العدد 84 - الخميس 28 نوفمبر 2002م الموافق 23 رمضان 1423هـ

رهـان العـودة والديمقراطية الوليدة؟

إن عودة المواطن - كما يراد له ذلك - عادل فليفل إلى البلاد جاءت صدمة لنا نحن - الشارع البحريني - بكل طوائفه وانتماءاته، فهذا الشخص الذي عاد إلى البلاد وهو يرتدي لباس الحملان عاد يفاخر بالعدالة التي نساها هو عندما كان القانون في يده وكما وَلْوَلَ وصرَّحَ في الصحف من ان الطالبين بمحاكمته هم لا يمثلون العدل ولا الديمقراطية إنما يريدون التحكم في البلاد، مثل هذا الكـلام يسيء إلى من ينشره لا لقائله الذي كان يـريد التعلق في - قـشـّـاية - تنجيه من غرقه.

شخص مثل هذا الذي أباح واستباح أعراض وأرواح أناس عدة، وصال وجال في البلاد من دون أي ضبط وربط وكأن هذه البلاد ملك له!، مثل هذا يجب أن يحاكم كما يحاكم المجرمون لا أن يدخل البلاد مثله مثل أي مواطن آخر.

يحزنني كثيرا أن يعود مثل هذا الشخص إلى البحرين بعد أن نعمنا بالأمان الذي فقد على يدي أمثاله في ولايته على الأمن في الدولة - سابقا.

زوبعة عودته التي كنا جميعنا نخشى ولانزال نهايتها بالعفو عن إنسان مثله تجرد من الإنسانية وعاد ينعم بالاستقرار والأمان من دون رادع ولأنه مواطن خدم في هذا البلد - كما يزعم - وأي خدمة تلك التي يشغلها موظف أمن يسلب الأمن من الأهالي المتوجسـين خيفة من أن تطــالهم يده أو يد أحد من زمرته.

إن قرار العفو على واحد مثل فليفل ونظرائه لهو اضحوكة مبكية على كل حال، لا نتمنى أن نضحك فنبكي.

أتمنى ذلك من كل قلبي. فهذا امتحان جديد للديمقراطية في البلاد. فهل ينجح؟

هناء مكي

العدد 84 - الخميس 28 نوفمبر 2002م الموافق 23 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً