين عبالهم أنجاز، منظرهم وهم بهالسن ويدخنون كأنهم كبار مزعج واذا منلوم احد فهم أهله اللي قصروا بتربيته، وعلى فكرة الموضوع منتشر بكثرة والمفروض نشر دوريات من شرطة المجتمع بالقرب من المدارس، لأن بالأمكان الامساك بهم بسهولة وخصوصاً قرب البرادات، وعلى الاهالي ان يكونوا اكثر صرامتاً مع ابنائهم ليس خوفاً على ابنائكم فقط بل على ابناء غيركم

    • زائر 19 زائر 1 | 8:28 ص

      ساعات النصيحة ماتفيد

      الأبو تلاقيه يدخن والابن يشوف ابوه يدخن ما بيفتكر لو قالو له لا تدخن اكو ابوه اللي معتبرنه قدوة اليه يدخن ..النصيحة المفروض تبدي من الأبو او الشخص الاكبر بعدين الولد يحس بخطئه

اقرأ ايضاً