العدد 93 - السبت 07 ديسمبر 2002م الموافق 02 شوال 1423هـ

أجهزة الأمن الفلسطينية تعتقل متعاونين ينتحلون صفة ناشطين من القاعدة

استشهاد فلسطيني وإصابة خمسة برصاص قوات الاحتلال في جنين

الأراضي المحتلة - وكالات 

07 ديسمبر 2002

استشهد مواطن فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس خلال عملية اقتحام نفذتها قوات الاحتلال لبلدة سيلة الحارثية غرب محافظة جنين.

وقالت مصادر طبية فلسطينية في محافظة جنين ان قوة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت البلدة وأطلقت النار صوب عدد من المواطنين ما أدى إلى استشهاد المواطن عبدالهادي عمر زيود (20عاما) وإصابة خمسة آخرين.

وقال أهالي البلدة ان قوات الاحتلال شرعت في حملة مداهمات واسعة النطاق في منازل البلدة، فيما قامت قوات محمولة بتمشيط شوارع البلدة وفتحت نيران رشاشاتها تجاه منازل المواطنين في ثاني أيام عيد الفطر المبارك.

وشهدت بلدة سيلة الحارثية يوم الجمعة مسيرة جماهيرية حاشدة، استنكارا لقتل الشهيد عبدالهادي عمر العمري (25 عاما) برصاص الوحدات الإسرائيلية.

وفور سماع نبأ استشهاد العمري خرج نحو ستة آلاف من جماهير الشعب الفلسطيني إلى الشوارع وانتظموا في مسيرة غاضبة حاشدة حاملين جثمانه على أكتافهم وطافوا به شوارع البلدة مرددين هتافات تندد باستمرار عمليات البطش والإرهاب الاسرائيلي.

وفي خان يونس توغلت قوات كبيرة من جنود المشاة في جيش الاحتلال الإسرائيلي ليل الجمعة في منطقة السطر الغربي على أطراف مدينة خان يونس.

وقال الشهود إن مئات من جنود الاحتلال الاسرائيلي تساندهم طائرات مروحية وأخرى استطلاعية عسكرية، تقدمت باتجاه المخيم لمسافة تزيد 700 متر انطلاقا من مستعمرة جاني طال اليهودية.

وذكرت المعلومات الأولية أن جنود الاحتلال شرعوا في عمليات تفتيش ومداهمات واسعة لمنازل المواطنين، واعتدت على عدد من أصحابها.

وأصيب شاب فلسطيني في السابعة عشر من العمر إصابات بالغة الخطورة في شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية الليلة الماضية بسبب قيام قوة عسكرية إسرائيلية بإطلاق النار في المنطقة.

وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي أن دورية عسكرية إسرائيلية تعرضت للقذف بالزجاجات الحارقة في شرق مدينة طولكرم فأطلق رجال الدورية الإسرائيلية النار على أحد الشباب الذي كان يلقي زجاجة حارقة.

أفاد مصدر عسكري إسرائيلي ان الجيش الإسرائيلي أوقف فجر أمس قرب طولكرم في شمال الضفة الغربية ناشطا فلسطينيا، فجر حزام متفجرات كان يخفيه.

وأوضح المصدر ان الناشط البالغ من العمر 28 عاما والذي لم تحدد هويته، عضو في حركة الجهاد الإسلامي وقد أوقفته وحدة مظليين قرب بلدة عتيل اثر ورود معلومات عن عملية انتحارية مناهضة لإسرائيل كان يعد لها.

وقد أخفى هذا الناشط في بستان قريب من منزله حزاما من المتفجرات يبلغ وزنها عشرين كيلو غراما، قام الخبراء الإسرائيليون بتفجيره.

ومن جهة أخرى، أعلن مسئول أمني فلسطيني كبير ان أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت متعاونين فلسطينيين مع «إسرائيل» ينتحلون صفة ناشطين في تنظيم القاعدة ويعملون في الضفة الغربية وغزة.

وقال هذا المسئول طالبا عدم الكشف عن اسمه ان «السلطة الفلسطينية اعتقلت مجموعة من المتعاونين اعترفوا بانهم يعملون لحساب «إسرائيل» وانهم كانوا ينتحلون صفة ناشطين من القاعدة في الأراضي الفلسطينية».

واضاف «ان هؤلاء المتعاونين يريدون النيل من سمعة الشعب الفلسطيني وتبرير كل الجرائم التي ترتكبها «إسرائيل» وإعطاءها تبريرات لارتكاب المزيد من الاعتداءات في قطاع غزة».

وتأتي هذه التصريحات بعد يومين من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون ان عناصر من تنظيم القاعدة ينشطون في غزة وفي لبنان. وقال شارون «لدينا منذ فترة معلومات تفيد ان عددا من عناصر القاعدة موجودون في قطاع غزة وآخرين في لبنان اذ يقيمون تعاونا وثيقا مع حزب الله»

العدد 93 - السبت 07 ديسمبر 2002م الموافق 02 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً