أكدت كوريا الشمالية أمس انها بدأت في نزع وإزالة المعدات التي وضعتها الأمم المتحدة لمراقبة منشآتها النووية بعد ان قررت إعادة تشغيلها لتوليد الكهرباء متحدية بذلك منتقديها.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية ان بيونغ يانغ بدأت «عمليات نزع الاختام وكاميرات المراقبة لمنشآتها النووية المجمدة لتتمكن من إنتاج الكهرباء بشكل طبيعي». وقد ادى هذا الإعلان الى تصعيد التوتر في شبه الجزيرة الكورية وأجرى وزير الخارجية الاميركي كولن باول اتصالا عاجلا بوزير خارجية كوريا الجنوبية شوا سونغ هونغ كما أفاد المقربون من الأخير. ودعا باول إلى المحافظة على التحالف المتين بين واشنطن وسيول خلال الأزمة في حين قبل شوا السعي إلى الحصول على مساعدة الصين وروسيا في إقناع نظام بيونغ يانغ الستاليني بالتخلي عن طموحاته العسكرية. وقال مدير قسم اميركا الشمالية في وزارة خارجية كوريا الجنوبية يون جو ان «بادرة الشمال مؤسفة جدا» مقترحا القيام بتحرك مشترك مع اليابان والولايات المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقد أعلنت كوريا الشمالية في بداية الشهر الجاري انها ستعيد تشغيل مفاعلاتها النووية للبلوتونيوم التي جمدت بعد اتفاق وقع في 1994 مع الولايات المتحدة، لتوليد الكهرباء، ردا على توقف كونسورسيوم تسيطر عليه الولايات المتحدة عن تزويدها بالفيول لإنتاج الكهرباء
العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ