العدد 16 - السبت 21 سبتمبر 2002م الموافق 14 رجب 1423هـ

الصين تتحول إلى مستورد كبير للنفط والغاز

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة أن الصين ستتحول في العقدين أو الثلاثة المقبلة إلى مستورد كبير للنفط والغاز الطبيعي، وان مستورداتها الصافية من النفط ستصبح في العام 2030 أكثر من 8$ من الطلب العالمي. والصين التي تحتل المرتبة الثانية من حيث استهلاك مصادر الطاقة بعد الولايات المتحدة، تمثل 10 من الطلب العالمي. وسيبقى الفحم الذي تملك منه موارد ضخمة بأسعار رخيصة، ابرز مصدر للطاقة في العقود المقبلة، بينما حصة الغاز الطبيعي والنفط في استهلاكها سترتفع، على حد ما رأت الوكالة الدولية للطاقة في توقعاتها العالمية حول الطاقة التي نشرتها أمس في اوساكا في اليابان بمناسبة انعقاد منتدى دولي حول الطاقة.

وكانت الصين حتى التسعينات تكفي نفسها من النفط، بينما يتوقع في العام 2030 يتوقع أن تصل مستورداتها الصافية إلى قرابة 10 ملايين برميل في اليوم، أي أكثر من 8 من الطلب العالمي، بحسب الوكالة التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية.

وأشار التقرير إلى أن الصين ستعتمد أيضا على الخارج في 30 من استهلاكها للغاز الطبيعي. ويتوقع أن تصل حصة النفط في استهلاك الطاقة في البلاد في 2030 إلى 40 بسبب طلب شديد على النفط من قطاع النقل، فيما شهد استهلاك الفحم تراجعا كبيرا وانتقل من 43 في العام 2000 إلى 24 في2030.

إلا انه يترتب على البلد الذي يعد اكبر كثافة سكانية في الكرة الأرضية مع عدد سكان يبلغ 1,3 مليار نسمة، أي 20 من سكان العالم، ومع نسبة نمو من بين الأعلى في العالم، أن يوظف استثمارات هائلة في البني التحتية للتجاوب مع الارتفاع المتوقع في حاجاته من الطاقة.

وذكر التقرير انه ينبغي على الصين تخصيص أكثر من 800 مليار دولار من اجل تعزيز القدرة على إنتاج الكهرباء في العقود الثلاثة المقبلة على أن يأتي قسم منها من استثمارات خارجية مباشرة. وأشار إلى أن عشرة مليارات دولار فقط من اصل 400 مليار دولار تقريبا من الاستثمارات المباشرة في الصين بين 1979 و2000 خصصت لقطاع الطاقة

العدد 16 - السبت 21 سبتمبر 2002م الموافق 14 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً