تمكن الشخص المشتبه في أنه القائد العسكري لجماعة الباسك الإرهابية (إيتا) من الفرار من مركز شرطة في جنوب غرب فرنسا بعد ثلاثة أيام فقط من اعتقاله مع ثمانية أشخاص آخرين يشتبه في أنهم من إرهابيي جماعة إيتا.
وذكرت الشرطة أن ايبون فيرنانديز إيرادى (31 عاما)، الذي يحمل الاسم الحركي «سوسبر» فر من خلال فتحة تهوية صغيرة في زنزانته في مركز الشرطة في بايون. وذكر المحققون الأسبان أن إيرادى هو القائد العسكري لجماعة إيتا، وأن اعتقاله في فرنسا اعتبر أحد أكبر النجاحات في الحرب ضد الجماعة الإرهابية الانفصالية.
ونجح إيرادي، الطويل القامة النحيل البنية في الخروج من فتحة تهوية من دون قضبان إلى فناء مركز الشرطة. وقالت الشرطة إنه لابد أنه تسلق بعد ذلك جدارا أو سورا مرتفعا. وقيل إن ضباط الشرطة لم يكتشفوا فراره على الفور لانهم اعتقدوا أن إيرادى كان نائما في زنزانته. وقيل إنه ليس من المعروف أيضا ما إذا كان هناك أحد قد ساعده على الفرار. وقامت السلطات الفرنسية بحملة واسعة النطاق للبحث عن إيرادى. وقال وزير الداخلية الأسباني انجيل اسيبيس إن نظيره الفرنسي نيكولاس ساركوزي أكد له أنه سيجري التحقيقات شخصيا. وقال اسيبيس إن هروب «سوسبر» يعتبر «حاشية سلبية» في خلال أسبوع ناجح. يذكر أنه كان قد تم اعتقال إيرادى مع رفيقة له يوم الخميس الماضي أثناء عملية تفتيش روتينية في طريق للسيارات قرب مدينة أورت في جنوب غرب فرنسا. وتم اعتقال خمسة رجال آخرين وامرأتين، يشتبه في انتمائهم إلى مركز قيادة جماعة إيتا، أثناء قيام الشرطة الفرنسية بمداهمة أربع شقق في مدينة تاربيس الفرنسية
العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ