لم يتأخر الشاب محمد جمال، وهو من أبناء قرية الدير، في مرافقتنا بين أزقة القرية الضيقة، ليدلنا على موقع مسجد «الراهب» الشهير، الذي اكتسبت القرية اسمها منه... هنا وهناك، لن تجد الآباء والأجداد من كبار السن في جولتك، وكذلك جميع أهالي القرية، إلا وهم يستقبلونك ببشاشة وجه وكرم جميل هو كرم هذه القرية التي يلوح جمالها الأخاذ بين تاريخها وتراثها العريق، في أحضان عيون ماء كانت تنبض بالحياة يوما ما كعين «أم نخيلة» و«أم الكراسي» وغيرها كثير مما لم يتبق منه إلا الاسم... وهو الشيء الذي يستحق أن يوثق ويحفظ حتى لا يندثر.
يشير الشاب محمد جمال، وهو يرافقنا في الجولة إلى مشروع شبكة المجاري الذي يتم تنفيذه على قدم وساق، وعلى الرغم من أن هذا المشروع يجعل من الحركة داخل القرية أمرا صعبا بسبب التحويلات والطرق المغلقة، إلا أنه بالنسبة للأهالي مشروع مهم ينتظرونه منذ زمن، تماما كما ينتظرون تنفيذ المشروع الإسكاني المشترك مع قرية سماهيج، ومشروع تطوير شبكة الطرق وإضافة المرافق والحدائق التي يحتاجها الأهالي.
حديث الذكريات مع أهالي القرية من كبار السن، حديث شيق يرسم بهجة خاصة عن تاريخ هذه القرية، ولعل الباحثين عيسى مكي عبدالله وأحمد الباقر، قد بذلا جهدا طيبا في إعداد دراسة خاصة تحت عنوان: «قرية الدير بين الماضي والحاضر»، قدمه منتدى الدير للأهالي ولكل من يحب التعرف على تاريخ القرية.
في دراستهما، يشير الباحثان مكي والباقر، إلى أن الدير مكان عبادة الرهبان، حيث إن الأديرة في العادة لا تتواجد في المناطق الحضرية والبلاد المزدحمة بالسكان بل تتواجد في الصحاري، وأعالي الجبال، وإذا وُجد الدير في البلاد سُمي كنيسة أو بيعة، وقد سُميت بهذا الاسم لوجود دير لأحد الرهبان كان يقع في وسط القرية، ويقال إن صاحب الدير اختار هذا المكان لكونه أعلى منطقة في جزيرة المحرق.
وعن تاريخ ونشأة القرية، يلفت الباحثان إلى أنه لا يُعرف تاريخ نشأة الدير على وجه التحديد، غير أن بعض المعمرين يقولون إن الدير كانت حتى عهد قريب جزءا من سماهيج، والبعض الآخر أفاد بأن الدير كانت خالية من السكان ما عدا صومعة الراهب، وكان سكان سماهيج يستخدمونها كمعبر عن طريقه يذهبون إلى صيد الأسماك من «الحظور»، ومصائد السمك حيث كانت تلك الحظور والمصائد تنصب في قبالة الساحل الشمالي للدير.
والتصقت التسمية بالقرية على أثر اكتشاف بقايا صومعة لأحد الرهبان حيث أطلق على القرية دير الراهب، وأطلق على الحي الذي فيه الدير «فريق الراهب»، ومع مرور الزمن، حُذفت كلمة الراهب وبقيت الكلمة الأولى مع إضافة (الـ) التعريف إليها أي أصبح اسم القرية « الدير» بدلا من دير الراهب.
وخصص المؤرخ و الباحث القطري محمد المسلماني جزءا من كتاباته في صحيفة الراية القطرية تحت عنوان: «حكاية من البحرين»، ليتحدث عن قرية الدير، مشيرا إلى أن هناك قرية تسمى «الدير»، وتقع بجوار قرية «سماهيج»، خلف مطار الحرين الدولية من ناحية البحر، ويعود تاريخ هذه القرية إلى ما قبل الإسلام بمئتي عام حيث استوطنها راهب مسيح، وكان فيها دير للعبادة، وسكن هذا الدير عدد من العباد النساك، وعند و فاة الراهب دُفن في نفس مكان الدير، والذي تحول الآن إلى مسجد بُني منذ ثمانين عاما.
وتعتبر قرية الدير من كبريات قرى البحرين من حيث الكثافة السكانية، ولقد بدأت تختفي فيها معالم القرية وتحل محلها معالم المدينة، لذلك، حرص الباحثان عيسى عبدالله مكي وأحمد الباقر على أن يوثقا الأعمال والمهن قديما وحديثا، فبدآ بمهنة الغوص التي كانت المهنة الرئيسية لسكان القرية قبل أن يتم اكتشاف النفط، حيث إن من المعلوم بإن اكتشافه قد غيّر معظم المهن التي مارسها سكان البحرين بوجه عام، ولم تشذ الدير عن اللحاق بالركب فقد تغيرت مهن أهاليها وأصبحت متعددة بعد ذلك التاريخ، أي بعد اكتشاف النفط.
كانت مهنة صيد الأسماك تعتبر المهنة الرئيسية لأهالي القرية، وخصوصا في فصل الشتاء حيث يتوقف العمل في صيد اللؤلؤ، ولأهالي الديـر طرق متعددة لصيد الأسماك منها مصائد السمك «الحظور» التي تنصب في البحر، والقراقير والشباك الخيطية «الشرخ» والصنارة « الميدار»، وكانت عملية الصيد سابقا تتم في أماكن قريبة من الساحل وبوسائل بدائية، وكان البحارة يذهبون إلى مصائدهم مشيا على الأقدام أو عن طريق قوارب شراعية صغيرة، أما اليوم فقد استفاد الصيادون في القرية من التقنيات الحديثة فطوروا من وسائل مواصلاتهم حيث تنتشر الآن السفن الكبيرة والصغيرة التي تعمل بالوقود والمزودة بوسائل النجاة، والصيدليات والتي مكنتهم من الذهاب إلى مسافات بعيدة.
أما بالنسبة للزراعة، فلم تكن قرية الدير تشتهر بالزراعة قديما على عكس معظم قرى البحرين، ولكن بعد اختلاط سكانها بالإحسائيين الذين قدموا إلى العمل في مزارعها، ابتدأت الزراعة تأخذ حيزا لا بأس به من اهتمام سكانها، وأخذت الزراعة تزدهر ووُجدت بها مزارع وبساتين أصبحت مشهورة على نطاق البحرين، وترجع معظم شهرة تلك البساتين والمزارع إلى عيونها العذبة التي عُرفت بها، ومنها على سبيل المثال البستان الغربي وتُعرف عينه باسم «عين أم الكراسي»، ومزرعة «تنّه» وكانت بها عين سُميت باسم هذه المزرعة، ومزرعة «ريّه» وهي أشهرها، وكانت توجد بها عين وبركة سباحة، وكانت قبلة لكثير من سكان البحرين يتوافدون عيها بغية السباحة والاستجمام في فصل الصيف هربا من الحر الشديد، ومن مزارعها أيضا مزرعة الغربية، ومزرعة «أم نخيلة»، واستمرت هذه الظاهرة حتى بداية السبعينيات من القرن الماضي حيث تراجعت الزراعة مرة أخرى بسبب زحف العمران على المناطق الزراعية.
توجد في قرية الدير مدرستان إحداهما ابتدائية إعدادية للبنات والأخرى ابتدائية للبنين، وقد تأسست مدرسة البنات في العام 1972، أما مدرسة البنين فقد تأسست في العام الدراسي 79 - 1980، أما نادي الدير الثقافي والرياضي، فيعتبر من النوادي العريقة في البحرين حيث تأسس منذ العام 1961، وقد كان له دور كبير في نشر الوعي الثقافي بين أهالي القرية، حيث كان له نشاط مسرحي مميز منذ البدايات الأولى لإنشائه، وكان ولا يزال يصدر مجلات حائطية شهرية، ويقوم باستضافة بعض من أفراد الفعاليات الثقافية في البلد لإقامة الندوات والمحاضرات الثقافية بين حين وآخر، أما النشاط الرياضي فله نصيب الأسد من اهتمام إدارة النادي ومنتسبيه أسوة بالتوجه الموجود لدى معظم الأندية في البحرين، إذ النادي يشارك مشاركة فعالة في معظم الاتحادات الرياضية الموجودة تحت مظلـة المؤسسة العاة للشباب و الرياضة حيث يساهم بأكثر من فريق في كل منها.
وماذا عن الصندوق الخيري؟ تأسس صندوق الدير الخيري في العام 1989 بجهود عدد من أبناء القرية، من أجل تقديم المساعدات المالية والعينية للأسر المحتاجة، وترميم المساجد وإصلاح المقابر والتشجيع على التعاون والتلاحم بين أفراد القرية بصفة خاصة، والمجتمع البحريني بصفة عامة، وعلى الرغم من عمره القصير نسبيا، فقد استطاع أن يحقق الكثير من الأهداف التي أُنشئ من أجلها، فبدأت القرية ترى مشاريع تجسّدت فيها المشاركة الجماعية التطوعية كالزواج الجماعي وحملات الصندوق إلى الديار المقدسة، وإرسال بعض المرضى على نفقته لخارج البلاد في الحالات التي استدعت أن يكون العلاج خارج البحرين.
ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى جمعية الدير التعاونية الاستهلاكية، التي تأسست في العام 1987، وتم افتتاح أسواقها في مطلع شهر سبتمبر/ أيلول من العام 1989، وتخدم قريتي الدير وسماهيج، ولها فرع واحد بقرية الدير تم افتتاحه في العام 1990، وهي تهدف إلى رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي للأعضاء خاصة، وأهالي المنطقة عامة بإتباع المبادئ التعاونية وفقا للمرسوم بقانون رقم (8) لسنة 1972 بشأن الجمعيات التعاونية، بالإضافة إلى توفير السلع والمواد الغذائية للجمهور بسعر مناسب، وإقامة المشاريع التعاونية التي تعود بالنفع على الأعضاء، ونشر الوعي التعاوني والحث على التعاون بين الأعضاء، وتوفير فرص عمل للشباب البحريني وتشجيعهم للانخراط في القطاع التعاوني.
* عين السادة: وموقعها شمال المسجد الغربي وبقيت حتى الستينيات ثم ردمت ومازال أثرها باقيا.
* عين النسوان: وتقع شمال شرق عين السادة وهي مخصصة للنساء فقط للاستحمام وغسل الملابس والأدوات المنزلية، وقد بقيت حتى عهد قريب ثم غار ماؤها وتم ردمها.
* عين الدولاب: (عين حيوة)، وتقع في مزرعة شمال غرب المسجد الغربي، وبقيت هذه العين إلى أواخر السبعينيات وتم ردمها.
* عين أم الكراسي: وسميت بهذا الاسم لوجود أحجار كبيرة تشكل سلم النزول فيها على هيئة الكراسي، وهذه العين مع عين أم الجريش وعين الباب، وجميعها من عيون (البستان الغربي)، وموقعه جنوب المسجد الغربي، ويشمل جميع البيوت الجديدة التي تقع جنوب المسجد بما فيها جمعية الدير والبيوت الواقعة شمالها وغربها، وقد اندثرت تلك العيون عندما أبيد ذلك البستان الكبير.
* عين ريّه: نسبة إلى المزرعة التي تسمى «ريّه».
* عين الراهب: وموقعها في مدرسة الدير الابتدائية للبنات (القديمة) وقد طمرت.
*عين الشركة أو عين الحمبوة: وسميت بعين الشركة لأن التي قامت بحفرها هي شركة نفط البحرين، وذلك بعد سنة (الطبعة) وهي من أشهر العيون التي اعتمدت عليها القرية للحصول على الماء للشرب وكذلك للسباحة والغسيل. وتقع شرق مسجد الخيف حيث إن تلك المنطقة كانت خالية من السكان، وقد بقيت هذه العين حتى نهاية السبعينيات ومنبعها موجود حتى الآن في المنطقة الشرقية من الدير، وقد امتازت عن غيرها بوجود مجرى طويل مبني من الاأسمنت والحجارة يوصل عين المنبع حتى بركة داخل المزرعة التي تسمى (دالية الشركة)، ومن معالم تلك العين أن النساء يتجمعن في فترة الصباح والظهيرة عند المنبع، أما الجزء الجنوبي للمجرى فيكون للذكور.
* عين بن يوسف: وموقعها على وجه التقريب بالقرب من مأتم سيد علي.
* عين تنّه: سميت بهذا الاسم نسبة إلى المزرعة التي هي فيها (تنّه).
خصص الباحث أحمد الباقر، وهو من أبناء قرية الدير، بحثا جميلا وثّق فيه أعراس القرية، وهي عموما تتلاقى في كثير من ذكرياتها وتفاصيلها بالعرس البحريني والخليجي بشكل عام، لكن يمكن اعتبار هذا الجهد بمثابة توثيق لتراث القرية.
من الذكريات الجميلة والسير العطرة التي لا تمحيها الذاكرة، قراءة المواليد في عصرية يوم العرس، وتعني كلمة (المواليد)، قراءة السيرة الكاملة لمولد منقذ البشرية رسولنا الأعظم محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى آل بيته، وكذلك المدائح النبوية والأشعار والذكر المعطر لمناقب العترة الطاهرة سلام الله عليهم، وبالأخص مناقب وفضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ومن أشهر قراء الموالد في القرية عيسى المطوع.
ومن أشهر من قرأ الموالد في قرية الديـر الملا المرحوم الحاج عبد الله بن مهدي، والملا المرحوم الحاج عبدالرضا والمرحوم الحاج أحمد الشيخ، أما الآن فتقتصر قراءة المواليد على الفترة المسائية، قبل وبعد عقد القران.
وبالنسبة لزفة العصر، فيشير الباحث أحمد باقر إلى أنه لم يحظَ العرسان في قرية الدير ولأكثر من 15 سنة بزفة العصر إلا ما ندر، فقد كان في السابق يزف العريس من البيت إلى أنحاء متفرقة من القرية قد تطول أو تقصر حسب طول نهار ذلك اليوم، ويردد في تلك الزفة الصلوات والجلوات وأبيات في ذكر ومدح نبينا محمد وأهل بيته الكرام صلوات الله عليهم أجمعين، مع ترديد الأناشيد والكلمات الشعرية بهذه المناسبة والتي تبارك للعريس زواجه الميمون.
بعد ذلك استعانت أعراس قرية الدير بالفرق الفنية الشعبية التي تكفلت بزف المعاريس، وقد جاءت معظم هذه الفرق الشعبية من مدينة المحرق، كفرقة بن حربان، الخضارية وفرقة إبراهيم المسعد وغيرها.
وبعد أن تنتهي هذه الفرق من جولتها وزف المعرس، يتوقف الجميع بالقرب من بيت المعاريس، فيجلس العريس على الكرسي فتبدأ الفرقة الشعبية بأغانيها وأهازيجها المخصصة لمناسبات الزواج والأفراح، ومتحلقة بشكل دائري حول العريس.
أما «الطباخ» فيبدأ في اليوم الأول للعرس، فبعد أن تم تجهيز وتقطيع اللحم ووضعه في المشاخيل، يبدأ الشباب والصبية بجلب الرز المنقى والمغسول من بيت المعاريس ووضعه تحت إمرة الطباخين فقد حانت ساعة الطباخ.
وفي قرية الدير، كما يقول الباقر: إن نجاح العُرس يعتمد على نجاح وجودة الطبخة في ذلك اليوم المشهود، فنجاح الطبَاخ ورضا الناس عنه هو المقياس الحقيقي لنجاح ذلك العرس، فلا عجب فإن أصحاب العرس يحرصون على الاتفاق مع أشهر الطباخين وأمهرهم لإنجاح ذلك اليوم المهم في حياة الأهل وحياة، كل شخص يدخل الحياة الزوجية ويودع العزوبية.
ومن الملفت أن قرية الدير لم تنجب طبّاخا ماهرا يشار إليه بالبنان، فلذلك فإن أصحاب العرس يلجأون إلى طباخين من خارج القرية لطبخ وجبتي العرس، ومن أشهر الطباخين الذين عرفتهم قرية الدير طبّاخ رأس الرمان الأبرز «السيد» واسمه السيد محسن وهو أشهر من نار على علم ومعروف في أنحاء البحرين، وهو كفيل بإنجاح أي عرس يشارك فيه بفضل طبخاته الشهية وخاصة «البرياني»، ولا عجب إذا رأيت أهالي القرية يهرعون لتناول طعام الغداء والعشاء في بيت العرس الذي يطبخ له «السيد» فهم يُمَنُون أنفسهم بوجبة دسمة شهية.
بعد ذلك ظهر على ساحة الطبخ البحرينية وطبَاخ الأعراس على وجه الخصوص الطّباخ «عبد الأمير» وهو يعتبر منافسا حقيقيا «للسيد»، أما الآن فظهر العديد من الطباخين المهرة مع تنوع في أساليب وطرق طبخهم، لكن تبقى طبخة البرياني هي المفضلة في الأعراس.
وقبل أكثر من عقد من الزمن بقليل، كان الطباخون يستخدمون الخشب كوقود للطبخ، ولذلك فعلى بيت المعاريس أن يجهزوا كمية كبيرة ووافرة من الأخشاب بحيث تكفي لطبخ مالا يقل عن عشرين قدرا كبيرا لوجبتي الغذاء والعشاء، وعدد قدور العرس يتناسب مع عدد العرسان في ذلك اليوم في القرية، فكلما زاد عدد العرسان قلت القدور المطبوخة والعكس صحيح لأن الناس سوف تتوزع على البيوت التي تقيم تلك الأعراس.
* تقع على الساحل الشمالي لجزيرة المحرق وتبعد قرابة ثلاثة كيلومترات الى الشمال الشرقي عن مدينة المحرق، من الشمال يحدها البحر و من الشرق قرية سما هيج و من الجنوب و الغرب مطار البحرين الدولي و البسيتين على التوالي.
* تضم 6 مجمعات من 220 إلى 225.
* تعتبر قرية الدير من أكبر قرى البحرين كثافة سكانية، حيث يُقدر عدد ساكنيها بنحو أكثر من 10 آلاف نسمة، وأكثرهم من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 16 و35 سنة.
* سميت بالدير نسبة إلى وجود دير للمسيحيين قبل دخول البحرين في الإسلام، وقد تحول مكان الدير إلى مسجد حمل اسم (مسجد الراهب)، ويقع في وسط القرية على أعلى تلة فيها ويسمى الفريق الذي يقع فيه المسجد (فريق الراهب).
* كان سكان الدير ومازالوا مرتبطين بحياة البحر، فهو يشكل مصدر رزق للكثير منهم، في الماضي كانت مهنة الغوص هي المهنة السائدة بجانب مهنة صيد الأسماك، وقد كتب عن الدير بعض الرحالة الإنجليز عندما زار البحرين العام 1905 عن أن أهلها يشتغلون بصيد اللؤلؤ، وأن بها 25 سفينة تستخدم لصيد اللؤلؤ، كما كان بها 1700 نخلة و 300 منزل مبنية من الطين والجص.
* جامع الخيف (رجال ونساء) - الجامع الغربي (رجال ونساء) - المسجد الوسطي - المسجد الغربي - مسجد فاطمة الزهراء عليها السلام - مسجد بردان - مسجد الروضة (مجاور روضة طريقة الخير) - مسجد بن مطر - مسجد الراهب - مسجد المقبرة.
* في الدير ستة مآتم للرجال أقدمها مأتم الحاج محسن الذي يسمى حاليا مأتم الحاج عبدالرضا، ومن أشهر الخطباء الذين قرأوا فيه: بن سليم- ملا حسن أبو الشلان- ملا محسن التمليخة وملا عبيد الحساوي، وبعد مأتم الحاج محسن يأتي مأتم محمد علي في الأقدمية، ويسمى بالمأتم الشمالي أو المأتم العود، وسمي بمأتم محمد علي نسبة إلى مؤسسه المرحوم الحاج محمد علي الذي جاء من جزيرة النبيه صالح وسكن في الدير فأفاض الله عليه من فضله وكان من الرجال المحسنين، ومن أشهر من قرأ في هذا المأتم من الخطباء المرحوم الملا علي بن فايز الذي نبعت شهرته من الدير، ومن الخطباء أيضا ملا عطية الجمري الذي قرأ في هذا المأتم سنوات طويلة وملا سعيد العرب وملا حسن بن الشيخ وملا صنقور، وهناك مأتم الحاج علي المطوع، ومأتم سيد علي ويسمى حاليا (مأتم الإمام المنتظر)، ومأتم الحاج راشد ومأتم الإمام الهادي (ع)، أما مآتم النساء فتزيد على 30 مأتما على هيئة مجالس ملحقة بالبيوت.
العدد 2534 - الخميس 13 أغسطس 2009م الموافق 21 شعبان 1430هـ