العدد 4662 - الجمعة 12 يونيو 2015م الموافق 25 شعبان 1436هـ

المالكي يحمل "المؤامرة" مسؤولية سقوط مناطق عراقية وينتقد الجيش

حمل نائب رئيس الجمهورية العراقي نوري المالكي اليوم السبت (13 يونيو/ حزيران 2015) "المؤامرة" مسؤولية سقوط مدن اساسية في يد تنظيم "داعش" قبل سنة، منتقدا الجيش الذي انسحب من معارك وانهارت قطعات منه في وجه هجوم التنظيم.

ويسيطر التنظيم على مساحات واسعة في العراق منذ هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو 2014، ابرزها الموصل مركز محافظة نينوى (شمال) اول المدن التي سقطت في وجه الهجوم، والرمادي مركز محافظة الانبار (غرب) التي سقطت في ايار/مايو الماضي، اثر انسحاب القوات الامنية من مواقعها في سيناريو مشابه لذلك الذي حصل شمالا العام الماضي.

وقال المالكي "ما سقطت الموصل الا بمؤامرة، وما سقطت الرمادي الا بمؤامرة"، وذلك في كلمة متلفزة القاها خلال احتفال اقيم السبت.

اضاف "اسمحوا لي ان اتحدث بلغة المؤامرة. يقولون انتم الاسلاميون دائما تتحدثون بلغة المؤامرات. نعم، ومن المؤامرة الا نقول ان هناك مؤامرة".

وتابع "في الموصل لو ان الموجودين (من قوات الامن) قاتلوا ما استطاع داعش (الاسم الذي يعرف به التنظيم) ان يتقدم خطوة واحدة (...) كانت المؤامرة ان ينسحب الجميع من الجيش، فسقط الجيش".

وتسبب الهجوم على الموصل بانهيار العديد من قطعات الجيش الذي استثمرت فيه بغداد مليارات الدولارات للتدريب والتسليح. وانسحب العناصر من مواقعهم تاركين اسلحتهم الثقيلة غنائم سهلة للتنظيم.

ويتهم المالكي، وهو سياسي شيعي كان يتولى رئاسة الحكومة لدى وقوع الهجوم، باتباع سياسة تهميش بحق السنة، في ما يرى خبراء انه ساهم في تسهيل دخول الجهاديين للمناطق ذات الغالبية السنية.

الا ان المالكي حمل سياسيين معارضين له، لا سيما من السنة، مسؤولية "التحريض"، لا سيما من خلال الانتقادات التي كانت توجه للجيش باتباع سياسة تمييز لصالح الشيعة، في ما اعتبرها "هجمة طائفية".

وقال "اريد ان اكون صريحا، نحن نحمل الضباط والجنود الذين انسحبوا من ساحة المعركة انهم تخاذلوا وجبنوا، وان حكمهم في القانون هو الاعدام".

اضاف "لكن حتى لا نرمي كل المسؤولية على رأس الضابط والجندي فقط (...) اريد ان اقول السياسي الذي وقف خلف هذه المؤامرة، السياسي الذي روج للاعتصامات (ضده)، السياسي الذي اعلن الحرب على الدولة، السياسي الذي تآمر والذي اشاع اجواء الهزيمة... ماذا عن هؤلاء؟".

وتابع "تتذكرون (...) كيف اتهم الجيش العراقي، وهو جيش العراقيين جميعا، بانه مجوسي صفوي شيعي مالكي، حتى اسقطوا هيبة الجيش عند المواطنين. وحينما وصلنا الى مرحلة الاصطدام، انهارت القطعات الموجودة في الموصل وفي مناطق اخرى".

اضاف انه كان "واضحا حينها ان الجيش العراقي ونتيجة الهجمة الطائفية (...) سيصاب بصدمة ويتضرر كثيرا وتنحل فيه الكثير من الوحدات".

وادى المالكي الذي تولى رئاسة الحكومة بين 2006 و2014، دورا اساسيا في بناء الجيش بعد حل الجيش السابق اثر الاجتياح الاميركي في 2003.

وبحكم منصبه الحكومي، كان المالكي قائدا عاما للقوات المسلحة، وتمتع بنفوذ واسع في المؤسسة العسكرية من خلال "مكتب القائد العام للقوات المسلحة" الذي ارتبطت به مباشرة قيادات العمليات. كما يتهم من خصومه بالمسؤولية عن الفساد عبر تعيين ضباط تبعا لولائهم له بدلا من كفاءتهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 3:32 م

      العراق

      العراق تحت الوصايه الايرانيه وهي تتحمل المسئوليه كامله

    • زائر 3 | 2:42 م

      زمن الهزام ولاااا

      نعم هناك ضباط باعوا الوطن وتأمروا عليه ومعروفين وحبل المشنقه قريب منهم ونعم للمالكي الشجاع ويحي الحشد الشعبي الابطال .

    • زائر 2 | 1:11 م

      ولد الرفاع

      جيش العراقي عاشق الكذب

    • زائر 1 | 1:00 م

      وماذا فعلت لامتصاص المؤامرة؟!

      كانت نهاية عصرك نكبة

    • زائر 4 زائر 1 | 2:46 م

      لم يترك منصبه إلا ...

      لم يترك منصبه السابق إلا بعد تدخل الكبار رغم فوزه بالانتخابات عشان فقط لأسكات أبواق الفتنه مثل النجيفي وغيرهم من تسببو بأسقاط الموصل ولا تنسى هو الآن نائب الرئيس العراقي يعني لحد الآن هو موجود و صوته مسموع . وأخيرا" العراق سيستطيع دحر الدواعش وان طال الزمن !

اقرأ ايضاً