جلس على (كرسي) صغير على الأرض، خلف السوق المركزي، يعصف بشيخوخته الهواء البارد، غير مكترث بتطاير ملابس، اسمه علي بن حسن، عمره، لا يعرفه تحديدا، من سكنة سترة، يعمل في بيع الخضراوات منذ سنة واحدة.
وقبل سنة يا حجي علي، أين كنت تعمل؟
- في دائرة الكهرباء.
ولماذا اخترت بيع الخضراوات؟
- (لأنها شغلة شياب).
وأين أولادك؟
- (عندي خمسة عيال كلهم يشتغلون بروحهم، ما يساعدوني)!.
ومن أين تأتي بهذه الخضراوات؟
- من زراعة البحرين.
وعلامَ يقبل الناس؟
- يقبلون على (التوابل، والبقدونس، والسبانخ).
وكم تربح من بيع الخضراوات؟
- (ما في ربح ذاك الزود، ولكن دينار، دينارين، الحمد لله).
وماذا عن أحلامك يا حجي؟
- قال وهو يضحك (ما عندي أحلام، إللي عنده مره ما يحلم).
وتركت الحجي علي، وأنا أردد حقا حب الحياة لا يعرف عمر
العدد 109 - الإثنين 23 ديسمبر 2002م الموافق 18 شوال 1423هـ