العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ

فتاة تقول«الحظ الردي ما يتعدل»

قالت: «أنا مثل ما يقولون حظي ردي، والدي توفي قبل أن انتهي من دراستي الثانوية، كان حلمي أن أواصل تعليمي، واحصل على مؤهل جامعي، وبوفاة والدي تغيرت خطة حياتي كاملة، نحن من أسرة متوسطة الدخل، ولكن سبعة أفواه بلا عائل يعني... مسئولية كبيرة، ومعيشة صعبة، ولأنني الكبرى كان لابد أن أكون الأكثر تضحية، ولذلك طرقت الأبواب كلها حتى وجدت عملا راتبه بالكاد يوفر لنا الضروريات، واعتدنا على التنازل عن ضروريات أقل أهمية، أقاربنا ليسوا بأحسن حالا منا، لذلك لم يساعدونا، ولم نفكر نحن في أن يشاركونا مسئوليتنا، لم أكن وحدي التي حملت المسئولية، حاول إخواني وأخواتي مشاركتي، ولكن ماذا يفعلون وهم صغار؟، مشكلتي تكمن في ان شابا من الجيران، أحببته من صغري، تقدم لخطبتي، ولكنه قالها لي صريحة إنه لا يستطيع مشاركتي في تحمل أعباء أسرتي، وإنه يريد أن يبدأ حياته من دون تحمل مسئوليات فوق طاقته، قال: «لن أحرمك من مساعدة أسرتك، ولكن لا تنتظري مشاركتي»، والدتي تقول لي إنها قد تكون فرصتي الأخيرة، وخصوصا انني أوشكت على الثلاثين، وأنا أجدها فرصتي الأخيرة في الحب، ولكن كيف أسعد وعائلتي في مهب الريح؟، ثم من يدري، أليس يمكن أن يغير زوجي رأيه في المستقبل ويحرمني من مساعدة عائلتي، من منطلق اننا بحاجة إلى مبلغ المساعدة؟، لم أعد أعرف ماذا أفعل؟، زمان كانت أمي تقول «الحظ الردي ما يتعدل»، ،هذا ما اشعر به، سوء الحظ دائما يتبعني، وكأنه ظلي، هل يمكن أن اترك عائلتي تلجأ إلى الغريب، وأنا استمتع بحياتي مع زوجي الذي لا يريد أن يشاركني المسئولية؟.

أقول لكل فتاة، لا تنتظري من الرجل أن يشاركك أحزانك، لأن الرجل في مجتمعنا الشرقي اعتاد أن يأخذ فقط، نعم فهذا هو الرجل الذي لقنه المجتمع دروسا في الأنانية، هذه الدروس التي نسدد نحن اليوم ثمنها.

تريدون أن تعرفوا قراري؟، لن اترك أسرتي تعاني، واذهب أبحث عن طريقي ـ كما قالت لي إحدى صديقاتي ـ سأقف معهم ليدركوا ان تعبهم لم يذهب هباء، وانهم عرفوا كيف يحسنوا تربيتي، وان ( بنت اليوم بألف رجل)

القارئة س. ع

العدد 92 - الجمعة 06 ديسمبر 2002م الموافق 01 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً