العدد 93 - السبت 07 ديسمبر 2002م الموافق 02 شوال 1423هـ

صدام يترأس اجتماعا للهيئات القيادية العليا

مع تقديم العراق تقريره بشأن برنامج تسلّحه إلى مفتشي الأمم المتحدة

في الوقت الذي ترأس فيه الرئيس العراقي صدام حسين اجتماعا للهيئات القيادية العليا في العراق خصصت لبحث القضايا السياسية الإقليمية والدولية، قدم العراق أمس تقريره عن برنامج تسلحه في وثيقة ضخمة تقع في 11807 صفحات مقسمة إلى مجموعات من الملفات التفصيلية مطبوعة أو مسجلة على أقراص مدمجة، إذ أكد مسئول عراقي رفيع المستوى أن الإعلان العراقي يؤكد خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل.

من جهته قال الرئيس الاميركي جورج بوش أمس ان الولايات المتحدة ستستغرق «بعض الوقت» لاجراء تقييم شامل لإقرار العراق بشأن الأسلحة وتصدر حكما عما إذا كان الرئيس العراقي صدام حسين لبي مطالب الامم المتحدة الخاصة بنزع الأسلحة.

إلى ذلك، شكك رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في صدقية التقرير الذي قدمه العراق أمس عن برنامجه التسلحي.

وقال أمين المدير العام للهيئة الوطنية للرقابة حسام حسن النظير العراقي للجنة المراقبة والتحقق والتفتيش التابعة للامم المتحدة في مؤتمر صحافي عقده اثر عرض تقرير العراق عن برامجه ذات الطابع العسكري امام الصحافيين، ان التقرير يؤكد ان العراق لم يعد يملك أسلحة دمار شامل.

وتضم أقراص «سي دي روم» التقرير النصف السنوي للأنشطة العراقية ذات الطابع العسكري لفترة غياب مفتشي الاسلحة الدوليين بين 1998 و2002.

ويفترض ان يصل الإعلان اليوم إلى نيويورك غير ان معرفة محتواه وتحليله سيتطلب أسابيع.

وينتظر ان يتم نقل التقرير الذي سلم مساء أمس إلى ممثلي الأمم المتحدة في بغداد، جوا إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك وإلى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا.

ويتعين ان يجيب الإعلان العراقي في المقام الأول عن أسئلة ظلت قائمة بعد عملية التفتيش السابقة في العراق بين 1991 و1998. وسيبحث الخبراء على مؤشرات عن وجود صاروخي سكود من صنع سوفياتي وخمسة صواريخ أخرى من صنع محلي.

وردا على هذه التطورات، قال الرئيس بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية أمس «سنحكم على مدى صدق واكتمال الإقرار فقط بعد ان نفحصه جيدا وسيستغرق ذلك بعض الوقت».

وقال بوش ان صدام يتحمل عبء إثبات الالتزام بمطالب الأمم المتحدة بأن يتخلى عن برامج تطوير صواريخ ذاتية الدفع وأسلحة دمار شامل والتعاون مع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة الذين بدأوا العمل في العراق الأسبوع الماضي.

من جهته، شكك رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في مقال نشر في صحيفة الحياة اللندنية أمس في صدقية التقرير الذي قدمه العراق أمس عن برنامجه التسلحي، غير أنه قال ان الدلائل الواردة عن ممارسات النظام العراقي «الوحشية» لا تعطي العالم «حقا تلقائيا لإسقاطه»، مشيرا إلى أن مثل هذا العمل لا يسمح به القانون الدولي.

وقال بلير «على العراق تقديم سجل كامل بتلك البرامج إلى الأمم المتحدة، ولنأمل أن يكون هذا السجل حقيقيا وصريحا، وأرجو أن تعذروني إذا قلت انني ما زلت أشك في حصول ذلك، بسبب علمي بتاريخ صدام في هذا المجال، ولكننا سننتظر ونرى».

وأضاف بلير «الحقيقة التي تؤكد أن صدام من أقسى الطغاة لا تعطينا حقا تلقائيا بالعمل لإسقاطه. إن مجلس الأمن أعطانا حق المطالبة بنزع ترسانة صدام من أسلحة الدمار الشامل».

في الوقت الذي تبدو فيه الإدارة الاميركية قريبة من اتخاذ قرار بشن حرب محتملة على العراق، وصل قائد القوات الاميركية في الخليج الجنرال تومي فرانكس إلى قطر، لحضور مناورات عسكرية مهمة.

وحرصت واشنطن على استبعاد أية علاقة مباشرة بين المناورات والوضع في العراق الذي تهدده بنزع أسلحته بالقوة ان لزم الأمر. غير ان عسكريين اميركيين يقرون بان سيناريوهات هذه المناورات تشمل العراق. وينتظر وصول وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد إلى قطر في أعقاب جولة في القرن الإفريقي الأسبوع المقبل، بحسب السفارة الاميركية في الدوحة. كما ان الجيش الاميركي بدأ في قبول الصحافيين في المواقع القريبة من العراق في الكويت. وقال رامسفيلد في حديث لمحطة تلفزيون لبنانية انه ينبغي للرئيس العراقي صدام حسين ان يحاول تفادي نشوب حرب بأن يتخلى عن الحكم ويغادر العراق.

وقال رامسفيلد لمحطة «إل بي سي» في مقابلة أذيعت مساء أمس عشية انتهاء المهلة الممنوحة للعراق كي يعلن عن برامج تسلحه «هل سيستمر في الكذب أم سيخلص إلى ان اللعبة انتهت وانه انتهى ويرحل ام يقرر البقاء ويسلم كل أسلحة الدمار الشامل».


مسئولون أجانب يزورون لبنان

بيروت - أ ش أ

يصل الى بيروت اليوم قادما من دمشق وزير الخارجية الإيرانية كمال خرازي في زيارة تستمر عدة أيام يلتقي خلالها كبار المسئولين اللبنانيين للتداول في مجمل التطورات الإقليمية الراهنة إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين. كما يصل إلى بيروت اليوم أيضا، آتيا من دمشق نائب وزير خارجية اليونان اندرياس لوفاردوس الذي من المتوقع ان يقابل رئيس الجمهورية إميل لحود ورئيس الحكومة رفيق الحريري ويجري محادثات مع وزير الخارجية محمود حمود تتناول العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة. ويزور بيروت في الثالث عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري وزير خارجية كرواتيا تونينو بيكولا في زيارة تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع نظيره اللبناني محمود حمود ويلتقي كبار المسئولين. وفي الخامس عشر من ديسمبر الرئيس البولوني ألكسندر كوزانيوزسكي آتيا من دمشق في زيارة رسمية تستمر يوما واحدا يجري خلالها محادثات مع رئيس الجمهورية إميل لحود ويلتقي رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ورفيق الحريري ويتفقد كتيبة بلاده العاملة في إطار القوى الدولية في جنوب لبنان

العدد 93 - السبت 07 ديسمبر 2002م الموافق 02 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً