العدد 29 - الجمعة 04 أكتوبر 2002م الموافق 27 رجب 1423هـ

«البدون» والمبعدون تحت رحى الانتظار

بوادر تنبئ بغلق الملفات العالقة

قال أعضاء ناشطون في لجنة المحرومين من الجنسية البحرينية إن التطورات الأخيرة التي استجدت على ملف المطالبين بالجنسية البحرينية على اختلاف قضاياهم تبعث على الارتياح والتفاؤل، غير أن الإجراءات من قبل الأجهزة التنفيذية لاتزال تتحرك ببطء. وفي الوقت الذي حصل فيه عدد من المستحقين على الجنسية البحرينية في غضون الأيام القليلة الماضية، لايزال هنالك من يقف في الطابور الطويل بانتظار أن تحل أزمة الهوية التي يعيشونها منذ عقود.

وكانت القلة التي تخلصت من (البدون) قبل أيام قلائل من بين قائمة طويلة تضم 425 شخصا أعلنت أسماؤهم في الصحف المحلية في تصنيف المستحقين للجنسية، غير أن ملفاتهم ظلت عالقة منذ فبراير/ شباط من العام 2001 إبان العفو الشامل.

ويضاف إلى القائمة 25 عائلة أخرى رجعت إلى البحرين في التوقيت ذاته، وبقت طوال تلك الفترة من دون أن تسوّى أوضاعهم القانونية.

وعلى صعيد متصل هاتف مسئولون من إدارة الهجرة والجوازات أربع عائلات ممن تظاهروا قبل أكثر من شهرين أمام مبنى ديوان مجلس الوزراء بالعاصمة المنامة للمطالبة بالجنسية البحرينية، بهدف تسهيل إجراءات منحهم الجنسية باستثناء عائلة محمد رضا مرتضى الذي ينشط هو وزوجته في المطالبة بحقوق المحرومين من الجنسية.

وجاء في بيان أصدرته لجنة المحرومين من الجنسية حديثا: «أن الأمل عند عشرات المحرومين من الجنسية قد تضاعف بعد عودة عظمة الملك المفدى من زيارته التاريخية الأولى للجمهورية الإيرانية، خصوصا بعد التوجيهات التي نصت على عودة المتبقين في المنفى ومنحهم الجنسية أسوة بباقي المواطنين البدون الذين أنهى العفو الشامل محنتهم ومنحهم حق الانتماء».

وأضاف البيان: «إن المبعدين الذين لايزالون في إيران ليسوا كل أطراف القضية، فهناك أكثر من عشر عائلات هجّرت إلى عدد من الدول العربية والأوروبية ولايزالون يعيشون مرارة المنفى».

وقالت منسقة لجنة المحرومين من الجنسية ليلى دشتي في حديث إلى «الوسط»: «نحن نحيي الخطوات المباركة التي خطاها عظمة الملك في الفترة الأخيرة ونعلق آمالنا على أن يتعلق ملف البدون بشكل نهائي إلى غير عودة، ليس عن طريق الوسائط والمحسوبيات، بل عبر القوانين التي تتماشى مع حقوق الإنسان الدولية في حق الانتماء إلى الوطن الذي ولدوا وعاشوا فيه».

وأضافت دشتي: «لقد طال أمد المعاناة لعقود طويلة، حتى كاد اليأس أن يسيطر على كل أصحاب القضايا العالقة بلا استثناء، بيد أن بوادر الانفراج الأخيرة ودعم نشطاء من حقوق الإنسان وعدد من رجال الدين والرموز السياسية لقضايا المبعدين والبدون تجعل الأمل يتجدد في حسم الملف بشكل نهائي»

العدد 29 - الجمعة 04 أكتوبر 2002م الموافق 27 رجب 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً