العدد 87 - الأحد 01 ديسمبر 2002م الموافق 26 رمضان 1423هـ

من الفؤاد إلى الأفئدة

ينبغي أن ننتظر أبدا أمام محطات سكك الدنيا الجامدة وألا ندون في قاموس حياتنا بتاتا كلمة تراجع... وأن نضع أمام أعيننا دائما خرائط لكل الطرق الآمنة ونختار أنسبها عبورا نحو شاطئ الكمال الإنساني الرباني المنقذ.

حاذري أختي الفتاة وتنبهي للآدميين المتخفين تحت جلود ومخالب شرسة تقدم لفريستها العسل لكي تصطادها سمنا دسما تشبع به بطون الهوى وتتلذذ بمذاق لطالما سعت للظفر به... فحذارِ أختاه حذارِ من حبائل وفخاخ الأبالسة؟!

ما لا تطيقه النفوس ينبغي أن تستوعبه العقول وتحتضنه فهي أقدر على التحمل في إدارة شئون البشر، الذين كرمهم رب الكائنات بجوهر العقل... فلنجعل العقل أميرا وسيدا على كل الجوارح.

مع بدء كل إشعاع لنور الشمس في صبيحة كل يوم ينبثق من عزائم الكادحين توقد واندفاع لطلب الرزق وتحقيق المآرب العظمى من أماني وآمال ومخططات رسمتها العقول في جنح النفوس لتستشرف بها وتبني آفاق المستقبل الواعد.

إن دنيانا ومنذ بدء الخليقة وإلى زماننا هذا لم تكن بحال من الأحوال دائمة لفرح ولا مستديمة لحزن مخيم... فلا يدوم معها فقر ولا غنى يعاش في ظله أبدا ولا تاج صحة يرتدى مدى العمر.

علي رضي الأسود

العدد 87 - الأحد 01 ديسمبر 2002م الموافق 26 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً