ينشغل مركز البحرين لحقوق الإنسان بالإعداد لورشة عمل عن حقوق المرأة تدور حول محورين مهمين الأول: اتفاق القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة «سيداو» والمحور الثاني عن حقوق المرأة المهاجرة في الفترة ما بين 21 و23 ديسمبر/كانون الأول الجاري. ودعا المنظمون عددا من المتخصصين والمهتمين في مجال خدمة حقوق الإنسان والمهتمين بحقوق المرأة بشكل خاص إلى المشاركة في الورشة التي تنفذ كجزء من مشروع آخر تنفذه «اليونيفيم» عن حقوق المرأة الإنسانية ضمن اتفاق القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
وحسب المدير التنفيذي للمركز والناشط في مجال حقوق الإنسان عبدالهادي الخواجة فإن «المشروع يهدف إلى تعزيز حقوق المرأة الإنسانية في العالم العربي».
وقال الخواجة: «تأتي هذه الورشة لإعطاء المزيد من التدريب الهادف إلى دعم نشطاء حقوق الإنسان وحقوق المرأة بشكل خاص من المنظمات غير الحكومية وأصحاب القرار والمحامين، وذلك عن طريق إمدادهم بالآليات الفاعلة التي تمكنهم من فهم وتعزيز حقوق المرأة كلٌّ من خلال عمله في موقعه». وأضاف: «اختيرت البحرين لتنفيذ المشروع مع ست دول عربية أخرى لمعرفة مواءمة المشروع، وخصوصية حقوق المرأة في العالم العربي».
وتوقع المنظمون أن يتعرف المشاركون في الورشة ـ بعد مناقشة المحور الأول المتعلق باتفاق «سيداو» للقضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة ـ على فحوى الاتفاق ومحتواه والمواد الحقوقية التي يعالجها، بالإضافة إلى طرق عمل الاتفاق ومناقشة تحفظات الدول على الاتفاق وتحديد آليات متابعة تنفيذه في الدول المعنية بالتدريب.
فيما سيتعرف المشاركون في المحور الثاني الخاص بحقوق المرأة المهاجرة على واقع المرأة المهاجرة في العالم العربي ووضع المرأة المهاجرة العاملة، وأسباب وأنواع مشاكل المرأة المهاجرة من بلد إلى آخر ونماذج مجهرية من المهاجرات اللواتي خضعن لبرنامج التدريب.
إلى ذلك تناقش ورشة العمل أسباب وأشكال العنف ضد المرأة المهاجرة، وتحديد دور الدول في حماية حقوق المرأة المهاجرة وكذلك دور مؤسسات المجتمع المدني في حماية حقوق هذه الفئة وتحدي استراتيجيات منع انتهاك حقوق المرأة المهاجرة
العدد 103 - الثلثاء 17 ديسمبر 2002م الموافق 12 شوال 1423هـ
