العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ

بريطانيا ستقوم بأكبر عملية إنزال برمائي في البصرة

واشنطن ترسل طائرات الشبح إلى الكويت

مع تصعيد الولايات المتحدة لاستعداداتها العسكرية من خلال ارسال أسراب عدة من طائرات شبح المقاتلة الاميركية «إف 117» إلى الكويت، أكدت بريطانيا اعتزام بحريتها القيام بأكبر عملية إنزال برمائي في جنوب العراق وذلك منذ حرب «الفوكلاند».

وأعرب رئيس المؤتمر الوطني العراقي المعارض احمد جلبي عن اعتقاده بان العملية العسكرية الاميركية ضد العراق ستبدأ قريبا لكن لا يمكن لأحد التعرف على موعد انتهائها.

إلى ذلك، تواصل القوات الأميركية مناوراتها على أراضي الكويت في أكبر عمليات مناورة في منطقة الخليج العربي مع قوات من دول عدة بينها الكويت وبريطانيا وألمانيا والتشيك في ميدان الادريع بالمنطقة الشمالية الحدودية مع العراق ضمن مناورات ربيع الصحراء.

وبعد تردد، أعلنت واشنطن انها بدأت تقدم مزيدا من العناصر لمفتشي الأسلحة لمساعدتهم على كشف برامج التسلح العراقية المحظورة، ولكن من دون أن تسلمهم كل معلوماتها السرية.

وصرح مسئول اميركي ان «العملية بدأت»، مذكرا بأن وزير الخارجية كولن باول تعهد الالتزام بذلك.

وجاء هذا القرار بعد انتقادات متكررة وجهها رئيس لجنة التحقق والمراقبة والتفتيش هانس بليكس لنقص التعاون من جانب الولايات المتحدة التي تؤكد انها تملك أدلة على امتلاك العراق أسلحة للدمار الشامل.

وقالت مصادر عسكرية اميركية إنه يتوقع وصول أسراب عدة من طائرات شبح المقاتلة الاميركية «إف 117» إلى قاعدة علي السالم الجوية والقاعدة الجديدة في أم العيش بالمنطقة الشمالية، وستقوم القوات الجوية الاميركية بنقل هذه الطائرات من قاعدة هولومات في نيومكسيكو للانضمام إلى عدد من أسراب الطائرات الالكترونية والأباتشي وطائرات النقل 130 الموجودة في الكويت. فيما ترابط وحدات من قوات المارينز وقوات مدرعة ولواء من وحدة المشاة الثالثة التي نقلت من قاعدة فورت ستيوارت بالإضافة إلى 15 ألف جندي اميركي موجودين في قاعدة الدوحة وعريفجان ومعسكرات مؤقتة في الشمال في المنطقة القريبة من العراق.

وعلى الصعيد نفسه تعتزم البحرية البريطانية القيام بأكبر عملية إنزال برمائي جنوبي العراق لتكون بمثابة الإسهام البريطاني الرئيسي في الحرب التي تزمع الولايات المتحدة شنها للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين في العام الجديد. وذكرت صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية أن لواء مشاه البحرية الملكية الثالث الذي شكل معظم قوة الإنزال في حرب فوكلاند سينضم بأكمله إلى القوات الأميركية في الاستيلاء على ميناء البصرة الاستراتيجي، مشيرة إلى أن الاستيلاء على البصرة إلى جانب أحواضها البحرية ومطاري المدينة أمر في غاية الأهمية لعملية غزو العراق، وان القوة البرمائية التي يجرى تجميعها للقيام بهذه المهمة قد تصل إلى أربعين ألف جندي، كما سيحارب مشاة البحرية البريطانيين الذين سيبلغ عددهم 5500 جندي إلى جانب وحدات مشاة البحرية الأميركية.

وعلى صعيد متصل، صرح وزير الخارجية الاسترالي ألكسندر داونر ان استراليا لم تتخذ قرارا بعد بشأن مشاركتها في حرب محتملة ضد العراق.

وأضاف ان استراليا «لم تتخذ قرارا في هذه المرحلة مثل الاميركيين»، بشأن الحرب في العراق، وانه مازال من الممكن تجنب الحرب والأمر يتعلق بالطريقة التي سيتعامل فيها الرئيس العراقي صدام حسين مع مسألة إزالة الأسلحة، مؤكدا ضرورة أن يلتزم «الشفافية بشأن قدرات أسلحته»،

وفي الوقت الذي يواصل المفتشون الدوليون التابعون للجنة «انموفيك» والوكالة الدولية للطاقة الذرية عمليات التفتيش والبحث عن أسلحة العراق المحظورة، صرح مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بأن إجراء مقابلات مع العلماء العراقيين يعتبر جزءا من عمليات التفتيش سواء في الماضي أو في الوقت الجاري.

وأوضح البرادعى اننا سنمارس الصلاحيات التي أعطاها لنا مجلس الأمن كافة إذا ما رأينا الحاجة إلى استعمال هذه الصلاحيات مشددا على انه ستتم ممارسة الصلاحيات بطريقة مهنية وحرفية وموضوعية.

وتوجه فريق الصواريخ التابع للجنة الرصد والتحقق والتفتيش «انموفيك» إلى موقع شركة البتاني المتخصصة ببحوث الفضاء والتي تقع في بغداد فيما توجهت مجموعة ثانية إلى مستودعات إحدى الوحدات العسكرية في منطقة التاجي على مسافة 20 كيلومترا شمال بغداد

العدد 108 - الأحد 22 ديسمبر 2002م الموافق 17 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً