جدد وزير الدولة للشئون الخارجية رينو موزولييه موقف فرنسا المطالب للعراق بضرورة الالتزام بقرار 1441 وانصياع الرئيس العراقي صدام حسين بتنفيذه.

واضا ف موزولييه خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده امس في المنامة انه يدين التصريحات التي كان قد أطلقها الرئيس العراقي حديثا ضد الكويت، موضحا أن القرار الحالي يمنع قدر الامكان اللجوء إلى عملية أحادية الجانب في إشارة إلى آلية العمل المتبعة حاليا بشأن موضوع أسلحة العراق.

كما أوضح معلقا أن فرنسا لم «تبطئ» الولايات المتحدة عن الحرب بل أعلنت موقفها ووجهت رسالة إلى الحكومة العراقية «بأن ينفذ قرار الامم المتحدة بالضبط لا أكثر أو أقل».

وأضاف أن دول المنطقة «لا ترحب أو تسعى إلى الحرب في المنطقة بل تريد السلام وإنهاء معاناة الشعب العراقي».

وعن رد الفعل الخليجي على استحواذ واشنطن على الوثائق العراقية التي أرسلها إلى الأمم المتحدة أجاب موزولييه: ان المسئولين لم يتطرقوا الى ذلك موضحا أنه ليس بالضرورة الحصول على هذه الوثائق وإنما معرفة فحواها. وردا على سؤال عن الموقف الفرنسي من القضية الفلسطينية أجاب الوزير الفرنسي ان الموقف الحالي يدفع إلى إيجاد حل سياسي بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وإحلال السلام بينهما بحدود واضحة للبلدين قبل حلول العام 2005.

وأضاف «ان هذا هو الموقف الفرنسي وهو ليس بجديد وقد عبرت عنه فرنسا منذ زمن طويل وخاصة من الرئيس الفرنسي جاك شيراك».

كما أشار موزولييه إلى ان «فرنسا ستعمل من خلال المجموعة الرباعية (الأمم المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة وروسيا) لتحقيق السلام في الشرق الأوسط عبر اجتماعها المقرر في العشرين من الشهر الجاري باعتماد «خريطة الطريق» التي هي عبارة عن اقتراحات سياسية لاحلال السلام في الشرق الاوسط».

يذكر ان الوزير الفرنسي قد قام بتسليم رسالة من الرئيس الفرنسي إلى ملك البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.

وكان موزولييه قد غادر المنامة أمس متوجها إلى مسقط ضمن الجولة الخليجية التي شملت جميع دول المنطقة.

وتأتي هذه المشاورات الفرنسية مع القادة الخليجيين في وقت تتصاعد فيه لهجة واشنطن بتوجيه ضربة عسكرية ضد العراق