كشف مدير هيئة التدريس وشئون المحاضرين بمعهد البحرين للتنمية السياسية منذر العزاوي، أن الدراسات الصادرة من هيئة الأمم المتحدة، تؤكد أن عدد الشباب في العالم في مطلع القرن الحالي وصل إلى 1.4 مليار إنسان، أي ما يعادل 45 في المئة من السكان، مشددا على ضرورة أن تكون هذه الفئة المحور الأساسي لجميع الدراسات والتدابير السياسية التي توضع لمعالجة قضايا الشباب.
وأوضح أن «ثلاثة أرباع الشباب في العالم يعيشون في البلدان النامية، وفي البلدان العربية تشير الإحصاءات إلى أن الشباب يشكلون أكثر من نصف السكان، وترتفع هذه النسبة إلى 65 في المئة في بعض البلدان».
جاء ذلك، خلال افتتاح مؤتمر «نبذ العنف... وتمكين الشباب»، ضمن فعاليات القمة الشبابية الثالثة في فندق الموفنبيك عصر أمس (الإثنين)، تحت رعاية معهد البحرين للتنمية السياسية، وبرئاسة وتنظيم جمعية الشباب الديمقراطي.
واعتبر مدير «هيئة التدريس» أن «قضية الشباب وكل ما يتعلق بالعمل الشبابي، أصبح اليوم من بين الموضوعات المهمة التي يتم إعطاؤها الأولوية في عمل ومهمات مؤسسات وهيئات الدولة ذات العلاقة، انطلاقا من مبدأ أن الشباب هم رجال المستقبل ومن سيتولى مهمة البناء والتنمية، إذ أنهم نصف الحاضر وكل المستقبل، وضمانهم هو مكسب كبير للوطن والأمة».
وأكد أن «معهد البحرين للتنمية السياسية وجد نفسه أمام خيار المشاركة في دعم القطاعات الشبابية، انطلاقا من الأهمية الكبرى لهذا القطاع، وخصوصا في ظل الظروف السياسية والاجتماعية التي تمر بها عملية التحول نحو الديمقراطية ودولة القانون، وشعار هذه القمة كان واحدا من مهمات المعهد التي يعول عليها كثيرا في عمله بين أوساط القطاعات الشبابية، ويشجع على تأسيس قيم ومبادئ للحوار تكون بديلا عن كل ما يمت بصلة للعنف».
عن نفسه، قال رئيس اللجنة التحضيرية لقمة الجمعيات الشبابية محمد الغائب: «تعتبر قمة الجمعيات الشبابية البحرينية رمزا مهما للعمل الشبابي المشترك، وعملت اللجنة التحضيرية منذ تسلم جمعية الشباب الديمقراطي رئاستها في الدورة الثالثة، على جمع المقترحات والأفكار لتكون قمة تتميز بالمخرجات والنتائج، وذات تأثير إيجابي على شباب البحرين، إذ تكاتفت الجهود وتم بذل الكثير من الطاقات للعمل على إنجاح هذا المشروع الشبابي الرائد». وتقدم باسم اللجنة التحضيرية بالشكر إلى «معهد البحرين للتنمية السياسية لرعايته القمة، إذ هذا الدعم والتعاون أن المعهد يسعى بشكل جاد لتبني أبناء الوطن تحت مظلته، من دون النظر إلى الاعتبارات السياسية والفكرية المختلفة».
العدد 2496 - الإثنين 06 يوليو 2009م الموافق 13 رجب 1430هـ