قال باحثون اسكتلنديون إن حشايا الأسرّة المستعملة قد تزيد مخاطر الموت المفاجئ للأطفال أثناء نومهم.
ولا يعرف الأطباء في المستشفى الملكي للأطفال في جلاسجو ما إذا كانت الحشايا المستعملة تسبب ظاهرة الموت المفاجئ للأطفال ولكنهم وجدوا في دراسة أن الأطفال الذين ينامون على حشايا مستعملة أكثر عرضة للظاهرة الغامضة التي يموت فيها الأطفال خلال النوم.
وقال ديفيد تابين الذي أجرى البحث أمس الأول الجمعة «هذا يؤكد نتائج دراستنا السابقة التي أجريت العام 1997 بأن هناك صلة بين زيادة مخاطر الموت المفاجئ واستخدام حشية استخدمها طفل آخر».
وظاهرة الموت المفاجئ خلال النوم هي السبب الرئيس في وفاة الأطفال الذين لا يزيد عمرهم على العام. وتحدث معظم وفيات النوم في أطفال يتراوح عمرهم بين شهرين وأربعة اشهر وهي متفشية في الذكور أكثر من الإناث.
وسبب الظاهرة غير معروف إلا أن رقود الطفل على بطنه وتدخين الوالدين والحشايا المستعملة التي قد تأوي بكتيريا سامة من بين الأسباب المحتملة. وأدت حملة تهدف إلى تشجيع الآباء على أن يضعوا أطفالهم خلال النوم على ظهورهم إلى خفض كبير في الوفيات خلال النوم. وقارن تابين وفريقه تفاصيل تخص 131 رضيعا توفوا أثناء النوم و278 رضيعا متعافيا في السن نفسه لتحديد أي العناصر يمكن أن تساهم في الوفاة.
ووجدوا أن هناك صلة ملحوظة بين استخدام حشايا مستعملة خصوصا إذا ما استخدمها طفل آخر من أسرة مختلفة. وقال تابين في الدراسة التي نشرت في دورية الطب البريطانية «الصلة بين ظاهرة موت الأطفال المفاجئ وحشايا الأطفال المستعملة قوية نسبيا». وإحدى النظريات التي تبرر ذلك هو أن الحشية المستعملة الملوثة باللعاب والبول واللبن يمكن أن تأوي بكتيريا قد تكون خطيرة على الطفل خصوصا ما إذا كان مصابا بعدوى فيروسية
العدد 58 - السبت 02 نوفمبر 2002م الموافق 26 شعبان 1423هـ