وقع ممثلو ست دول مجاورة لأفغانستان في كابول أمس اتفاقا تعهدوا فيه بعدم التدخل في شئون أفغانستان التي دمرتها الحرب وذلك في مناسبة الذكرى السنوية الأولى لتولي حامد قرضاي رئاسة البلاد.
وكان التدخل الأجنبي في شئون أفغانستان وراء أكثر من 20 عاما من الصراع المدمر هناك والذي أسفر عن سقوط أكثر من مليوني قتيل وتشريد ملايين آخرين. وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى أفغانستان الأخضر الإبراهيمي انه يأمل ان يفتح «إعلان كابول» الذي وقعه وزراء خارجية أو سفراء الصين وايران وباكستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان صفحة جديدة بشكل رسمي في العلاقات بين دول المنطقة. يؤكد الاتفاق العلاقات البناءة والودية واحترام سيادة ووحدة أراضي بعضها بعضا مع الالتزام بالتوقف عن اي إجراءات قد تهدد سلام المنطقة. وقال الإبراهيمي انه يتوقع أن يساعد الاتفاق على تعزيز السلام في أفغانستان وإنجاز المهمة الكبيرة المتعلقة بإعادة بناء البلاد في مرحلة ما بعد الحرب. وكانت أفغانستان ساحة لحرب باردة في الثمانينات حاربت خلالها قوات الاحتلال السوفيتي جماعات مسلحة إسلامية مدعومة من الولايات المتحدة وباكستان وإيران ودول أخرى مجاورة. وقال كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة في رسالة تلاها الإبراهيمي ان إعلان كابول سيمثل خطوة تاريخية للامام في المنطقة.
ومضى عنان يقول في رسالته «أصبحت أفغانستان والدول المجاورة لها على وعي بأخطار وأضرار الاحتلال الأجنبي والحروب المستمرة منذ أكثر من عقدين».
ويعقد الاجتماع مع حلول الذكرى الأولى لتأدية الرئيس قرضاي اليمين بعد انعقاد مؤتمر للسلام في بون. وتولى قرضاي السلطة بعد إطاحة ائتلاف عسكري قادته الولايات المتحدة بحركة طالبان الأفغانية الأصولية. وحضر الاجتماع أيضا ممثلون من مجموعة الثماني والهند والمملكة العربية السعودية وتركيا والاتحاد الأوروبي ومنظمة المؤتمر الإسلامي
العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ