العدد 105 - الخميس 19 ديسمبر 2002م الموافق 14 شوال 1423هـ

الـ «إف بي آي» يجعل من حماس حركة ممولة للإرهاب

مظاهرات احتجاج على قيام أميركا باحتجاز المهاجرين المسلمين

تظاهر آلاف الإيرانيين المقيمين في أميركا أمام مكتب الهجرة في لوس انجليس وذلك احتجاجا على التصرفات اللاإنسانية لمسئولي مكتب الهجرة وشرطة لوس انجليس واعتقال المئات من أفراد عوائلهم، في وقت وجه مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف.بي.آي» في وقت متأخر ليلة أمس الأول اتهامات إلى سبعة أشخاص وشركة في تكساس تتعلق بغسل الأموال وتمويل الإرهاب من جانب منظمة حماس الفلسطينية، من جانبه رفض عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» موسى أبومرزوق هذه الاتهامات. وحمل المحتجون لافتات تقول «ما هي الخطوة التالية؟» و«هل هي معسكرات الاعتقال؟» و«ماذا حدث للحرية والعدالة؟». وتم اعتقال أكثر من 500 من الإيرانيين وباقي مسلمي دول الشرق الأوسط في لوس انجليس بحجة وجود مشكلات في إقامتهم وتأشيرات دخولهم لأميركا.

وذكرت بعض الأوساط الإيرانية في أميركا أن إيرانيين اثنين لقيا إلى حد الآن مصرعهما في السجن إثر نوبة قلبية وذلك حين نقلهما إلى المعتقلات الاميركية.

من جانبها وجهت السلطات الأميركية اتهاما للعضو البارز في حماس موسى أبومرزوق وزوجته وألقت القبض على أربعة من أقاربها وجميعهم أشقاء يعملون في شركة «إنفوكوم» للكمبيوتر في تكساس، ويوجد لهم شقيق خامس رهن الاحتجاز بالفعل.

وقال أشكروفت في مؤتمر صحافي في وزارة العدل، «يجب أن يعلم ممولو الإرهابيين ذلك، إننا نتعقب الإرهابيين الذين تدعمونهم، وسنتعقبكم»، كما أن المنظمة الخيرية هي واجهة حماس في أميركا الشمالية، ووصف حماس بأنها «أكثر الجماعات الفلسطينية الإرهابية عنفا» والتي قامت بقتل حوالي عشرين أميركيا، وانه في حال إدانتهم، فإن المتهمين يواجهون مدد سجن طويلة تشمل 10 أعوام للصادرات غير القانونية، و10 إلى 20 عاما لعمليات غسل الأموال، وخمسة أعوام لإصدار كشوف مزورة بالإضافة إلى غرامة تصل إلى 2,7 مليون دولار.

كما وجه اتهام إلى أحد الأشقاء وهو نائب رئيس شركة إنفوكوم غسان العشي هو أيضا رئيس أكبر منظمة خيرية للمسلمين في الولايات المتحدة، وهي مؤسسة «الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية»، والتي أغلقت قبل عام للاشتباه في أنها واجهة لتمويل الإرهاب. من جانبه رفض عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» موسى أبومرزوق الذي وجهت إليه الولايات المتحدة تهمة جمع أموال لحماس، مستنكرا «الحملة الاميركية المستمرة ضد المسلمين».

واعتبر أبومرزوق الحملة «أنها حملة مستمرة من الولايات المتحدة ضد المسلمين وقضاياهم وضد الشعب الفلسطيني تحديدا لصالح العدو الصهيوني»، مضيفا أن «هذه القضية ليست جديدة. لم يثيروا أية ضجة بشأنها أثناء وجودي في السجن في الولايات المتحدة بين العامين 1995 و1997، لكن من الواضح أنهم يحاولون أن يثيروا الغبار على قضايا المسلمين بحق أو من دون حق»، مشددا على أن السلطات الاميركية على «علم تماما بعلاقة القربى بين زوجتي ناديا ورئيس جمعية الأرض المقدسة للإغاثة والتنمية».

وثمة مزاعم بأن الأشقاء الخمسة تورطوا في معاملات مالية غير قانونية مع أبومرزوق، وهو أحد المستثمرين في إنفوكوم. واتهم أشكروفت الشركة ببيع أجهزة كمبيوتر لليبيا وسورية، والتي تعتبرهما واشنطن من الدول التي ترعى الإرهاب. وقالت التقارير إنه من المقرر أن يمثل المتهمون أمام المحكمة في جلسة أولية يوم الأربعاء المقبل

العدد 105 - الخميس 19 ديسمبر 2002م الموافق 14 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً