العدد 5032 - الخميس 16 يونيو 2016م الموافق 11 رمضان 1437هـ

مجلس الحاج حمد الميل بمدينة عيسى

من المجالس القديمة في مدينة عيسى مجلس الحاج حمد الميل من أهالي المحرق الطيبين الذين سكنوا مدينة عيسى كما يحلو إلى أهاليها أن يطلقوا عليها «مدينة العظماء». نعم مدينة عيسى مهما تحدثنا عنها لن نوفي حقها، ولا يعرف مكانتها إلا من سكنها منذ التأسيس أي الفترة من 1968 وحتى 1975، حيث كانت ومازالت تمتاز بالتداخل بين سكانها الذين جاءوا من مختلف مناطق البحرين ليخلقوا مجتمعاً يمثل البحرين، فهي البحرين الصغيرة كما يطلق عليها البعض من حيث أنها تمثل المجتمع المتناغم والمتجانس والمتداخل. نعم هذه مدينة عيسى ومجلسنا الذي نتحدث عنه يُعتبر أحد المجالس القرآنية المنتشرة في مدينة عيسى، وكما يوجد الكثير من المجالس غير القرآنية لبعض الوجهاء وغيرهم، ولكن يمتاز مجلس الحاج حمد الميل بأنه يجمع بين الأمرين وبالتالي انفرد عن كل المجالس والديوانيات من حيث أنه جمع بين المجلس القرآني والمجلس الاجتماعي، وبالتالي أعطى خياراً لمن يدخل بيته أن يختار أي المجلسين، مجلس تلاوة القرآن أو المجلس الاجتماعي لتبادل الحديث والذكريات، نعم هذا العمل قام به احتراماً لكتاب الله وتعظيماً له، وهنا علينا أن نتوقف عند المجالس القرآنية حيث أن الأهل والأصدقاء يأتون للزيارات لتبادل الأحاديث، ومن ثم مغادرة المجلس، وبالتالي فإنّ توقيف قراءة القرآن، وإفساح المجال لتبادل الأحاديث مطلب ملح حتى لا يُهتك كتاب الله، وهذا الأمر سمعته من الكثيرين؛ حيث هدف الزيارة للمجالس هو الترابط المجتمعي والسؤال عن الأحوال مع التذكير بأنّ مكانة القرآن في نفوس أهل البحرين لا يمكن المراهنة عليها.

مجدي النشيط

العدد 5032 - الخميس 16 يونيو 2016م الموافق 11 رمضان 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً