العدد 4650 - الأحد 31 مايو 2015م الموافق 13 شعبان 1436هـ

دراسة بالجامعة الأهلية تحذر من مخاطر "الاتصال الرقمي" على الناشئة

المنامة – الجامعة الأهلية 

تحديث: 12 مايو 2017

كشفت دراسة حديثة لرئيسة قسم الإعلام والعلاقات العامة بالجامعة الأهلية البروفيسورة همت السقا بأن 64% من الخليجيين الذين يستخدمون وسائل الاتصال الرقمي يفضلون استخدام برنامج الوات ساب، يليه برنامج اللاين حيث يفضل استخدامه ما نسبته 13% ثم برنامج سكاي بنسبة 8%. كما كشفت الدراسة عن أن 40% من الخليجيين يستخدمون وسائل الاتصال الرقمي لمدة 4 ساعات وأكثر يوميا، فيما يستخدم 50% منهم تلك الوسائل لفترات تتراوح بين ساعة وأربع ساعات يوميا، لتكون نسبة المستخدمين لوسائل الاتصال الرقمي لأقل من ساعة 10% فقط.

جاء ذلك في ندوة استعراضية للدراسة التي أجرتها رئيسة قسم الإعلام والعلاقات العامة البروفيسورة همت حسن السقا بمشاركة وحضور أساتذة وأكاديمي كلية الآداب والعلوم والتربية بالجامعة الأهلية، والتي كانت تحت عنوان: "إدراك الشباب الخليجي لمخاطر وسائل الاتصال الرقمي – دراسة في نظرية تأثرية الآخرين".

وأوضحت البروفيسورة همت السقا خلال الندوة بأن الدراسة حاولت التعرف على المخاطر التي يواجهها الناشئة في الخليج جراء استخدامهم لوسائل الاتصال الرقمي، حيث اعتمدت الدراسة نظرية تأثرية الآخرين استنادا للمنهج المسحي ودراسة العلاقات الارتباطية بين متغيرات الظاهرة ودرجة الارتباط فيما بينها، حيث بلغت عينة الدراسة 247 شخصا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.

وأوضحت خلال الندوة أن الدراسة كشفت أن الوات ساب أكثر وسيلة مفضلة بين جميع برامج المحادثة بنسبة 64%، فيما يمثل الانستجرام الوسيلة الأكثر جاذبية من برامج التواصل الاجتماعي، حيث يفضله ما نسبته 47% من الخليجيين، يليه تويتر بنسبة 30%، فيما يفضل تصفح فيس بوك نحو 18% من الخليجيين فقط.

وذكرت بأن نحو 40 % من الخليجيين استنادا للدراسة يقضون أربع ساعات وأكثر على وسائل التواصل الاجتماعي يوميا، وأن 60 % من الخليجيين يدخلون على مواقع الاتصال الرقمي بأسمائهم الحقيقية، وأن 50% منهم يستعرضون صورهم الحقيقية في البروفايل الخاص بحساباتهم.

وفيما أشارت نتائج الدراسة إلى أن التواصل مع الأهل والأصدقاء ومعرفة آخر مستجدات الأخبار يمثلان أبرز دوافع استخدام وسائل الاتصال الرقمي، فإن انتشار الشائعات والأضرار الصحية والتعرض للصور والأفلام الاباحية والتشجيع على العزلة والإنطواء ابرز المخاطر والأضرار التي قد يتعرض إليها الناشئة عند استخدامهم لوسائل الاتصال الرقمي بحسب رأي عينة الدراسة، التي أيد 87.6 % من أفرادها أهمية وضع معايير أخلاقة يلتزم بها المستخدمون لوسائل الاتصال الرقمي، فيما جاء في المرتبة الثانية خيار إيجاد رقابة أسرية على استخدام الناشئة لهذه الوسائل.

واعتمدت الدراسة في إطارها النظري وبناء فروضها على نظرية تأثرية الآخرين والتي إهتمت بقياس تأثيرات وسائل الاتصال الرقمي وحاولت الدراسة إختبار فرضيات النظرية في المجتمع الخليجي على أساس أنه يختلف في سماته وخصائصه عن المجتمعات الأخرى التي أختبرت هذه النظرية، حيث دعمت النتائج الفرض الإدراكي لنظرية تأثرية الآخرين، والتي تفترض بأن الآخرين يتأثرون بدرجة أكبر وبسهولة عن الذات وأن رسائل ومضامين وسائل التواصل الإجتماعي لها تأثير أكبر على الآخرين مما هو على الذات إذا كانت تأثيراتها ذات نتائج غير مرغوبة وسلبية، والنتائج التي توصلت اليها الدراسة تؤكد هذه النقاط المهمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً