تقدم حزب الليكود الحاكم في «إسرائيل» رسميا أمس إلى لجنة الانتخابات المركزية الإسرائيلية بطلب شطب رئيس «الحركة العربية للتغيير» النائب أحمد الطيبي ومنعه من خوض الانتخابات المقبلة للكنيست. وقال نائب رئيس لجنة الانتخابات المركزية وممثل الليكود في اللجنة النائب ميخائيل إيتان «انه بعد التشاور مع رئيس الوزراء أرييل شارون فقد تقدمت بطلب رسمي أرفقته مع ملف كامل اسمه (ملف الطيبي) يثبت بشكل واضح - والكلام لأيتان - أن الطيبي «وطني فلسطيني» ومعاد لدولة إسرائيل ومؤيد بشكل منهجي للإرهاب الفلسطيني ضد الدولة وكذلك لإرهاب حزب الله وخطف الجنود الإسرائيليين». وأضاف ميخائيل إيتان انه يعمل باسم رئيس الوزراء شارون والحزب الحاكم حزب الليكود وبأنه واثق من نجاحه في إقناع لجنة الانتخابات المركزية بمنع الطيبي من المشاركة في الانتخابات. من جهة أخرى تقدم اليمين الإسرائيلي عبر رئيس حزب «حيروت» النائب ميخائيل كلاينر بطلب إلى اللجنة بشطب قائمة «الجبهة والعربية للتغيير» ومنع النائبين أحمد الطيبي ومحمد بركة من خوض الانتخابات بدعوى دعمهم للإرهاب وقتل الإسرائيليين مستعرضا بعض التصريحات المنسوبة إلى النائبين. ورد النائب أحمد الطيبي على هذه الطلبات قائلا: «إن قيام الليكود رسميا بتقديم طلب لشطبي ومنعي من المشاركة يعتبر تطورا خطيرا معاديا لأبسط مفاهيم الديمقراطية ويهدف إلى نزع الشرعية السياسية عن الجماهير العربية الفلسطينية داخل إسرائيل». وقال الطيبي: «الجمهور هو الوحيد صاحب الحق بتقرير من ينتخب أم لا وليس الدولة التي ترى الديمقراطية وتنحدر نحو إلغاء الآخر العربي لمجرد رفضه إملاءات الحكومة ولعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني. ورفض الطيبي بشدة طلب كلاينر شطب لائحة «الجبهة العربية للتغيير» مؤكدا أن كلاينر يشكل خطرا داهما على كل من يؤمن بالأسس الليبرالية والديمقراطية