عثر أخوان من قرية الدراز حوالي الساعة السابعة من مساء أمس الأول الاثنين على فتاة بحرينية في الخامسة والعشرين من العمر وهي في حال هستيرية على شارع النخيل في منطقة باربار. وتحدث إلى «الوسط» شقيق الفتاة وأحد الأخوين اللذين عثرا على الفتاة.
وشرح «إ» شقيق الفتاة ما جرى لأخته قائلا: «خرجت أختي مساء الأحد الماضي في السادسة مساء لشراء مشروبات غازية من دكان خلف منزلنا وفجأة أحست بضربة فوق رأسها ومجموعة تهجم عليها، وأدخلت عنوة في سيارتهم واقتادوها إلى مكان مجهول».
ويضيف: «من جانبنا أبلغنا مركز الشرطة باختفائها، وانتظرنا من دون جدوى». وتقول أختي إن الخاطفين غطوا وجهها طوال فترة اختطافها ولم تستطع التعرف على المكان الذي اقتيدت إليه ولم تشعر سوى أنها في غرفة».
ونفى إسماعيل أن يكون عدد الذين اختطفوا أخته «ثلاثة»، إذ قال: «إن أختي لم تستطع التعرف على شيء أبدا، لا على عدد المختطفين ولا على لون سيارتهم».
الشاهد
الشاب الذي عثر على الفتاة المختطفة (رفض ذكر اسمه) يقول: «كنت عائدا مع أخي من قرية باربار بعد تناول الإفطار مع أحد الشباب، وفي طريقنا شاهدنا الموقف الفظيع الذي كلما أتذكره لا أحتمل».
ويوضح: «شاهدناها ولم نعلم أهي جسم بني آدم أم غير ذلك، فقط لفت انتباهي لون أبيض، وعندما أوقفت السيارة ونظرنا كانت لحظات عصيبة، إذ رأيناها بـ «فانيلة» وسروال، ووجهها وشعرها مغطيان باللاصق البلاستيكي. وشاهدنا فتحة صغيرة تركت لها لتتنفس، عندها أزلنا الشريط اللاصق عنها وأخذت الفتاة تبكي وتنتفض في حال مأسوية، وسمعتها تبكي وتقول: أريد أمي».
ويزيد: «عند ذلك غطينا رأسها وجلب لها بعض الواقفين بعد ذلك عباءة لتلبسها وجاءت أمها وأخواتها اللواتي سمعن الخبر... كان الموقف صعبا جدا. وبعد ذلك جاء الإسعاف متأخرا إذ أنني اتصلت بهم فور رؤيتي الفتاة».
وكانت شرطة التحقيقات انتقلت إلى مكان وجود الفتاة... كما قامت سيارة الإسعاف بنقلها إلى مركز السلمانية الطبي، وأدخلت قسم الولادة لإجراء بعض الفحوصات.
من جانبه رفض مركز شرطة البديع الإدلاء بأي تصريح عن الحادث، وذلك خلال مكالمة هاتفية، وأحال المركز «الوسط» إلى إدارة العلاقات العامة بوزارة الداخلية
العدد 68 - الثلثاء 12 نوفمبر 2002م الموافق 07 رمضان 1423هـ