تناول خطيب جامع الامام الصادق (ع) في الدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم في خطبة الجمعة ظهر أمس قضية الحرب والسلم في حياة الإمام الحسن (ع) إذ قال «حارب الإمام الحسن (ع) مرة وصالح أخرى، ومنطلقه في حربه وسلمه مصلحة الإسلام، وكان الرجل المبدئي والأخلاقي والرسالي في المرتين». مؤكدا أن صلح الإمام الحسن (ع) مع معاوية لم يراع فيه إلا الله ولا يعني الصلح دائما نسيان دماء شهداء الإسلام ولا مصلحة الأمة. وقال «لم يكن الامام الحسن (ع) المتهوّر الذي ينطلق من فوران العاطفة والحماس المتفجر بلا حسابات سياسية وعسكرية وقيميَّة دقيقة ولو كان الإمام الحسن (ع) ممن يتملكه الخوف كما يفترى عليه لما دعا إلى الحرب مختارا، وافتتح حكمه بمجاهدة معاوية».
وأكد انه كلما اقتربت القيادة من هذا التوازن كانت أجدر بتحمل الأمانة مع علم بدنيا ودين، وتقوى من الله وورع شديد
العدد 78 - الجمعة 22 نوفمبر 2002م الموافق 17 رمضان 1423هـ