قال متعاملون، إن أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي سجلت أعلى مستوى لها في 7 أسابيع قرب 71 دولارا للبرميل أمس (الأربعاء) مواصلة صعود الجلسة السابقة الذي ارتفعت خلاله 2,8 في المئة بعد بيانات تظهر هبوطا حادا لمخزونات الولايات المتحدة من الخام.
وسجلت عقود الخام أعلى مستوى لها في 7 أسابيع 70,74 دولارا للبرميل بعد أن أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي هبوط مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي 6 ملايين برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين في استطلاع لـ «رويترز»، بهبوط قدره 400 ألف برميل.
وقال معهد البترول الأميركي، إن مخزونات البنزين زادت 27 ألف برميل ومخزونات المقطرات زادت 19 ألف برميل مقارنة مع تنبؤات المحللين بزيادة قدرها 800 ألف برميل للبنزين وزيادة قدرها 1,4 مليون برميل للمقطرات.
وتنشر إدارة معلومات الطاقة الأميركية تقريرها عن المخزونات في وقت لاحق من أمس.
وجاء صعود النفط يوم أمس الأول (الثلثاء) بعد أن رفعت إدارة معلومات الطاقة تنبؤها للطلب العالمي على النفط في العام 2009 بمقدار 10 آلاف برميل يوميا عن تقرير مايو/ أيار وهي أول زيادة منذ سبتمبر/ أيلول وسط علامات على الانتعاش الاقتصادي.
وزادت الوكالة أيضا تقديرها للطلب في الولايات المتحدة أكبر مستهلك للوقود في العالم.
وبلغ سعر عقود النفط الخام لأقرب استحقاق في شهر يوليو/ تموز 70,67 دولارا للبرميل مرتفعا 66 سنتا.
وكان العقد قفز عند التسوية أمس الأول في نايمكس 1,92 دولار إلى 70,01 دولارا.
من جانب آخر، قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أمس، إن متوسط أسعار سلة أوبك القياسية ارتفع إلى 68,69 دولارا للبرميل أمس الأول من 67,02 دولارا في اليوم السابق.
ونقل تقرير حكومي عن وزير البترول السعودي علي النعيمي قوله، إن السعودية مستعدة لتزويد مصافي النفط في فيتنام بالنفط الخام بموجب عقود طويلة الأجل.
كما نسب التقرير إلى النعيمي قوله، إن حكومته ترحب بشركات النفط الفيتنامية للتنقيب عن النفط والغاز في السعودية.
وكان الوزير يتحدث خلال اجتماع مع وزير التجارة والصناعة الفيتنامي فو هوي هوانغ في هانوي أمس الأول. ولم يتضمن التقرير أي تفاصيل عن اتفاقيات محددة بشأن عقود توريد النفط الخام. كما طلب النعيمي من الجانب الفيتنامي تعزيز التعاون في قطاع التكرير وصناعة البتروكيماويات.
وقال وزير النفط الكويتي الشيخ أحمد العبدالله الصباح أمس إن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قد ترفع الإنتاج في سبتمبر/ أيلول المقبل إذا ارتفع سعر النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل.
وقال الوزير، أمام البرلمان، إن «أوبك» لن ترفع الإنتاج إذا بلغ سعر النفط 75 دولارا، لكن ربما تفعل ذلك إذا بلغ السعر 100 دولار. وقال إن إجمالي الطلب العالمي لايزال ضعيفا إلا أن هناك بوادر انتعاش في آسيا. وأضاف أنه بوجه عام لا يوجد ارتفاع في الطلب ولذلك ينبغي توخي الحذر.
وفي بغداد، كشف مسئول نفطي عراقي أمس، أن معدلات إنتاج النفط الخام ارتفعت بنسبة 9 في المئة في شركة نفط الجنوب، وهي أكبر شركة نفطية في العراق ومقرها مدينة البصرة 550 كيلومترا جنوبي بغداد. وقال مدير شركة نفط الجنوب فياض حسن، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ)، إن «إنتاج النفط الخام في الشركة قفز إلى مليون و775 ألف برميل في اليوم والطاقة التصديرية إلى مليون و445 ألف برميل يوميا خلال الأيام الماضية بعد اتخاذ التدابير الفنية والإدارية لرفع سقف الإنتاج والتصدير». وأضاف: «تم وضع نحو 500 بئر نفطي في خطة لاستصلاحها وفق جدول زمني من تحقيق زيادة في الإنتاج خلال العامين المقبلين بمعدلات تتراوح بين 350 و500 برميل والحفاظ على معدل الإنتاج الحالي والمتحقق وفق الخطة ومراحل تصاعد الإنتاج من دون تراجع في تلك المعدلات».
وأوضح «أن العام الجاري سيشهد حفر 60 بئرا في حقول البصرة مقارنة بعشرين بئرا للعام الماضي وتشغيل محطتين لحقن الماء بالآبار النفطية وتشغيل وحدة لإنتاج النفط الرطب في حقل نهر عمر شمال المحافظة قد صعد الإنتاج في ذلك الحقل حاليا إلى 35 ألفا من 15 ألفا وصولا إلى 50 ألف برميل يوميا بعد استصلاح الآبار المنتجة قيد الإنجاز».
وأضاف أن «عمليات الحقن تشكل عنصرا أساسيا قي استصلاح الآبار المنتجة وتعويضا عن حجم الضغوط التي تفقدها بين فترة وأخرى».
العدد 2470 - الأربعاء 10 يونيو 2009م الموافق 16 جمادى الآخرة 1430هـ
