وقعت الهند وبنغلادش اليوم السبت (6 يونيو/ حزيران 2015) اتفاقا يقضي بتبسيط الحدود بينهما التي تمتد لمسافة 4000 كيلومتر وتحديد هوية 52 ألف شخص يعيشون في جيوب حدودية. تأتي هذه الخطوة بعد أربعة عقود على أول محاولة بذلها البلدان الجاران لتبسيط الحقوق المعقدة في الأراضي التي تحددت عام 1713.

وبموجب الاتفاق الذي تم توقيعه في حضور رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والشيخة حسينة رئيس وزراء بنغلادش في داكا سيتبادل البلدان 200 جيب صغير يقع معظمها قرب الحدود الرسمية ويعاني سكانها من الحرمان من الخدمات العامة ويعيشون في ظروف بائسة.

وبموجب معاهدة قديمة بين الدولتين فإن المناطق الهندية في بنغلادش وعددها 106 والمناطق البنجلاديشية في الهند وعددها 92 كانت تعتبر أراضي أجنبية داخل كل دولة.

لكن بموجب الاتفاق الجديد ستحصل كل دولة على معظم المناطق الموجودة داخلها وسيحق لسكانها البقاء فيها او الانتقال الى الجانب الآخر من الحدود.

وكان زعيما البلدين الراحلان أنديرا غاندي من الهند والشيخ مجيب الرحمن من بنغلادش قد توصلا إلى اتفاق مبدئي في هذا الشأن في عام 1974 .

وقال ابو الحسن محمود علي وزير خارجية بنغلادش يوم الجمعة إن الاتفاق الذي تم تحديثه منذ ذلك الحين "نقطة تحول تاريخية في العلاقة بين الجارتين بمنطقة جنوب اسيا."

وافتتح رئيسا الوزراء مع رئيس وزراء ولاية غرب البنغال الهندية باماتا بانرجي خدمة النقل بالحافلات على امتداد البلدات الحدودية في الهند وبنغلادش .

ويتطلع البلدان ايضا إلى تعزيز التجارة والأمن على امتداد الحدود ومحاربة تهريب البشر.

ووقعت أيضا شركة أداني باور ليمتد وشركة ريليانس باور الهنديتان اتفاقات بقيمة 4.5 مليار دولار مع مؤسسة تنمية كهرباء بنغلادش الحكومية لتطوير ست وحدات من محطات الطاقة لإنتاج 4600 ميجاوات من الكهرباء.

وسوف تستثمر ريليانس 3 مليارات دولار لإنتاج 3000 ميجاوات من الطاقة وستنشىء أداني محطتين تعملان بالفحم طاقتهما الاجمالية 1600 ميجاوات وتبلغ تكلفتهما أكثر من 1.5 مليار دولار.