توالت ردود الفعل بين معارض ومؤيد للبرنامج الذي عرضه وزير الخارجية الاميركي كولين باول ليل الخميس لتعزيز الديمقراطية في العالم العربي.

فقد نبه السيد محمد حسين فضل الله في خطبة الجمعة أمس إلى ان شعار الديمقراطية الذي ترفعه اميركا في العالم الثالث هو من أجل حماية المصالح الاميركية بايجاد حال شكلية من التغيير الذي لا يلامس العمق في حق الشعوب في التحرك على أساس حماية ثرواتها الطبيعية واستثماراتها الاقتصادية وأسواقها الاستهلاكية من السيطرة الاستكبارية خصوصا وانه من المعروف ان حلفاء أميركا في العالم هم الذين يصادرون مصالح شعوبهم لحساب المصالح الاميركية ولو كان ذلك بشكل يحمل بعض ملامح الديمقراطية.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد ماهر: إن المبادرة الاميركية لتشجيع الديمقراطية والأسواق المفتوحة في المنطقة ذات نوايا طيبة ولكنها لا تعالج المشكلة الأساسية المتعلقة بصراع الشرق الأوسط.

ومن جهة أخرى، رحبت عدة دول بالمبادرة الأميركية الجديدة فقد قال مصدر مسئول في وزارة الخارجية القطرية إن قطر تأمل، «في ان تسهم هذه المبادرة في توسيع فرص التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وفرص المشاركة الشعبية في منطقة الشرق الأوسط وان توافر الظروف المناسبة لتحقيق السلام العادل والشامل والأمن والاستقرار فيها».

كما رحبت الأردن بالمبادرة وقال مصدر في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط ان المبادرة خطوة ايجابية نحو تعميق الصداقة بين العالم العربي والولايات المتحدة الاميركية، مشددا في الوقت ذاته على أهمية إقامة السلام في الشرق الأوسط وبما يساهم في إنجاح المبادرة