ذكرت القوات البريطانية والأميركية في أفغانستان أمس (الجمعة)، أن جنديين بريطانيين لقيا حتفهما، أحدهما في انفجار والآخر في اشتباك مع مسلحين جنوب البلاد.
وفي الوقت نفسه، تمكنت القوات الأفغانية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من قتل العديد من الأشخاص الذين يشتبه في أنهم مسلحون، كما ألقت القبض على آخرين وسط شرقي أفغانستان.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في لندن أمس، إن الجنديين البريطانيين قتلا الخميس بإقليم هلمند، ما زاد من حصيلة ضحايا القوات البريطانية في أفغانستان إلى 178 قتيلا.
يأتي ذلك في الوقت الذي كان يجري فيه ذوو خمسة جنود بريطانيين قتلوا في أفغانستان الأسبوع الماضي، استعدادات لاستقبال جثث الخمسة بقاعدة «آر أيه إف» الجوية بمقاطعة ويلتشير جنوب غرب بريطانيا.
في الوقت نفسه، ذكر الجيش الأميركي، في بيان، أن القوات الأفغانية وقوات التحالف تمكنت من اعتقال ستة يشتبه في أنهم ينتمون للمسلحين، بينهم قائدان من قادة شبكة «حقاني»، وهي جماعة مسلحة تربطها صلات بـ «طالبان» وتتخذ من باكستان مقرا لها، في غارتين الليلة قبل الماضية في خوست. وقال البيان، إن أحد القائدين متورط في عمليات تهريب المفجرين الانتحاريين والمقاتلين الأجانب والأسلحة لأفغانستان.
وقال بيان آخر للجيش الأميركي، إن عددا من المسلحين قتلوا الليلة قبل الماضية بإقليم غازني، بعد أن فتحوا النار على القوات التي كانت قادمة لمداهمة مجمع سكني في منطقة جيرو.
ولقي بعض المسلحين الذين حاولوا الفرار حتفهم. ولم يوضح البيان عدد القتلى في عملية إطلاق النار، غير أنه ذكر أنه تم اعتقال أربعة من المسلحين أثناء الغارة.
إلى ذلك قتل جندي أميركي من القوة الدولية التابعة للحلف الأطلسي في أفغانستان (إيساف) الخميس إثر انفجار قنبلة في جنوب البلاد، كما أعلن الجمعة الجيش الأميركي و «إيساف». وفي جنوب البلاد أيضا، قتل 22 شخصا في عملية لـ «إيساف» ضد المتمردين، وفق ما أفادت الشرطة المحلية، ملمحة إلى أن غالبية الضحايا قد يكونوا من المدنيين.
العدد 2500 - الجمعة 10 يوليو 2009م الموافق 17 رجب 1430هـ