العدد 79 - السبت 23 نوفمبر 2002م الموافق 18 رمضان 1423هـ

بوش يجـدّد اتهـامـاتـه للرئيـس العـراقـي

طائرات غربية تقصف نظام رادار في جنوب العراق

جدد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس اتهاماته للرئيس العراقي صدام حسين بأنه يشكل تهديدا لأمن الدول الحرة.

جاء ذلك في كلمة ألقاها بوش في ميدان الثورة بالعاصمة الرومانية بوخارست.

ونقلت شبكة «سي ان ان» الاخبارية الأميركية عن بوش قوله «انه لايزال هناك دكتاتور عدواني يحكم العراق، وأن سعي هذا الدكتاتور للحصول على أسلحة رهيبة وارتباطه بجماعات ارهابية وقيامه بتطوير أسلحة باليستية محظورة من شأنه أن يشكل تهديدا لأمن كل دولة حرة، بما في ذلك دول أوروبا الحرة».

وقال بوش «ان مجلس الأمن وحلف الأطلنطي (الناتو) يتحدثان الآن بصوت واحد، وأصبح يتعين على النظام العراقي أن ينزع تماما أسلحة القتل الجماعي التي لديه بنفسه، واذا لم يحدث ذلك فان الولايات المتحدة ستقود تحالفا لنزع أسلحة هذا النظام باسم السلام».

من جهة أخرى قال الجيش الأميركي ان طائرات غربية قصفت نظام رادار متنقلا في منطقة حظر الطيران بجنوب العراق أمس.

وجاءت أحدث ضربة ظهر أمس جنوبي العمارة على مسافة 264 كيلومترا جنوب شرقي بغداد.

وقالت القيادة المركزية الاميركية في بيان لها: «جاءت ضربة اليوم (أمس) بعد ان حرك العراق الرادار المتنقل الى منطقة حظر الطيران الجنوبية. يوفر الرادار الرصد والتوجيه لنظم صواريخ أرض جو يمكن ان تستهدف طائرات التحالف (الأميركية والبريطانية)».

واضاف البيان ان هذه الضربة «اجراء للدفاع عن النفس» ردا على «اعمال وتهديدات العراق المعادية» لكنه لم يشر الى ان القوات العراقية اطلقت اي نيران على طائرات اميركية او بريطانية في اي من منطقتي حظر الطيران الشمالية والجنوبية.

واشار إلى ان ضربة سابقة في منطقة حظر الطيران الجنوبية وقعت امس (أمس الأول) الجمعة ضد منشآت اتصالات خالية من الافراد قرب العمارة ايضا.

وحث الرئيس الفرنسي جاك شيراك العراق أمس على الاذعان لعمليات الامم المتحدة للتفتيش عن الاسلحة التي قال انها ستزيل اي شكوك بشأن اخفاء الرئيس العراقي صدام حسين أسلحة الدمار الشامل.

وقال شيراك في مؤتمر صحافي بعد الموافقة على برنامج مساعدات للبنان: ان الحرب لن تكون في مصلحة احد.

وأضاف «أتمنى ان يدرك الجميع ان الحرب هي دوما أسوأ الحلول وانها لا تكون في مصلحة اي طرف.»

وقال شيراك انه يتعين على العراق التعاون مع مفتشي الاسلحة الدوليين الذين عادوا الى البلاد بعد غياب دام اربعة اعوام للبحث وتدمير اية اسلحة نووية او بيولوجية أو كيماوية.

وتابع «يتعين على السلطات العراقية ان تدرك انه لا يمكن ان تبقى في وضع تستمر فيه شكوك بشأن حيازتهم أسلحة دمار شامل، لذلك فمن الضروري ولا غنى عنه ان يقبلوا بعمليات التفتيش الضرورية.»

ومضى يقول «ما أتمناه هو ان تظهر عمليات التفتيش هذه انه لا توجد اسلحة دمار شامل (في العراق) أو انها دمرت ان كانت موجودة.»

واشار وزير في الحكومة الالمانية الى احتمال ان تقدّم المانيا مساعدة عسكرية الى الولايات المتحدة في حال هاجم العراق المعسكرات الأميركية في الكويت على رغم رفض المستشار الالماني غيرهارد شرودر القاطع مشاركة بلاده في حرب ضد العراق.

وقال وزير الدولة لشئون الدفاع هانس يورغ فاغنر في حديث إلى صحيفة «ساربروكر زيتونغ» المحلية أمس السبت ان جنودا المانيين منتشرين في الكويت لمكافحة الارهاب سيساعدون الولايات المتحدة في تلك الحال.

وقال الوزير الاشتراكي الديمقراطي انه اذا هاجم العراق المخيمات الأميركية في الكويت «فان قواتنا ستتدخل بالطبع» مضيفا «اذا تعرضت هذه القواعد الأميركية لاعتداء مباشر فاننا نعتبر ذلك هجوما على احد شركائنا».

وأكد وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف أن الأسرة الدولية لن تتخلّص من الارهاب بمجرد الاطاحة بنظام الرئيس العراقي صدام حسين.

وأضاف ايفانوف في تصريح نقله راديو مونت كارلو بعد ظهر أمس أن الأسرة الدولية يجب عليها أن تدرك أن مشكلة الارهاب لن تحل بمجرد تسوية المشكلة العراقية.

وأشار الراديو الى أن تصريح ايفانوف يأتي غداة قمة جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جورج بوش الذي أعرب بدوره أمس عن ثقته بأن الارهابيين سينهزمون كما انهزم النازيون والشيوعيون.

ذكر رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد أمس أن العراق يشكل تهديدا أكبر على أمن العالم من كوريا الشمالية نظرا إلى سجله في الاعتداء.

وقال هاورد أمام جمع في سيدني: «الناس يقولون لي لماذا تنتقد العراق؟ فكوريا الشمالية لديها أسلحة دمار شامل».

وأضاف «دعوني أوضح لماذا هناك فرق: العراق له سجل، لقد استخدم العراق أسلحة الدمار الشامل ضد جيرانه، وقام بغزو الكويت، كما استخدم أسلحته ضد إسرائيل والسعودية والبحرين».

وقال هاورد ان العراق «استخدم الغاز السام في حربه ضد إيران ولديه تاريخ طويل في دعم الجماعات الارهابية».

وقال «العراق يدعم العمليات الانتحارية التي تسبب ذلك الموت والدمار في إسرائيل... هناك نمط لا يمكن تجاهله».

وأضاف رئيس الوزراء «أن أسوأ كابوس سيتحقق إذا ما وقعت أسلحة الدمار الشامل في أيدي الارهابيين الذين بلا شك سيستخدمونها من دون خوف على الحياة أو فقد الأعضاء».

وذكر «عندما يكون لديك متعصّبون يفجرون أنفسهم من أجل تدمير حياة الآخرين فانك تتعامل مع بعد جديد للشر».

وأعلن وزير الخارجية النيوزيلندي فيل غوف ان نيوزيلندا اكدت للولايات المتحدة انها لا تستطيع حشد قوات مسلحة في حرب ضد العراق بسبب التزاماتها الاخرى.

لكن وزير الخارجية النيوزيلندي اوضح ان بلاده يمكن ان تفكر في تقديم دعم انساني وطبي ولوجيستي في حال كان هناك تحرك بتفويض من الامم المتحدة ضد العراق.

وأعلن هذا الموقف بعد لقاء بين غوف والقائم بالاعمال الأميركي فيل وال عقد في اطار سعي واشنطن للحصول على مساهمات من اجل حشد قوة مسلحة ضد العراق.

وقال غوف انه اوضح للقائم بالاعمال الأميركي ان تفويضا من الامم المتحدة ضروري لتشكيل قوة وكحل اخير فقط.

وبرر موقفه «بالالتزامات المحددة منذ فترة طويلة للجيش النيوزيلندي في تيمور الشرقية ومشاركة القوات الجوية والبحرية النيوزيلندية في افغانستان في اطار الحرب ضد الارهاب»، مؤكدا ان «ذلك يجعل أي التزامات أخرى غير ممكنة».

واكد السفير الإيراني بدمشق ان بلاده ايدت قرار مجلس الأمن رقم 1441 على اعتباره محاولة لكبح جماح السرعة الأميركية التي كانت تسير بها واشنطن لضرب العراق.

وقال السفير الإيراني حسين شيخ الاسلام في تصريح له أمس في دمشق ان الهدف الأميركي ليس نزع السلاح العراقي الذى اظن ان العراق لا يمتلك منه شيئا وانما لفرض الهيمنة على المنطقة.

وحذر السفير من الخطر الذي يهدد المنطقة بسبب امتلاك اسرائيل ترسانة من اسلحة الدمار الشامل. واكد قوة العلاقات السورية الايرانية، وقال ان البلدين تربطهما علاقات قوية.

ونفى بيان رسمي يمني تقارير عن تلقي صنعاء رسالة من واشنطن تطلب فيها من اليمن تحديد موقفها من الحرب المحتملة ضد العراق.

وقال البيان، الذي نقلته وكالة أنباء سبأ الرسمية ليل الجمعة/السبت، ان صنعاء «تنفي ما ذكرته بعض الانباء عن تلقي اليمن رسالة من الولايات المتحدة الاميركية تطلب منها تحديد موقفها من التحالف في الحرب ضد العراق».

وأضاف البيان أن «موقف الجمهورية اليمنية من توجيه ضربة عسكرية إلى العراق أو التدخل في شئونه الداخلية واضح وهو الموقف العربي نفسه الرافض لأي تهديدات بتوجيه ضربة عسكرية ضد العراق أو أي قطر شقيق أو التدخل في شئونه الداخلية»

العدد 79 - السبت 23 نوفمبر 2002م الموافق 18 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً