العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ

أقولها ولست أدري

لست ادري لِمَ اكتب هذا ولكن، قد تكون استجابة للقلب الذي اوحى إليَّ وأوحى إلى الذكريات بأن تكون جزءا لا يتجزأ من حياتي وقد تكون استجابة لفائض من العواطف الكامنة في صدري بأن تخرج إلى عالم ليس بعالمها أو كيان ليس بكيانها.

استدرجت في الكتابة فوجدت القلم يحرك يدي اليسرى فوجدت في ذلك اعوجاجا ولكني لم أجد ما اكتب فيه، أفي العلوم اكتب ام في الرياضيات ام في عالم ليس لي به ادنى صلة.

فلم استطع التركيز ولا العناية في ما اكتب فلست من اهل العلم ولا من اهل الرياضيات ولا السياسة. ولكني وجدت الخيال يستدرجني إلى عالم الذر وعالم الغيب في ليلة من الليالي الطويلة التي تطول تدريجيا إلى حين الغفوة فالسبات المؤقت فالموت البطيء. فوجدت خير السبيل الى كتابة موضوع شيق يجذب القارئ.

وأستغرب لما يقال عنا نحن في هذه الجزيرة الصغيرة في كيانها كبيرة في تناقضاتها. ويجب ان اقول اننا مجتمع حر ديمقراطي ونحن شعب طيب يرحب بالسائح والمقيم.

فوجدت خير موضوع للكتابة ان اكتب عن الحبيبة فهي الملاذ حين السقر وهي الملاك حين النظر، ولكن اهذا واقعي ام هذا كلام، فالحبيبة تزوجت من آخر ولم يعد النظر كما استقر بل لم أرَ منذ ان عرفتها لونا فكانت الدنيا حين اللقاء بائسة يائسة كان الرمادي فيها سيد الألوان، فلا انا وفقت في الكتابة ولاوفقت في سرد ما كان في الحسبان.

فوجدت خير سبيل لكي انام ان اشعل سيجارة اخرى حتى تنطفئ فتنطفئ الألوان وتغمض الأعين. لتعود الطبيعة إلى أصلها في بلدي هذا إذ جميع العيون مطفأة عن الحقيقة وفي ما عدا عسس الظلام ساهر على أمن النظام ، وسياحنا الكرام، وسارقي الليل والنهار، وكائن من كان والسلام ختام.

نضال الفرج

العدد 96 - الثلثاء 10 ديسمبر 2002م الموافق 05 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً