العدد 2500 - الجمعة 10 يوليو 2009م الموافق 17 رجب 1430هـ

الصين تغلق المساجد وتمنع اليوغور من صلاة الجمعة

ارتفاع حصيلة الاضطرابات في شينغيانغ إلى 184 قتيلا

أفاد شهود عيان بأن السلطات الصينية أغلقت المساجد في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينغيانغ أقصى غربي البلاد أمس (الجمعة)، وأجبرت المسلمين على أداء الصلاة في المنازل.

ارتفعت حصيلة ضحايا الاضطرابات إلى 184 قتيلا، بحسب ما أفادت صباح السبت وكالة أنباء الصين الجديدة نقلا عن الحكومة المحلية.

وذكرت الوكالة أن بين الضحايا «137 شخصا من قومية الهان هم 111 رجلا و26 امرأة. وهناك 46 (من الضحايا) من أقلية اليوغور ، وهم 45 رجلا وامرأة واحدة». وتحدثت الحصيلة الصينية الرسمية السابقة عن 156 قتيلا وأكثر من ألف جريح.

واستخدمت السلطات قوات الشرطة والجيش ووجهت نداءات عامة في محاولة لمنع اندلاع مزيد من أعمال العنف بين مسلمي الأويغور والهان. وقال مصور صحافي يعمل في أورومتشي لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عبر الهاتف: «إن السلطات تعلن أن المساجد مفتوحة، لكننا ذهبنا إلى أربعة مساجد مختلفة ويقول القائمون عليها إنها مغلقة».

وأضاف أن المدينة «تبدو أفضل» وأن الجو يبدو «أكثر هدوءا»، في الشوارع بعد انتهاء أعمال الشغب التي اندلعت في وقت سابق من الأسبوع الجاري «لكن تأجج الموقف لا يتطلب أكثر من دقائق معدودة».

وفي وقت لاحق، فرقت شرطة مكافحة الشغب الصينية احتجاجا صغيرا نظمه الأويغور بعد صلاة الجمعة في حي بمدينة أورومتشي وألقت القبض على خمسة أو ستة أشخاص واقتادتهم مرفوعي الأيدي.

يأتي هذا فيما حثت الولايات المتحدة زعماء الصين على ضبط النفس في التعامل مع الاضطرابات في الإقليم. وتجمع عدة مئات بالقرب من المسجد الأبيض في أورومتشي عاصمة الإقليم، بينما انتشر مئات من شرطة مكافحة الشغب المسلحين ببنادق نصف آلية وسدت عربات مصفحة تابعة للشرطة الطرق حول المسجد وحلقت طائرات مروحية فوق المكان. إلى ذلك، طلبت السلطات الصينية أمس الأول من الصحافيين مغادرة كاشغار «حفاظا على سلامتهم». وقال الصحافي والمصور شان لي، الذي يعمل لدى وكالة «فرنس برس» والمسئول عن العلاقات الصحافية مع السلطات المحلية، «ينبغي على الصحافيين كافة المغادرة حفاظا على سلامتهم».

من جهته قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس الجمعة إن إبادة جماعية تجرى في الإقليم الصيني ودعا السلطات الصينية إلى التدخل لمنع سقوط مزيد من القتلى.وأضاف إردوغان الأحداث التي تشهدها الصين لا تعدو عن كونها أعمال إبادة جماعية.

العدد 2500 - الجمعة 10 يوليو 2009م الموافق 17 رجب 1430هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً