حذرت منظمة التجارة العالمية أمس الجمعة من انتشار الاتفاقات الثنائية للتجارة الحرة على حساب تحرير التجارة الدولية.
وقال المدير العام لمنظمة التجارة الحرة سوباتشاي بانيتشباكدي في حديث للصحافيين على هامش القمة المصغرة للمنظمة في مدينة سيدني الاسترالية ان لا اعتراض على مثل هذه الاتفاقات الثنائية والتجمعات التجارية الإقليمية إذا كانت تؤدي إلى إزالة الحواجز التجارية. ولكنه حذر الدول الصغيرة من ان مثل هذه التوجهات قد تشتت جهودها داعيا إياها إلى الاهتمام بتحرير التجارة العالمية.
وأعلن بانيتشباكدي «ان توصيتي هي التركيز قدر الإمكان على العملية المؤدية إلى كانكون» في إشارة إلى مؤتمر منظمة التجارة العالمية المقرر عقده العام المقبل في كانكون بالمكسيك.
وكان وزراء تجارة 25 دولة عضوا في منظمة التجارة العالمية بينها 17 دولة نامية بدأ أعماله في سيدني وسط إجراءات أمنية شديدة حولت المدينة إلى حصن في مواجهة احتجاجات المناهضين للعولمة. وهو أول اجتماع تعقده المنظمة منذ مؤتمر الدوحة في قطر.
وتركزت أعمال الاجتماع الذي أختتم أمس الجمعة على بحث سبل تمكين البلدان النامية من الحصول على الأدوية بأسعار مناسبة لمكافحة أمراض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والسل مع ضمان حقوق الملكية الفكرية لشركات الأدوية إلى جانب قضايا أخرى مثل دعم حكومات البلدان المتطورة للزراعة في بلدانها.
وقال وزير التجارة الاسترالي مارك فايل ان الاجتماع أسفر عن تقارب وجهات النظر بشأن إيصال الأدوية الرخيصة إلى فقراء العالم.
وأكد بانيتشباكدي ان توفير الأدوية الرخيصة سيسهم في تعبئة تأييد البلدان الصغيرة لأهداف التجارة الحرة مشددا على ضرورة بناء الثقة بين الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية
العدد 71 - الجمعة 15 نوفمبر 2002م الموافق 10 رمضان 1423هـ
