العدد 4434 - الإثنين 27 أكتوبر 2014م الموافق 04 محرم 1436هـ

إيران تتهم تركيا باطالة أمد الحرب الاهلية في سوريا

قالت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية إن ايران اتهمت تركيا اليوم الثلثاء (28 أكتوبر / تشرين الأول 2014) باطالة أمد الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في سوريا من خلال الاصرار على الاطاحة بالرئيس بشار الاسد ودعم "الجماعات الارهابية" في سوريا.

وتدعم كل من طهران وأنقرة طرفا مغايرا في الحرب الاهلية التي تخوضها قوات معارضة تضم مقاتلين سنة متطرفين من الدولة الاسلامية ضد الاسد أقرب حليف لطهران في المنطقة.

وتركيا التي تدعو إلى الاطاحة بالأسد هي نقطة العبور الرئيسية للمتشددين الاجانب إلى سوريا لمحاربة قواته بينما تؤيده ايران عسكريا وسياسيا.

ونقلت الوكالة الايرانية عن مسئول رفيع بوزارة الخارجية قوله "تدخل أنقرة في الشئون الداخلية السورية أدى مع الاسف الى إطالة أمد الحرب وسقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف المدنيين السوريين الابرياء."

وقال المسئول "كان بالامكان انهاء الازمة في سوريا منذ ثلاث سنوات لو كان المسؤولون الاتراك توقفوا عن المطالبة بتغيير النظام ودعم الجماعات الارهابية في سوريا."

وهذه التعليقات هي رد فعل فيما يبدو على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي نقلت وسائل الاعلام التركية عنه أمس الإثنين اتهامه لايران باستغلال الانقسامات الطائفية السورية.

ونقلت صحيفة حريت عن اردوغان قوله "عندما نعقد اجتماعات ثنائية مع ايران يوافقون على حل هذه المسألة معا. وعندما يحين وقت التنفيذ فان لهم للاسف طريقتهم الخاصة في العمل."

وقوض الصراع السوري علاقات وثيقة سابقة بين المسئولين الايرانيين واردوغان الذي وضعته سياسته ازاء سوريا على خلاف مع ايران وروسيا وفي بعض الاحيان مع الولايات المتحدة.

ورفضت تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي الانضمام الى التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية ما لم يتصد أيضا للاسد وهو مطلب رفضته حتى الان واشنطن التي تشن غارات جوية فوق سوريا دون اعتراض من دمشق.

وايران والولايات المتحدة عدوان لدودان منذ عقود لكنهما يشتركان في مصلحة استراتيجية واحدة الآن تتمثل في تقويض المكاسب التي حققتها الدولة الاسلامية التي تهدد باعادة رسم خريطة منطقة الشرق الاوسط من خلال الاستيلاء على مساحات كبيرة من الاراضي.

وتمثل المكاسب العسكرية لمقاتلي الدولة الاسلامية تحديا لاستراتيجية طهران الرامية الى تمديد نفوذها من الخليج الى البحر المتوسط من خلال حلفائها الشيعة الرئيسيين في العراق وسوريا ولبنان.

وألقت طهران باللوم على الغرب في صعود "داعش" التي تسيطر على مساحات كبيرة من الاراضي في سوريا والعراق لكنها أشارت أيضا إلى ضرورة القيام بعمل مشترك في مواجهة هذا التنظيم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 2:21 م

      رد على زائر 8

      لا عزيزي فايران كانت في احد اطول الحروب التاريخية و هي حرب الثثمان السنوات ضد العراق و مرتزقتها و مسانديها في العالم، و كانت حربها اكبر حجما و اشد وطأة و قتل اكثر من مليون ايراني و استخدم الغاز الكيميائي بكثرة بلا ادانة مذكورة !

    • زائر 6 | 12:47 م

      محرقي بحريني

      إيران ينطبق عليها المثل رمتني بداءها وأنسلت
      إيران هي السبب في كل مايجري لسوريا من سفك الدماء وذلك بوقوفها مع أعتى مجرم عرفة التاريخ الحديث وهو بشار الاسد
      لو لم تتدخل أيران بكل ماتملك في دعم بشار لانتهى الصراع ولكنها فضلت أن تساند بشار في قتل شعبه والتنكيل بهم
      أردوغان وقف مع الحق وساند الشعب السوري ونصح بشار عندما قال له أننا سوف نذهب والشعوب هي التي ستضل ولكن هذا المجرم فضل أن يحرق سوريا مقابل أن يتنازل عن السلطة وينقذ سوريا
      ايران مستقبلاً بعد رحيل السفاح الاسد ستصبح العدو 1 للشعب السوري

    • زائر 9 زائر 6 | 1:04 م

      احمد ربك

      احمد ربك فوق.تحت لان ايران ماحتلت...........

    • زائر 10 زائر 6 | 1:47 م

      محب الوطن 2000

      مساء الخير صدقت بل أصبحت عدو للعرب وأغلب المسلمين السنه فهل تتعظ المعارضه ونضع أيدينا مع إخواننا في الوطن وياليت النخبه من الطرفين يعملوا جمعيات مشتركه ويفكونه من هل الفتنه وإنشاء الله الجمعيات الطاءفيه من الطرفين تندثر تدريجين والحكومه دوره كبير في لم الشمل وإنشاء الله جلالة الملك حفظه الله ما يقصر في أمنية هل الشعب الطيب ويست أهل أكثر اكثر

    • زائر 12 زائر 6 | 2:29 م

      رد على محرقي بحريني

      ايران وقفت ضد الدواعش و القاعدة منذ البداية،لو سقط بشار لكانت القاعدة هي الحاكمة. ثم لا تنسى ان بشار هو ولي الامر و لا يجوز الخروج عليه كما عند اهل السنة و الجماعة و ان كان للعرعور راي اخر في بشار فقط. و اهم نقطة في الموضوع لا تنسى بان بشار جنوده من السوريين فقط ، و ان حزب الله هم اخر المتدخلين في سوريا و الا لحدث في لبنان كما حدث في العراق من قبل الدواعش لكنهم استبقوا الامور .

    • زائر 2 | 12:03 م

      تحليل خاطئ

      السبب الحقيقي في إطالة زمن الحرب وإستدراج إيران لفتح جبهات جديدة في العراق واليمن وقريبا السعودية بعد إعدام نمر النمر هو إستنزاف الجمهورية الإيرانية ومن ثم تدنميرها اقتصاديا وقد وضح ذلك بعد إجبار أسعار النفط على الإنخفاض مع العلم ان دول الخليج لا تتأثر بهذه الإسعار المنخفظة وذلك لإنخفاض كلفة الإنتاج.

    • زائر 4 زائر 2 | 12:30 م

      فهمك على قدك

      للعلم جوف جم سنه حرب ايران والعراق وشوف الخليج ياكثرهم وبقيه الدول الاوقفوا ضد ايران وماقدروا عليها..غير الحضر الاقتصادي الا اظن انه اكبر من عمرك بسنين وماقدروا يسون شي..انتو تحاربون ناس عندهم ايمان وعقيده وهذا شي صعب عليكم وكل الظروف يبقى شعب ايران شيعته وسنته يد بيد وهذا الا خلي ايران اقوي

    • زائر 5 زائر 2 | 12:34 م

      بيننا الأيام وتذكر خطأ تقديركم .

      إيران الدولة الوحيدة في المنطقة التي ستصمد أمام المد .

    • زائر 7 زائر 2 | 12:53 م

      ما شاء الله عليكم زائر 4،5

      الريال يتكلم بطريقة منطقية ، قلبتوها دينية وعقائدية ، ما تعرفون تردون عليه بتحليل منطقي نفسه ، ولا ما عندكم رد غير التهجم على كل واحد ينطق بالحق والواقع. والايام بتثبت ذلك

    • زائر 8 زائر 2 | 12:56 م

      زائر 4 و 5

      ايران استطاعت الصمود امام العقوبات لان ما كانات داشه حروب بهل الحجم ، واحنه نعرف ان الحروب تدمر الاقتصار ، واضيف على زائر 2 صاحب التحليل الذكي والمنطقي ان العقوبات ما زالت موحودة ، وكلها جم شهور وتنتهي جمهورية إيران ويرجع السلام في الشرق الاوسط

    • زائر 1 | 11:58 ص

      الله على الظالم

      الحرب على الطاغي بشار الكماوي قتل الآلاف من الشعب السوري فقط لعدم ترك الكرسي حسبنا الله ونعم الوكيل واذا ايران تقول حرب اهلية لمذا تتدخل في قتل الشعب السوري الذي يريد الحرية من هذا الطاغية هي وحزب الله الارهابي

    • زائر 3 زائر 1 | 12:09 م

      سوريا فقط

      هل الرئيس السوري هو فقط من يقتل شعبه ويصبح طاغيه في نظركم واردوغان اام يقتل شعبه تحت مسميات كثيره وانظروا الى الباقين على الكراسي هل يختلفون عنه

اقرأ ايضاً