لكل شعب ثقافته المحلية وعاداته الخاصة التي يستسقي منها مفهومه الخاص أيضا للتهادي... ووفقا لتلك المنظومة تحتل «الهدية» مكانتها التي تختلف من شعب الى آخر، وفيما يلي نتعرف على ثقافة وعادات بعض الشعوب وتأثيرها على مفهوم الهدية لديهم في ملامحها العامة.

المغرب

في المغرب... يفضل المغاربة أن تكون هدايا الأهل من المجوهرات والسجاد والذهب والأثواب المطرزة، أما هدايا الجيران والأصدقاء فغالبا ما تكون من الشاي الأخضر، الصابون، المأكولات الخاصة بالبلد... وتعتبر الهدايا عندهم نوعا مهما من أنواع التواصل بين الناس، فهي توثق الروابط الاجتماعية وتقوي العلاقات والتراحم لذا فهم حريصون على الاهداء.

اليمن

تشكل الهدية قيمة كبيرة لليمنيين داخل القبيلة التي تتميز بالتماسك وانتماء الفرد اليها بشكل واضح..وتقدم الهدايا بلا فرق بين صغير أو كبير.

الجزائر

الجزائريون يميلون بشكل عام الى الهدايا الرمزية مثل العطور، وربطات العنق، والمسابح، وأقلام الحبر، وما الى ذلك. فهم متأثرون الى حد بعيد بالعادات الأوروبية، وعملية التهادي لا تتم الا في اطار الأسرة الواحدة ونادرا ما تتعداها الى أبعد من ذلك.

سورية

في سورية يميل الناس الى الهدايا النقدية وليس العينية، كما أنهم يفضلون الهدايا الرمزية خصوصا للأصدقاء والجيران وغالبا ما تقتصر الهدايا بينهم على أقرب المقربين.

لبنان

وفي لبنان الأمر يختلف قليلا، اذ تشكل الهدية متعة حقيقية للناس فيها لما تحدثه من فرحة في النفوس وتعتبر فرصة لرد جزء بسيط من الحب، وهي ذات أهمية قصوى لتوثيق العلاقات الأسرية والروابط العائلية والعاطفية العامة.

إيران

«أنا أكرهك»! هو معنى الهدية اذا كانت مجموعة من الزهور الصفراء، ويفضل الايرانيون تقديم الدعوة للزيارة قبل الشروع فيها ويستحب أثناء ذلك تقديم هدايا من الحلوى أو الأزهار مع تجنب اللون الأصفر كما سبق.

الأرجنتين

تفضل صاحبة البيت في الأرجنتين أن يقدم لها هدايا من الزهور والحلوى، وتعبر الهدية المكونة من «طقم سكاكين» على الرغبة في قطع العلاقة لذا فهذا النوع من الهدايا ينبغي تجنبه