سمعت الكثير عن البخلاء لكنني لم أسمع عن هذا من قبل، لكنني ماذا أفعل فهذا قدري ونصيبي فلقد خدعك وخدعني يومها حينما جاء طالباً يدي بهندام يشبه هندام مدير ومحفظته في جيبه العلوي منتفخة ظناً مني أنها مملوءة بالدنانير، أتاري شحنها بالحجارة والقراطيس وهو شبيه بجحا أو بقصة «مروان ابن أبي حفص» الذي لا يكاد يأكل اللحم، ولا يشعل في بيته سراجاً، ولا يغير من ملابسه، حتى ظهر بخله فيها جلياً، هكذا تحدث حواء أمها وتشكو حالها مع زوجها شديد البخل الذي كشفه شهر رمضان وكشف حركاته قبل بخله وفقره... ففي شهر الله الكريم ترى وتسمع عن كرم الناس وتبادل أطباق الوجبات والحلويات الرمضانية فيما بينهم، بينما عنتر أصدر أوامره بعدم تجاوز أطباقه باب البيت... حينما أنظر من ثقب باب بيتي أشاهد جارنا وهو يفرغ صندوق مركبته من كل لوازم شهر رمضان والدجاج والسمك واللحم وحلوياته وأطفاله من حوله يتراكضون فرحاً وسروراً في حين «عنترة» زوجي وعدني بأيام حلوة لم أرها من قبل في شهر رمضان... وبالفعل أراني النجوم في عز الظهر، فما إن رفعت الحكومة الدعم عنه حتى رفعه هو الآخر عني وعن كل السلع الكمالية وبدأ اللعب على المكشوف، فلم أرَ منه إلا الصدمات تلو الصدمات، أي قام بدور الطحين «لجميع والاستعمالات!» الذي أجاد دوره فيه، ولا يفي بشيء من رغباتنا؛ بل ملأ من هذا الطحين بطون أبنائه وملأ به دواليب مطبخه تيقناً أن هذا الطحين يصلح لكل شيء، و «رخيص وقوي» وأن سألتني عن صديقاتي فإني أسمع منهم العجب العجاب ما يسرهم وما يغيظني، فأم هاني تتحدث عن لحمة كتف مع خضرتها، وأم عقيل شوقتني للرقبة المشوية التي أحبها وأحب طهيها، وأما أم إيمان فقد شغلت بالي البارحة حيث وعدها زوجها سليم بهامور كبير يكفي لستة أشخاص ليلة الجمعة، بينما عنترة لايزال يحسب معي ميزانية الشهر فلساً فلساً، وما أن يدخل البيت وإلا وتأففاته وضجرة يسبقانه قبل خطواته وعبوسه على وجه، والسبب كان حاملاً كيس الهريس الذي لا يأكله إلا هو، ومعدته أو غراش المشروبات الغازية التي يتربع عليها، وهو ينفث دخان سيجاره، وهكذا حالته وما إن يسمع عن ليلة مخصصة لإفطار صائم حتى هرول له كما تهرول الوحش الكاسرة وراء ضحاياها!
السؤال والرسالة التي نوجهها في هذا الشهر الكريم هما: من يتحمل أخطاء اختيار الفتيات اللاتي يرتبطن بزوج بخيل وخصوصاً هذه الأيام؟ حواء طبعاً هي من ستدفع الثمن غالياً، فبعد أن كانت مدللة في بيت والدها على رغم التعب وكثرة أشغاله وشئونه إلا أن مرقة اللحم الكوسة والباميا لا تفارقها وأجود الدجاج والأسماك، لكن سوء الاختيار هو الذي أوقع بعضهن في وكر البخيل! إننا من واجبنا نوجه رسالة رمضانية للزوج البخيل ونقول له رمضان كريم، وكفى بخلاً وكفى، ارحموا نساءكم وكونوا رحماء كرماء متوادين معهن «هن لباس لكم وأنتم لباس لهن».
مهدي خليل
العدد 5032 - الخميس 16 يونيو 2016م الموافق 11 رمضان 1437هـ
زوجي بخيل جدااااااااا علي
ما يخلي فلس في يدي لأني أشتغل ولازم اصرف من راتبي.. أحيانا خاطري في لفتة صغيرة منه يشتري لي شي خاص.. بصراحة ما أسامحه.. كذلك بخل في مشاعره
على الرغم من كرمي الشديد وشرائي له الهدايا وجميع أمور المنزل وإكرامي لأهله
المشكلة لم يظهر لي بخله إلا بعد الزواج خصوصا لم تكن لي طلبات ومصاريف في العقد والزواج لبساطتي رضا لله واقتداء بالسيدة الزهراء وما كنت احتاجه اصرف من راتبي ولا أبالي .. إلا مع مرور الزمن يكون مؤلما
انزين سؤال للكاتبه واذا ابتلش بوحدة مسرفه لاخر درجه شالحل لانه المسرفه بطبيعة الحال وحدة عينهه فارغه وترى زوجهه بخيل بحكم اسرافهه
وما الحل مع البنات المسرفين والذين لا يخافون الله و دائماً ينكرون الجميل و النعمة و لا يقولون الحمدالله يوماً ... ما الحل
انتظر يا .....
مشكلة البخل معقدة وقاتلة عند البعض وتقتل بداية صاحبها وتنشر الفوضى من حولها ولعلها ثمرة ورثها.
كلوا واشربوا ولا تسرفوا قاعدة الإعتدال
مو بس انتي الموعودة ب.... حتى احنا موعودين لكل مواطن ارض وزيادة الرواتب وغيرها من الوعود انتظري معنا لعل احدهم يصدق