دعا صاحبُ السمو رئيسُ الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وفدَ الكونغرس الأميركي إلى بذل كل الجهودِ الممكنة لدى الإدارة الأميركية لإطلاقِ سراحِ المواطنين البحرينيين المُعتقلين في معسكر غوانتنامو والعملِ على سرعةِ عودتهم إلى ذويهم ولمِّ شملِ أُسرهم، جاء ذلك خلال استقبالِ سموه بديوانه صباحَ امس وفدا من الكونغرس الأميركي برئاسةِ عضوِ لجنةِ العلاقات الدولية بالكونغرس داريل إيسا والوفد المرافق.

ورحبَ سموه بالوفدِ منوها بعلاقات الصداقة الطيبة التي تربط بين البلدين الصديقين وما يشهده التعاونُ بينهُما من تطورٍ وتنام في مختلف المجالات.

وأعرب سموه عن تطلعِ مملكةِ البحرين إلى زيادةِ التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية وخصوصا في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مشيرا إلى الجهودِ المبذولة حاليا لإقامةِ منطقةِ التجارة الحرة بين البلدين وأهميتِها في تنشيط وتيرةِ التعاون بين البلدين الصديقين في المجالات الاقتصادية.

كما ناقشَ سموه مع وفدِ الكونغرس الأميركي القضايا والمستجدات الراهنة على الساحتين العربية والدولية وخصوصا الأوضاع التي تشهدُها الساحةُ الفلسطينية وأهميةَ إيجادِ حلٍ عادلٍ وشامل يقوم على أساس منح الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة وخصوصا حَقه في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.

وجددَ صاحبُ السمو رئيسُ الوزراء تأكيدَه أهمية نزعِ فتيلِ التوتر في المنطقة وانتهاجِ لغةِ الحوار سبيلا في معالجةِ كل القضايا والأزمات والعمل على استتبابِ الأمن والسلام والاستقرار فيها وَتجنيبها كلَ ما يُقوضُ ذلك حفاظا على الإنجازات الحضارية في هذا الجزء من العالم.

من جانبه أشادَ وفدُ الكونغرس بما حققتهُ المملكةُ من إنجازاتٍ وتطور على الصعيدين السياسي والاقتصادي مُنوهين بمنجزاتِ البحرين في مجالِ حقوق الإنسان، مُعربين عن خالص تهانيهم للقيادةِ الحكيمة في البلاد ولشعبِ البحرين بنجاح انتخابات المجلس النيابي ، مثمنين الجهودَ التي اتخذتها الدولة لتعزيزِ المؤسسات الدستورية والديمقراطية فيها، حضرَ المقابلة وزيرُ ديوان سموِ رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة ووزيرُ الدولة عبدالنبي الشعلة ووزيرُ الدولة للشئون الخارجية محمد عبدالغفار ومديرُ مكتب سموِ رئيس الوزراء القائم بمهام رئيس ديوانه علي محمد العريض والأمينُ العام لمجلس الوزراء ياسر بن عيسى الناصر وسفيرُ الولايات المتحدة الأميركية رونالد نيومان والمديرُ العام للمعلومات والمتابعة بديوان سموِ رئيس الوزراء ابراهيم بن خليفة الدوسري