هي المرة الاولى التي اكتب فيها إلى هذه الصحيفة ولكني لا اكتب شعرا او نثرا انما اكتب فيها رثاء لحالي، بعدما ضاقت بي الدنيا ولم اعد اعرف نهاية هذه المأساة او أرى بصيص نور يبشر بالامل فأنا مواطنة بحرينية خريجة جامعة البحرين تخصص خدمة اجتماعية الدفعة الاولى 1999 الفصل الدراسي الاول، ومنذ تخرجي بدأت معاناة الانتظار إلى اجل غير مسمى، فأنا ومنذ ذلك الحين اصبحت اراجع وزارة التربية بصفة مستمرة املا في الحصول على وظيفة ملائمة ولكن دون جدوى لقد كنت متفائلة خيرا بتوظيف ابناء هذا البلد في مجال التدريس والاشراف الاجتماعي ولكن لم يشملني على رغم توافر المعايير التي وضعتها وزارة التربية علما باني من اوائل الدفعات المتخرجة من هذا التخصص وتم تعيين حديثي التخرج وهم لم يجتازوا امتحان الوزارة بنجاح. لم تنته هذه القصة إذ أن الكاتب نسي وضع حدٍ لهذه المعاناة فها هي اختي تشتكي الحال نفسها فهي خريجة اقتصاد منزلي وحاصلة على البكالوريوس في التربية من جامعة الكويت وقد اجتازت الامتحانين التحريري والمقابلة الشخصية بنجاح وهي تتساءل دوما ما سبب اهمال هذا التخصص على رغم احتياج المدارس له فبعض المدارس تقوم باحالة هذه المادة إلى مدرّسة ليست مؤهلة ولا تمتلك الخبرة لتدريس مادتين غير منسجمتين مع بعضهما بعضا لاختلاف المؤهل.
اني اتساءل اذا كانت معايير التوظيف موجودة مع مراعاة الاقدمية فلماذا الواسطة والمحسوبية؟
وأنا اليوم اذ اكتب ندائي هذا فاني اناشد فيكم روح العدالة والانصاف من اجل تأدية واجبي نحو وطني.
إيمان
العدد 18 - الإثنين 23 سبتمبر 2002م الموافق 16 رجب 1423هـ